-
IT DATA تعلن عن منحة MCITP في مراكزها المعتمدة للطلبة والخريجين بتكلفة منخفضة
-
الفيسبوكبون يشنون هجوم الكترونيا على موقع توفيق عكاشة
-
اشترك في مسابقة 2012 جنيه دهب من " موبينيل " واكسب جنيهات ذهبيةيومياً واسبوعياً وشهرياً
-
كيونت تطرح "بيور هوم" لمواجهة تلوث مياه الشرب فى مصر بعد الثورة
-
فى مذكرة ل شرف : سكان مدينة العبور يطالبون بنقلهم اداريا لمحافظة القاهرة
-
ب 5000 دولار : "امراة الية " لاقامة علاقات عاطفية مع الرجل
-
من ابناء القطاع : 3 مرشحين لتولى منصب وزير الاتصالات
-
اقبال كبير على التعليم الالكترونى فى مصر لقدرته على ايصال المعلومة اسرع وأقل تكلفة
-
"فودافون" تنفى القبض على 3 من موظفيها لبيعهم كروت بأسعار مخالفة للتسعيرة.. وتبحث تعديل عرض "الكارت كارتين" بما يتوافق مع مصلحة عملائها
-
"Hitech4all.com"يفوز بجائزة ثقافة الجودة بالإعلام العربي من جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية
اقرأ لهؤلاء
أصدقاؤك يفضلون:
بقلم: خالد حسن
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير المستحضرات الطبية والأدوية مرورا بتطوير الأجهزة والمعدات الطبية وكذلك تحسين الأطراف الصناعية الطبية وصولا لتطوير تقنيات المواد المصنعة للأعضاء البشرية حتى أننا في المستقبل القريب سنرى ثورة كبيرة في عالم الدواء وسيكون هناك طرح لحبة "الدواء الذكية " ، بصورة تجارية بعد تجربتها منذ 7 سنوات ، والتي سيتناولها المريض لتقوم بالاتصال تلقائيا بالطبيب المعالج لإخباره بالنتيجة بل ومنحه فرصة مشاهدة ، عن بعد ، ما يحدث بجسم المريض من تفاعلات .
وفي إطار هذا الزخم من الأبحاث التكنولوجية المتعلقة بتطوير الخدمات الصحية استطاع الباحثون من جامعتي كاليفورنيا ريفرسايد وكولورادو ، من تصنيعَ مادةٍ استثنائيةٍ يمكنها - فعل أشياء تعجز عنها المواد الأخرى، إذ تسلك سلوكاً ناقلاً أيونياً، وترمّم ذاتها في نفس الوقت أيضاً وهذه المادة منخفضةُ التكلفة وشفافةٌ ومرنةٌ للغاية حيث يمكن مدّها حتى خمسين مرةٍ ضعف طولها الأصلي دون فقدانها لوظيفتها ، بعد أن تتعرض للقص، يمكنها ترميم نفسها تماماً خلال 24 ساعة ضمن حرارة الغرفة فعندما توضع النهايتان المقطوعتان إلى جانب بعضهما، تقوم المادة بوصل النهايتين معاً خلال خمس دقائق فقط. هذه الخصائص المميزة قادت بعضهم لمقارنة المادة الجديدة مع قدرات التجدُّد الخارقة لشخصية وولفرين من فيلم " إكس - مِان".
ورغم أننا سمعنا عن المواد ذاتية الترميم من قبل إلا أن الجديد في هذه المادة الجديدة هو قدرتها على نقل الكهرباء عبر تدفق الأيونات (الشوارد)، حيث عادةً ما تسبّب مثلُ هذه الخاصيّة في إضعاف الروابط للبوليميرات ذاتية الترميم ، ولكن المادةٍ الجديدة تتميز بروابط لا تتفكّك عند تعريضها للكهرباء بسبب امتلاكها لعدة خصائص جديدة ، وتم اختبارها فيما إذا كانت تصلح للعمل كعضلةٍ اصطناعية. طبعاً، العضلات الاصطناعية هي مواد تستجيب للمحفزات الخارجية: الكهربائية أو الفيزيائية أو الحرارية، عبر التمدد أو التقلص أو الدوران يتم تكوين هذه العضلة الاصطناعية من طبقتين من المادة المركّبة الجديدة، يتوسطهما غشاءٌ من بوليميرٍ آخر شفافٍ غير ناقل وعندما أُرسلت الإشارات الكهربائية كمحفز، استجابت العضلة وفقاً لذلك. أيضاً، عندما شُطرت منطقةٌ محددةٌ من العضلة، قامت طبقاتها بترميم ذاتها بشكلٍ مذهلٍ دون تدخلٍ خارجي، وبدون فقدان وظائفها، وهذا يشابه عمليات التئام الجروح.
يعتقد الفريق أيضاً أن المادة الجديدة يمكن استخدامها لتحسين المستشعرات الحيوية الطبية والأجهزة الإلكترونية والروبوتات والبطاريات المستخدمة في تقديم الخدمات الصحية .
وفي نفس الإطار تمكن فريق من العلماء من كلية "بيرلمان الطبية " بجامعة بنسلفانيا من إيجاد طريقة للقيام بعملية شفاء الجلد من خلال السماح للجلد بالتجدد باستخدام الخلايا الدهنية حيث تمتلئ الخلايا الشحمية - وهي النمط الجلدي الذي يتجدد بعد الإصابة بالجروح السطحية - بالدهون التي تسمح لها أن تندمج بسهولة مع باقي الجلد أثناء شفائه. أما النسيج الندبي (ويتكون من خلايا تسمى الأرومة الليفية العضلية) - والذي يحدث عند شفاء الجلد نتيجة الإصابة بالجروح العميقة - فإنه يبدو مختلفاً جداً لأنه لا يحتوي على خلايا دهنية أو جريبات شعرية.
وأكد الدكتور ماكسيم بلايكس ـ الأستاذ المساعد في البيولوجيا الخلوية والتطورية في الجامعة أن النتائج تظهر أن لدينا فرصة بعد حدوث الإصابة في التأثير على الأنسجة لتتجدد بدلاً من أن تتندب إذ يكمن السر في تجديد جريبات الشعر أولاً. بعد ذلك، فإن الدهون تتجدد استجابةً للإشارات الناجمة عن هذه الجريبات".
وكان على العلماء فقط معرفة المكان الذي تأتي منه الإشارات. وحددوا في نهاية المطاف عاملاً يدعى بروتين التخلق العظمي والذي يوجه الأرومات الليفية العضلية لتتحول إلى دهون موضحا أنه كان يُعتقد بشكل تقليدي بأن الأرومات الليفية العضلية. (myofibroblasts) تصبح غير قادرة على التحول إلى نوع مختلف من الخلايا ولكن عملنا يظهر بأن لدينا قدرة التأثير على هذه الخلايا، وبأنها يمكن أن تتحول بشكل فعال ومستقر إلى خلايا شحمية".
وثبت في الوقت الحالي نجاح العملية فقط عند الفئران وعيّنات جلد الإنسان. وربما يكون تحقيق نمو جريبات الشعر في أحد الجروح التي تصيب الإنسان الحي أكثر صعوبة. ولكن ما إن يجد العلم وسيلة للقيام بذلك، فقد لا نحتاج للقلق بشأن ترك الجروح لندبات مرة أخرى وخارج نطاق التطبيقات الواضحة للوقاية من التندّب، فإن فقدان الخلايا الشحمية هو أيضاً من الآثار الجانبية المعروفة للحالات الطبية الأخرى، بما في ذلك علاجات فيروس الإيدز وتؤدي عملية الشيخوخة إلى الفقدان الطبيعي لهذه الخلايا أيضاً، مما يسبب تجاعيد دائمة في الجلد ويمكن لهذه النتائج أن تمهد الطريق لوسيلة أكثر أماناً - وربما دائمة - لمعالجة هذه المسائل التجميلية.