«مصرفيون»: حماية البيانات مسؤولية المتعامل .. المعاملات عبر الإنترنت آمنة

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

«مصرفيون»: حماية البيانات مسؤولية المتعامل .. المعاملات عبر الإنترنت آمنة

نفى مصرفيون وجود مخاطر جراء استخدام متعاملي البنوك الخدمات المصرفية عبر الإنترنت، مؤكدين أنه على الرغم من زيادة المخاطر المتربصة بالخدمات المصرفية عبر الإنترنت، وفقاً لتقارير الشركات المتخصصة في الحلول الأمنية الخاصة بالإنترنت، إلا أن المعاملات المصرفية عبر الإنترنت آمنة بنسبة 100%.بحسب جريدة الخليج
وقالوا إن حالات الاحتيال ــ إن حدثت ــ فإنها تكون نتيجة عدم وعي بعض المتعاملين، وتمكين المحتالين من سرقة البيانات الشخصية الخاصة بحساباتهم المصرفية عن طريق الدخول إلى مواقع إلكترونية مزيفة تشبه الموقع الإلكتروني للبنك تماماً.
وأكدوا أن البنوك تستعين بشركات متخصصة في مجال حماية أمن المعلومات عبر الإنترنت والمواقع الإلكترونية، يكون دورها محاولة اختراق الموقع الإلكتروني للبنك وسرقة بيانات المتعاملين، ويمكن أن يتم ذلك بالاستعانة بعدد من القراصنة (هاكرز)، موضحين أن هذه الشركات تتولى وضع تقنيات ووسائل حماية تضمن عدم اختراق الموقع وسد الثغرات المتاحة، ويتم ذلك بصفة دورية لمواجهة التطور في البرمجيات الخبيثة.

وأشار المصرفيون إلى ضرورة اتباع المتعاملين مع البنوك عدداً من النصائح لحماية المعلومات الخاصة بهم، أهمها التحقق دوماً من أن الموقع هو الموقع الحقيقي للبنك الذي يتعاملون معه، لافتين إلى أن المتعامل يجب عليه أيضاً ألا يترك فترة استخدامه للخدمات المصرفية عبر الإنترنت من دون رقابة في أي وقت، وأن يتأكد من إغلاق جميع صفحات الإنترنت الأخرى التي كان يستخدمها قبل أن يبدأ باستخدام الخدمات المصرفية عبر الإنترنت.

برمجيات خبيثة
وتفصيلاً، حذر نائب الرئيس للتقنيات والحلول لدى «تريند مايكرو»، جيه دبي شيري، من زيادة المخاطر المتربصة بالخدمات المصرفية عبر الإنترنت، مشيراً إلى أن البرمجيات الخبيثة المرتبطة بتلك الخدمات شهدت زيادة بنسبة 29% في الربع الثاني من العام الجاري مقارنة بالربع السابق، مرتفعة من 113 ألف برنامج إلى 146 ألفاً.
وأكد أن «الولايات المتحدة جاءت في مقدمة الدول من حيث البرمجيات الخبيثة المتربصة بالخدمات المصرفية عبر الإنترنت، إذ شهدت أكثر من مليون هجمة، بواقع 28% من مجمل الأرقام العالمية، تلتها كل من البرازيل بنسبة 22%، ثم أستراليا 5%».

وشدد شيري على أنه «من شأن التدابير الوقائية، كالمراقبة اللصيقة لأنشطة الحسابات المصرفية، واستخدام الحلول الأمنية من أطراف ثالثة، أن تساعد على التخفيف من حدّة هذا الخطر المتزايد»، موضحاً أنه «إضافة إلى مخاطر الأمن الإلكتروني، فإن طرق بيع أدوات تطوير البرمجيات الخبيثة تعزّزت، إذ يجري حالياً بيع الأدوات الخبيثة المتطورة بطرق غير مكلفة، وعبر أساليب تسعير مجمعة أو مجانية، تتيح الحصول على حزمة من اثنين لقاء سعر واحد»، لافتاً إلى أنه «من شأن سهولة الوصول إلى هذه الأدوات الخبيثة زيادة الأخطار المُحدقة بمستخدمي الإنترنت خلال ما تبقى من عام 2013 وما بعده».

وقال شيري، إن «القراصنة يستهدفون أجهزة (آندرويد) استهدافاً مباشراً، إذ إن عدد التطبيقات الخبيثة عالية المخاطر المتربصة بنظام (آندرويد) ارتفع ليصل إلى 718 ألفاً في الربع الثاني من العام الجاري، وهو ما يُعد زيادة هائلة على نحو 509 آلاف تطبيق عالي الخطورة تمّ رصدها في الربع السابق»، متوقعاً أن «يتجاوز عدد هذه التطبيقات الخبيثة المليون بحلول نهاية العام الجاري».

عدم وعي

من جهته، أكد نائب الرئيس، رئيس قسم القنوات الإلكترونية في بنك المشرق، عارف الرملي، أن «المعاملات المصرفية عبر الإنترنت آمنة بنسبة 100%، وإذا حدثت حالات احتيال فإنها تكون نتيجة عدم وعي بعض المتعاملين، وتمكينهم المحتالين عن غير قصد من سرقة البيانات الشخصية الخاصة بحساباتهم المصرفية».

وقال إن «البنوك تستعين بشركات متخصصة في مجال حماية أمن المعلومات عبر الإنترنت والمواقع الإلكترونية يكون دورها محاولة اختراق الموقع الإلكتروني للبنك وسرقة بيانات المتعاملين، ويمكن أن يتم ذلك بالاستعانة بعدد من القراصنة (هاكرز)»، مضيفاً أن «هذه الشركات تتولى وضع تقنيات ووسائل حماية تضمن عدم اختراق الموقع وسد الثغرات، ويتم ذلك بصفة دورية لمواجهة التطور في البرامج الخبيثة».

وذكر الرملي أن «عملية الاحتيال تتم غالباً عن طريق رسالة (مضللة) تصل المتعاملين مع البنوك عبر البريد الإلكتروني الخاص بهم أو عن طريق الهاتف، وتخبرهم بوجود شك من قبل البنك الذي يتعاملون معه في إجراء معاملات مصرفية معينة، ويطالبهم بأن يضغطوا على رابط إلكتروني معين للتأكد من عدم إجراء تلك المعاملة حماية لهم»، موضحاً أنه «فور ضغط الرابط يتم الدخول على موقع إلكتروني مزيف يشبه الموقع الإلكتروني للبنك تماماً، ويطالب الضحية بإدخال البيانات الخاصة به من اسم المستخدم وكلمة السر الخاصة به، وما إن يفعل حتى يتمكن المحتال من الدخول إلى الحساب المصرفي للضحية وسرقة أو تحويل أي مبالغ مالية منه».

وأشار إلى أن «بنك المشرق اتبع أسلوباً جديداً لحماية المتعاملين من سرقة البيانات المصرفية الخاصة بهم، يعتمد على إرسال كلمة سر جديدة على رقم الهاتف الشخصي الخاص بالمتعامل في كل مرة يرغب فيها في إجراء أي معاملة عن طريق الخدمات المصرفية عبر الإنترنت»، لافتاً إلى أن «مدة صلاحية كلمة السر تكون ساعتين فقط، وتكون لمعاملة واحدة، حتى وإن كانت لزيادة رصيد الهاتف الخاص به، وبغض النظر عن قيمة المعاملة».
نصائح أمنية
بدوره، حدد نائب الرئيس للتسويق والعلامة التجارية في بنك الإمارات دبي الوطني، سيف المنصوري، عدداً من النصائح الأمنية لحماية المعلومات الخاصة بالمتعاملين مع البنوك في جميع الأوقات، سواء كان ذلك عبر الإنترنت أو أثناء ممارسة الأنشطة المصرفية الاعتيادية.
وقال إن «حماية كلمة المرور والمعلومات الشخصية الخاصة يستوجب على المتعاملين اتباع ثماني نصائح رئيسة، أولها: أن يتجنّب المتعامل وضع كلمات مرور سهلة التخمين، مثل الاسم أو تاريخ الميلاد أو رقم الهاتف الخاص به، وغير ذلك»، مضيفاً أنه «يجب على المتعامل استخدام مزيج من الحروف العلوية والسفلية إضافة إلى الأرقام، وكذا عدم الكشف عن كلمة المرور الخاصة إلى أي شخص، وألا يتم استخدام كلمة المرور نفسها لمواقع أخرى».
وذكر المنصوري أن «المتعامل مع البنك يجب أن يغير كلمة المرور الخاصة به بشكل دوري، وألا يقوم بتدوينها، مع الحرص دوماً على الاتصال بالخدمات المصرفية عبر الإنترنت عن طريق المواقع الإلكتروني الرسمي للبنك، وتجنب الصفحات المزيفة والروابط الأخرى»، ناصحاً المتعاملين «بتجنب الدخول إلى الخدمات المصرفية عبر الإنترنت من مقاهي الإنترنت أو المكتبات أو الأماكن العامة، فضلاً عن التأكد دوماً من إغلاق النافذة بمجرد تسجيل الخروج من استخدام الخدمات المصرفية عبر الإنترنت».
ونبه إلى أن «موظفي البنوك لن يطلبوا من المتعامل (تحت أي ظرف من الظروف) الكشف عن كلمة المرور التي يستخدمها للدخول إلى الخدمات المصرفية عبر الإنترنت»، مشدداً على ضرورة عدم الكشف عن مثل هذه المعلومات تحت أي ظرف، لأن من يطلب الاطلاع عليها ليس موظفاً في البنك ولا يمثله.
حماية الكمبيوتر
وفي ما يخص حماية جهاز الكمبيوتر عند استخدام الإنترنت للدخول للخدمات المصرفية عبر الإنترنت، أفاد المنصوري بأن «هناك عدداً من الخطوات للحماية، أولها ألا يشارك المتعامل جهاز الكمبيوتر الخاص به مع أي شخص آخر، وأن يستخدم كلمة مرور، خصوصاً في جهاز الكمبيوتر الخاص به، لمنع الاستخدام غير المرخص للمعلومات»، مؤكداً أهمية الحذر من فتح رسائل البريد الإلكتروني من مصادر غير موثوق بها، خصوصاً إذا كانت تحتوي مرفقات.
ونصح المنصوري المتعاملين مع البنوك بعدم الرد على رسائل البريد الإلكتروني التي تطلب معلومات شخصية، حتى وإن كانت تبدو أنها واردة من صديق أو شركة موثوقة، لكنها في الواقع مصممة للخداع من خلال الكشف عن معلومات شخصية حساسة».
وأشار إلى أهمية استخدام برامج جدران الحماية الشخصية (فاير وول) وبرامج مكافحة الفيروسات، وكذا تجنب تحميل برامج مثل شاشات التوقف وخلفيات سطح المكتب والألعاب وغيرها من البرامج القابلة للاستخدام من مواقع غامضة أو مجهولة الهوية، لأنها قد تحتوي فيروسات».
وأكد ضرورة تعطيل كل الخدمات غير الضرورية التي تعمل على جهاز الكمبيوتر الخاص بالمتعامل، وأن يتم التحقق دوماً من أن الموقع هو الموقع الحقيقي للبنك الذي يتعامل معه، لافتاً إلى أن المتعامل يجب عليه أيضاً ألا يترك فترة طويلة على آخر استخدام للخدمات المصرفية عبر الإنترنت من دون رقابة في أوقات متقاربة، وأن يتأكد من إغلاق جميع صفحات الإنترنت الأخرى التي كان يستخدمها قبل أن يبدأ باستخدام الخدمات المصرفية عبر الإنترنت».
ونصح المنصوري كذلك بضرورة عدم فتح أي متصفحات أخرى في الوقت نفسه الذي يتم فيه استخدام القناة المصرفية عبر الإنترنت، داعياً المتعاملين مع البنوك إلى سرعة الاتصال برقم خدمة المتعاملين الخاص بالبنك حال تسلمهم رسائل احتيالية عن طريق البريد الإلكتروني.

مشاركات القراء