لبحث قضايا الاختراق والتهديات الالكترونية : اقامة معرض ومؤتمر الخليج لأمن المعلومات

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

لبحث قضايا الاختراق والتهديات الالكترونية : اقامة معرض ومؤتمر الخليج لأمن المعلو

من المقرّر أن تنطلق بين 3 و5 يونيو المقبل في مركز دبي التجاري العالمي فعاليات الدورة الأولى من معرض ومؤتمر الخليج لأمن المعلومات، الذي سيُشكّل منصّة فريدة تكون الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، استجابة للأصوات الكثيرة المُنادية بضرورة مناقشة قضية أمن المعلومات في فضاء أرحب وأوسع، لا سيما في ظل سلسلة من الهجمات الأخيرة التي طالت كُبرى شركات الغاز والنفط، وحوّلت قضية اختراق أمن المعلومات من حالات محدودة ضيقة النطاق إلى خطر مُحدِق يتهدد الدوائر المالية والاقتصادية والسياسية. 

وسيتطرق المؤتمِرون خلال الحدث إلى مناقشة أحدث التطورات والتوجهات المتعلقة بأمن المعلومات وقوانين الأمن الإلكتروني والحلول الخاصة بها، إلى جانب تبادل المعرفة والآراء بين كوكبة من خبراء أمن المعلومات في القطاعين العام والخاص. ومن المتوقع أن يستقطب المعرض عدداً من الشركات العالمية مثل "إير ووتش"، و"كاسيديان سايبر سيكيوريتي"، و"هيلب إيه جي"، و"لانكوب"، و"سونيك وول"، و"سباير سليوشنز"، و"زيرو ديامونغ".
1.5 مليار درهم خسائر في الإمارات
بحسب تقرير صادر في العام 2012 عن شركة "نورتون سايبركرايم" المختصة بالجرائم الافتراضية، فقد كبّدت الجرائم الإلكترونية المالية سكّان دولة الإمارات وحدها 1.5 مليار درهم (422 مليون دولار). ويُبيّن التقرير أنه يصعب إحصاء إجمالي تأثير الخروقات الأمنية المعلوماتية في عالم الأعمال، فمُعظم الحالات تبقى طي الكتمان ولا يتم الإبلاغ عنها، حفاظاً على سمعة الشركات وعدم فقدان المتعاملين ثقتهم بها. ويعزو الخبراء عدم الإفصاح عن هذا النوع من الجرائم كذلك إلى عجز كثير من أنظمة الأمن عن اكتشاف الهجمات مباشرة بعد حدوثها. وفي هذه المسألة، يؤكّد شون هنري، الخبير الدولي في أمن المعلومات والموظف السابق في مكتب التحقيقات الفيدرالية، أن نسبة الجرائم غير المعلنة في جميع أنحاء العالم عالية جداً وقد تصل إلى 94 بالمائة.
صرح بذلك غاي ميغير، المدير العام لشركة "كاسيديان سايبر سيكيوريتي" في الشرق الأوسط، وقال إن أمن المعلومات ليس مجرد نظام يتم تنصيبه على الجهاز وحسب، وإنما هو مجموعة متكاملة من الخبرات والعمليات والحلول، مؤكّداً أن القضية الجوهرية اليوم تتجاوز مسألة الفيروسات البسيطة، وأوضح قائلاً: "هناك مجموعات محترفة من المخترقين والمخربين الإلكترونيين تبحث عن ثغرات في أنظمة الشركات، بمجرّد تنصيبها، للتسلسل من خلالها وإحداث التخريب، ورغم أن الأنظمة قد لا تكون آمنة بالكامل، فنحن ونُظراؤنا المشاركون في معرض ومؤتمر الخليج لأمن المعلومات ملتزمون التزاماً تاماً للبقاء في طليعة التوجهات المتعلقة بالأمن الإلكتروني".

من جهته قال مايكل ويلينغتون، المدير التنفيذي لشركة "زيروداي"، إن أمن المعلومات والأمن الشخصي "باتا عُرضة للمخاطر"، نظراً لما اعتبره استغلالاً سيئاً أو تبادلاً غير مقصود للمعلومات يتمّ في غير وقته أو محلّه. وأضاف: "حرصنا في زيروداي منذ انطلاقتنا عام 2007، على تقديم أرقى الحلول والاستشارات للشركات في دول الخليج والاتحاد الأوروبي، استناداً إلى منهجيتنا في تقييم أوجه الضعف وإدارة المخاطر، وقد شهدت الشركات التي استفادت من حلولنا المتميزة تحولاً ملحوظاً على صعيد أمن المعلومات. وإذ تعتبر "زيروداي" أول شركة إماراتية مجرية تعمل في هذا المجال، فإننا نعتقد أن معرض ومؤتمر الخليج لأمن المعلومات 2013 يمثل منصة مهمة تستقطب كبرى الأسماء العالمية في مجال أمن المعلومات لتبادل وجهات النظر حول هذه القضية الملحة إلى جانب إطلاق المبادرات اللازمة وتنفيذ المشاريع المشتركة التي تدعم هذه المسألة على صعيد المنطقة".
وفي السياق ذاته، تأتي "الدراسة البحثية للحالة العالمية لأمن المعلومات" التي أعدتها شركة "برايس ووترهاوس كوبرز" العالمية الرائدة في تقديم الخدمات المهنية، لتؤكد صحة الآراء ووجهات النظر السابقة، إذ تفيد بولادة نظام عالمي جديد، نتيجة للتقدم المهم والمستمر الذي تحققه هذه المنطقة مع منطقة آسيا في الاستثمار بالأمن الإلكتروني. وتؤكد نتائج الدراسة أن الشركات ذات الاستراتيجيات والخطط المستقبلية ستحقق نتائج مرضية تفوق نتائج نظيرتها في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، حيث تنال مثل هذه الاستثمارات حيزاً ضيقاً من اهتمام المستثمرين.
وتجدر الإشارة إلى أن معدلات انتشار الهاتف المتحرك والإنترنت في دول الخليج، تقترب من 100 بالمائة، الأمر الذي يجعل المستخدمين في الشركات أكثر عُرضة للاختراق، وذلك لقلّة الدراية والافتقار إلى الإجراءات الداخلية الفعّالة. وقد أفضت دارسة أجرتها "فوريستر" إلى أن 47 بالمائة من الاختراقات الأمنية العالمية خلال السنة التي سبقت الدراسة كانت ناجمة عن أخطاء الموظفين أو شركاء العمل، إذ سببت الأخطاء العرضية 32 بالمائة من الاختراقات، في حين كانت الأخطاء المتعمّدة وراء 15 بالمائة منها.
وبمناسبة الاستعداد لانطلاق الحدث، أكّدت تريكسي لوه، النائب الأول للرئيس في مركز دبي التجاري العالمي، أن منطقة الخليج أثبتت قدرتها على استقطاب العقول النيّرة والمفكرة، وقدّمت نفسها مركزاً مهماً وحيوياً للقطاعات المرتكزة على المعرفة، وقالت: "يجمع معرض ومؤتمر الخليج لأمن المعلومات نخبة خبراء أمن المعلومات ورجال الأعمال وصنّاع القرار تحت سقف واحد، لاستنباط حلول للأجيال القادمة، تكون حاجزاً منيعاً ورادعاً قوياً للخروقات الأمنية.

 

مشاركات القراء