-
IT DATA تعلن عن منحة MCITP في مراكزها المعتمدة للطلبة والخريجين بتكلفة منخفضة
-
الفيسبوكبون يشنون هجوم الكترونيا على موقع توفيق عكاشة
-
اشترك في مسابقة 2012 جنيه دهب من " موبينيل " واكسب جنيهات ذهبيةيومياً واسبوعياً وشهرياً
-
كيونت تطرح "بيور هوم" لمواجهة تلوث مياه الشرب فى مصر بعد الثورة
-
فى مذكرة ل شرف : سكان مدينة العبور يطالبون بنقلهم اداريا لمحافظة القاهرة
-
ب 5000 دولار : "امراة الية " لاقامة علاقات عاطفية مع الرجل
-
من ابناء القطاع : 3 مرشحين لتولى منصب وزير الاتصالات
-
اقبال كبير على التعليم الالكترونى فى مصر لقدرته على ايصال المعلومة اسرع وأقل تكلفة
-
"فودافون" تنفى القبض على 3 من موظفيها لبيعهم كروت بأسعار مخالفة للتسعيرة.. وتبحث تعديل عرض "الكارت كارتين" بما يتوافق مع مصلحة عملائها
-
"Hitech4all.com"يفوز بجائزة ثقافة الجودة بالإعلام العربي من جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية
اقرأ لهؤلاء
أصدقاؤك يفضلون:
بقلم : خالد حسن
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما ، ومن ثمة فإن هذا الكنز البشري يحتاج إلى إدارة واعية لكيفية تعظيم الاستفادة منه، وتوجيهه إلى الطريق الصحيح، لتعويض ما فاتنا خلال تعظيم الاستفادة من ثورة التكنولوجيا والاتصالات، لمضاعفة سرعة عجلة النمو في كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية.
ولعل من المهم أن نعترف أن رعاية العقول أو الشباب المبتكر ـ الذي لديه قدرات على الإبداع التكنولوجى ـ مازالت نوعية جديدة من صور الرعاية التي لم تتطرق إليها مؤسسات الأعمال ومنظمات العمل؛ فالمجتمع ليس مجرد تقديم الأموال اللازمة لتنمية تلك العقول واستكمال دراستها العلمية، ولكنه نوع من الاستثمار المستقبلي الذي يتيح للمؤسسات الاستفادة من تلك العقول في تطوير قدراتها التنافسية.
الواقع يؤكد أن لدينا الآلاف من الشباب ذوي العقول المفكرة أو المبدعة في مجال تكنولوجيا المعلومات والإلكترونيات " وهذا بشهادة المؤسسات العالمية " .. إلا أن أحلام وطموحات هؤلاء الشباب عادة ما تتحطم على صخرة ضعف الإمكانات المالية، والتي أصبحت بمثابة السور المنيع الذي لا يمكن اجتيازه إلا عن طريق تقديم يد المساعدة إذ يعاني البحث العلمي بشكل عام من ندرة التمويل ويكفي أن نشير هنا إلى أن إجمالي ميزانية وزارة البحث العلمي لا تتجاوز 5 مليارات جنيه يذهب منها 90 % في صورة رواتب للموظفين، وما تبقى لا يكفي لإقامة دولة البحث والعلم.
ولعل صناعة تكنولوجيا المعلومات والإلكترونيات تعد إحدى الصناعات المحظوظة نسبيا من خلال إنشاء هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات " إيتيدا " التابعة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، وهي بمثابة الجهة التي تتولى تنمية ودعم الشركات العاملة في هذه الصناعة عبر إطلاق مجموعة متنوعة من البرامج التي تستهدف توفير التمويل الميسر والدعم التقني والمالي للشركات، المسجلة في قاعدة بيانات الهيئة، والتي لا تتجاوز 1400 شركة حتى الآن، بجانب برامج التأهيل للكوادر البشرية وتقديم المنح الدراسية للطلبة ودعم مشروعات التخرج لطلبة كليات الهندسة والحاسبات .. هذا بالإضافة إلى الجهود التي تحاول أن تقوم بها " أكاديمية البحث العلمي " التابعة لوزارة التعليم العالي، بالتعاون مع عدد من الجامعات ومؤسسات المجتمع المدني المعنية بتنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
إلا أنه للأسف ـ رغم الجهود المبذولة من جانب كل من هيئة " إيتيدا " و"أكاديمية البحث العلمي" فهي بمثابة نقطة في بحر، ولا تكفى لنشر وتوطين ثقافة إبداع التكنولوجيا على مستوى الوطن. وهنا نطالب حكومة المهندس شريف إسماعيل بضرورة وجود رؤية مستقبلية واستراتيجية متكاملة تتضافر فيها جميع الجهود الحكومية والخاصة والمؤسسات المجتمعية والمدنية، وتستهدف بناء قاعدة كبيرة من كوادرنا العلمية المؤهلة ودعم دور الجامعات في المشروعات البحثية وتسهيل آليات التعاون بينها وبين مؤسسات القطاع الخاص مع تحفيز قطاع الأعمال على تبني مفهوم البحث والتطوير لتحسين قدراته الإنتاجية والتنافسية .. ناهيك عن التوسع في مفهوم حضانات التكنولوجيا ليكون لدينا أكثر من حضانة في كل محافظة تعمل على تشجيع الشباب المبدع في مجال تكنولوجيا ريادة الأعمال .
في تصوري وفي ظل الدعم الكبير، الذي توليه مؤسسة الرئاسة لدعم المبدعين في مجال تكنولوجيا المعلومات والبحث العلمي، من خلال إطلاقها مبادرة "التدريب والتأهيل التكنولوجي للكوادر البشرية " بجانب مبادرة " توطين صناعة الإلكترونيات " ، فإننا نحتاج إلى مشروع قومي لتعزيز روح الابتكار التكنولوجي لدى الشباب وإعلاء شأن الإبداع العلمي على غرار ما يحدث من دعم وتشجيع الإبداع الفني .. فمصر تذخر بأكثر من 100 ألف رسالة دكتوراه وماجستير وعشرات الآلاف من براءات الاختراع المسجلة في أكاديمية البحث العلمي .. ولكن للأسف غالبية هذا الإبداع العلمي حبيسة الأدراج ولا تستطيع أن ترى النور بسبب نقص مصادر التمويل تارة، وبسبب البيروقراطية الحكومية تارة، وبسبب استسهال رجال الأعمال للبحث عن حلول تكنولوجيا أجنبية للمشاكل التي تواجههم .
وفي الحقيقة لا نريد أن ندخل في قضايا فرعية، ومناقشات جدلية حول أيهما أولى بالرعاية "بطولة دوري لكرة القدم! أم رعاية حفل غنائي راقص بلا معنى ! أم أن الأولى والأفضل لمؤسسات الأعمال أن تستثمر تلك الأموال في بناء وإعداد العقول المصرية التي سيكون لها قيمة مضافة كبيرة تعود بالنفع على مؤسسات الأعمال بشكل مباشر"، فهدفنا ليس التدخل في كيفية تخطيط مؤسسات الأعمال لميزانياتها الخاصة برعاية بعض الأنشطة الاجتماعية .. فهى الأقدر على ذلك .. ولكن أن تضع في الاعتبار أهمية رعاية العقول المبدعة في مجال تكنولوجيا المعلومات والإلكترونيات وتهيئة المناخ المناسب لها .
فالمطلوب ببساطة هو أن تخصص مؤسسات الأعمال الخاصة وكذلك منظمات المجتمع المدني جزءا محدودا من ميزانياتها لتبني عدد من أصحاب العقول المبدعة في مجال التكنولوجيا بحيث يتم تحمل تكاليف إعداد وتأهيل تلك الكفاءات على أن تتم الاستفادة منها من خلال عقود تبرم بين الطرفين " لقترة زمنية ينص عليها في العقد"، وفي حالة عدم التزام تلك العقول ببنود العقد تلتزم برد الأموال التي تم استثمارها في تأهيلهم بفوائدها.
نعتقد أن أهم متطلبات التحول للمجتمع المعلوماتي تحتاج إلى إيماننا جميعا بضرورة زيادة ثرواتنا من العقول البشرية المتخصصة في هذا المجال واختيار نماذج منها لتكون نجوم ساطعة في عالم المعلومات، وهنا فقط يمكن أن يظهر لدينا العديد من قصص النجاح التي تمتلئ بها السوق العالمية للتكنولوجيا.
مرة أخرى نؤكد أن دعوتنا إلى رعاية العقول المحلية في مجال تكنولوجيا المعلومات والإلكترونيات يجب أن ننظر إليها من منطلق أنها استثمار مستقبلي للمؤسسات التي سترعى تلك الكفاءات والذي ستنعكس أثاره الإيجابية بشكل واضح على تطوير وزيادة القدرات التنافسية لهذه المؤسسات إذا ما قررت الاستعانة بتلك العقول بعد تأهيلها بالشكل المطلوب.
وفي النهاية نود أن نشير إلى أن رعاية العقول البشرية ليست بدعة مصرية وإنما هي نمط تفكير مستقبلي متعارف عليه لدى كبرى الشركات العالمية لرعاية بعض الطلبة المتميزين في مرحلة التعليم الجامعي على أن تتم الاستفادة بهم بعد عملية التخرج وهو نموذج إيجابي للتعاون والتكافل بين الجامعات، ومؤسسات الأعمال والربط بين مخرجات المؤسسة التعليمية واحتياجات السوق الفعلية كما أن العديد من الشركات العالمية للتكنولوجيا – مثل: أبل ، إتش بي ، زيروكس، والفيس بوك - هي نتاج لدعم مشروعات بحثية للطلبة في الجامعات .
مجرد تساؤلات
تحيا مصر .. روح الإرادة، ما حققه حتى الآن منتخب مصر لكرة القدم من إنجاز كروي على مستوى القارة الأفريقية يستحق منا أن نقف ونتأمل جوهر وقيمة الإرادة والعزيمة المصرية الصلبة، والتي لا تعرف المستحيل، خاصة في وقت التحديات والأزمات، والتي يمكنها أن تحدث وتعوض الفارق الكبير في نقص الإمكانات مقارنة بغيرنا .. وهنا نؤكد ما أحوجنا فعلا إلى تعميم هذه الروح الإيجابية الوثابة، والتي تتطلع إلى أقصى درجات النجاح متجاوزة الحديث عن ضعف الإمكانات ونقص القدرات .. فهل ننجح في استنساخ هذه الروح الإيجابية على كل المستويات والقطاعات بين فئات الشعب المصري ؟
البطالة المقنعة والتأهيل .. نعلم أن البطالة مشكلة تزايدت في بلادنا في الآونة الأخيرة وهى تنغص على المصريين حياتهم، وتسببت في حدوث العديد من الاضطرابات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية على السواء، وباتت بمثابة قنبلة موقوتة يمكن أن تنفجر في وجه الجميع. ولكن من الهم أن نعرف لماذا هناك مؤسسات أعمال تبحث عن عمالة ـ بشق الأنفس ـ ولا تجدها، وفي نفس الوقت عمالة لا تجد فرص العمل ؟ والإجابة ببساطة أن نوعية العمالة ، التي لا تجد عملا ، لم تقم بالدور المنوط بها لتأهيل نفسها وفقا لاحتياجات سوق العمل.
الانفلات في الأسعار .. ماذا لو نجحت حكومة المهندس شريف إسماعيل في تفعيل الرقابة الصارمة والضرب بقوة على يد التجار الجشعين، والذين يقومون " تلقائيا " برفع أسعار السلع الغذائية بدون أي سبب مبرر ؟ أعتقد في هذه الحالة سوف تكسب الحكومة تعاطف ومصداقية وثقة غالبية المواطنين .. بل وستجد كل الدعم من جانب رجل الشارع، الذي للأسف يرى أن الحكومة لا تتعامل بالجدية المطلوبة في موضوع ارتفاع الأسعار المتتالي بصورة غير منطقية، ولا تتناسب مع مستويات دخل المواطن.