يوم الهندسة المصري يفجر طاقات شباب الهندسة لإنشاء جيل قادر على الإبداع والابتكار

مصر تنطلق" كان هذا هو الشعار الذي رفعه آلاف الطلاب المصريين من جامعات وكليات والمعاهد الهندسية الحكومية والخاصة على مستوى الجمهورية خلال ملتقى يوم الهندسة المصري EED الذي شهد هذا العام حضورا طلابيا وحكوميا وإعلاميا كبيرا يعكس مدى التغيير والتفاؤل الذي شهدته مصر خلال فترة ما بعد الثورة متفقين جميعاً على هدف واحد وهو النهوض بالمجتمع المصري من خلال طاقته البشرية التي اعتبرها القائمون على الملتقى هم وقود وذخيرة هذا المجتمع من خلال مشروعاتهم وأفكارهم المتميزة التي تم عرضها خلال الدورة الحادية عشرة لـ ملتقى يوم الهندسة المصري EED الذي استمر على مدار يومين وقام بافتتاحه المهندس هاني محمود وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات نيابة عن الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء وبحضور كل من الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم والدكتورة نادية زخاري وزيرة البحث العلمي

والدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق والدكتور أحمد درويش وزير الدولة للتنمية الإدارية الأسبق ولفيف من قيادات قطاع ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ورؤساء الجامعات وأعضاء هيئة التدريس بكليات الهندسة ونحو2000 من طلبة كليات الهندسة على مستوى الجمهورية ورؤساء شركات تكنولوجيا المعلومات المصرية والعالمية العاملة داخل السوق المحلية .

أعد الملف : أحمد رشاد

وزير الاتصالات خلال يوم الهندسة المصري : آن الأوان لإحداث تغيير جوهري شامل لقضايا التنمية المحلية والشباب هم ذخيرة التغيير

وفي بداية حديثة أعرب الدكتور هاني محمود وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عن سعادته بالتواجد في أحداث يوم الهندسة المصري مؤكداً أن الاحتفال بهذا الملتقى بعد أحداث الثورة له مذاق خاص يعبر عن مصر الحديثة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية مشيراً إلى أن هذه الثورة كانت ذخيرتها الرئيسية شباب مصر من مختلف الفئات والطبقات تمكنوا من توظيف أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتنفيذها ولإنجاحها وخاصة شبكات التواصل الاجتماعي التي فجرت الشرارة الأولى للثورة وغيرت العديد من المفاهيم والنظرة إلى المستقبل ورؤية المصريين للأدوات التكنولوجية التي أصبحت منبراً مهماً لحرية الرأي والتعبير ومنفذاً جيداً لإيجاد حلول للقضايا المجتمعية .

وأشار الوزير إلى أنه قد آن الأوان أن نساند شبابنا ونسلحهم بأدوات ومهارات العصر التي تضعهم على طريق التغيير الصحيح منتبهين جيداً لمستقبل الدور الإيجابي الذي يمكن أن تلعبه أدوات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في حياة الأمم ومستثمرين لهذه الأدوات ليس فقط من أجل إحداث تغيير سياسي وإنما تغيير جوهري شامل لنمط الحياة على كل مستوياتها مؤكداً أن النجاح الذي تم في هذا القطاع لم يكن ليتحقق دون تضافر جهود الوزارة مع وزارة التعليم العالي والقطاع الخاص بجانب الذخيرة البشرية التي تمتلكها مصر من شباب الخريجين والخريجات بما يحملوه من مستوى رفيع من العلم وما يمتلكونه من مهارات فردية وقدرة على اكتساب مهارات جديدة تثقل تجربتهم وتجعلهم قادرين طوال الوقت على التطوير والتحديث .

معتبراً أن الاستثمار في العقول البشرية من أهم أنواع الاستثمار الذي تهدف إليه اليوم الشعوب المتحضرة لذا سعينا في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى وضع برامج تنفيذية لبناء الكوادر البشرية المؤهلة التي تكون قادرة على المنافسة وفقاً للمعايير الدولية ومنها برنامج دعم مشروعات التخرج الذي تقدم من خلاله هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات دعما ماديا يصل إلى عشرة آلاف جنيه لمشروعات التخرج المتميزة لطلبة كليات الهندسة والحاسبات وفي هذا العام فاز 111 مشروع تخرج من الكليات المختلفة وبرنامج دعم التدريب الصيفي الذي تم دعمه هذا العام بأكثر من 400 طالب وجاري تدريب بعضهم حتى الآن وبرنامج دعم المشروعات المشتركة بين شركات القطاع والجامعات والجهات البحثية والذي تم خلاله إطلاق 13 مشروعا بإجمالي ميزانية حوالي 12 مليون جنيه في هذا العام ليصل إجمالي المشروعات المشتركة التي تمولها الهيئة إلى 57 مشروعا منذ بدء البرنامج في 2007 وبرنامج تنمية مهارات خريجي الجامعات المصرية (EduEgypt) وهو برنامج لتدريب الطلبة في الجامعات في السنة الثالثة والرابعة على مهارات التواصل والمهارات اللغوية والتنافسية المهنية لتخريج جيل من الخريجين قادر على المنافسة في الداخل والخارج وخاصة في مجال Out Sourcing وتصدير خدمات تكنولوجيا المعلومات للأسواق الخارجية وهو ما تم بصدده تدريب أكثر من 28 ألف متدرب في هذا المجال بجانب برنامج التدريب الاحترافي لتكنولوجيا المعلومات والذي تم من خلاله تخريج 32 دفعة حتى الآن بإجمالي 7000 خريج يمثلون الآن القوى البشرية الأساسية لكبرى شركات تكنولوجيا المعلومات المحلية والعالمية كما يقوم معهد تكنولوجيا المعلومات على تدريب حوالي 700 طالب كل عام من شباب الخريجين في برنامج التدريب المتخصص لتكنولوجيا المعلومات فضلاً عن مركز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال الذي يقوم باحتضان الأفكار وتحويلها إلى نموذج وخطة عمل وذلك في مدة 3 شهور .

إبراهيم : الهدف من الملتقى ربط الصناعة بالمجتمع الأكاديمي

من جانبه أشار المهندس أمجد إبراهيم رئيس اللجنة المنظمة ليوم الهندسة المصري EED 2012 إلى الهدف الرئيسي لهذا الملتقى الذي يعمل جميع أعضائه على الربط بين المجتمع الصناعي من ناحية وما تشهده التطورات العلمية والمجتمع الأكاديمي من ناحية أخرى فضلاً عن توفير المناخ الإبداعي والابتكاري لطلاب وخريجي كليات الهندسة ودارسي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بكل الجامعات المصرية مشيراً في هذا الصدد إلى أن ملتقى يوم الهندسة المصري خلال يوميه قد شهد هذا العام حضورا يتجاوز الـ 4000 زائر بمشاركة نحو 260 مشروع تخرج من مختلف المجالات الهندسية والتكنولوجية من خلال 35 جامعة مصرية حكومية وخاصة من كل ربوع مصر ويشارك في لجنة التحكيم أكثر من 90 محكما من أساتذة الجامعات ورجال الصناعة كما يشارك خلال أحداث الملتقى للمرة الأولى حوالى 15 مدرسة و10 منظمات محلية غير هادفة للربح مشيراً في هذا الصدد إلى دور يوم الهندسة المصري في الحث على العمل الجماعي والتطوعي من البداية منذ عشر سنوات حين كان حلما صار حقيقة بفضل جهد الشباب المشارك في أحداث هذا الملتقى خلال تلك الفترة ظلوا خلالها مؤمنين بنبل الهدف حاملين الراية جيلا تلو الآخر بمشاركة القطاعات الصناعة والشركات العاملة في المجالات الهندسية داخل السوق المصرية وبرعاية دعم الأجهزة الحكومية المسئولة .

د. درويش : يوم الهندسة المصري على خريطة التنمية المحلية

يؤكد الدكتور أحمد درويش رئيس جمعية مهندسي الكهرباء والإلكترونيات فرع مصر أن يوم الهندسة المصري EED وضع نفسه بالفعل على خريطة التنمية داخل المجتمع المصري بعد النجاح الذي يتحقق كل عام خلال أحداث الملتقى حيث أصبح هذا الملتقى الذي يستشرف منه المهنيون داخل قطاعات الهندسة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خريطة مصر خلال السنوات القادمة معتبراً أن الحدث يمثل نقطة للالتقاء بين جميع عناصر القطاعات الهندسية وهو ما يدفع بالتطور الهندسي داخل المجتمع المصري على النحو الذي نطمح إليه من خلال ما يقره الملتقى من فرصة للصناعة للتعرف على الإبداع والابتكار في أفكار وطرق تنفيذ مشروعات تخريج الطلاب حديثي التخرج مشيراً بذلك إلى أن أهم ما يميز هذا الحدث هو أنه يعد سيمفونية من العمل التطوعي من جانب الشباب والأساتذة والمسئولين إذ يقوم على تنفيذه وتنظيمه الشباب الخريجون من العقد الأخير والذين قرروا أن يمدوا يد العون لزملائهم حديثي التخرج في مثال ينبغي أن يحتذى به في سائر المجالات والقطاعات وهو ما اعتبره ممثلاً جيداً ومشرقاً لمنظومة القيم المصرية .

د. شاهين : فرصة سنوية مهمة للاحتكاك بين الطلاب والأساتذة ومجتمع الصناعة

أعرب الدكتور سمير شاهين رئيس المؤتمر عن تفاؤله لما شهده يوم الهندسة المصري في درته الحادية عشرة من حضور طلابي معتبراً أن أهمية هذا الحدث تكمن في أن معظم الأنشطة التي تحدث به هي أنشطة وبرامج خارج مجال الدراسة النظرية للطلاب مؤكداً أن الحدث يعد فرصة سنوية مهمة للمقابلة والاحتكاك بين طلاب ودارسي الهندسة على مستوى الجمهورية ونفس الشئ بالنسبة للأساتذة الذين يعتبر الحدث بالنسبة لهم فرصة كبيرة للتعرف على التطور العلمي في مختلف المجالات الهندسية وهو ما يحقق نوعا من المنافسة والاحتكاك بين المجتمع الهندسي الأكاديمي والعلمي بدعم وتواجد حكومي فضلاً عن الحضور المشرف للشركات المصرية والأجنبية العاملة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات داخل السوق المحلية مما يعكس مدى التطور الراهن في مناخ التعليم الهندسي والتشغيل وهو ما يعد أيضاً فرصة للالتقاء بين المجتمع الأكاديمي من ناحية وسوق العمل من ناحية ثانية مؤكداً في هذا الصدد أن الاستفادة مشتركة بين الطرفين في حل مشكلات الشركات من خلال نتائج الأبحاث العلمية والتكنولوجية والتعرف على الفكر الشبابي الجديد ورؤى الطلاب بالنسبة للمستقبل والاستفادة منهم داخل سوق العمل بعد التخرج ومن ناحية أخرى تقوم الشركات بطرح ما لديها من أفكار ومنتجات يعترف من خلالها الطالب على احتياجات سوق العمل المتغيرة بشكل مستمر مشيراً بذلك إلى أن تراجع النشاط الاقتصادي في مصر لم يؤثر بشكل كبير على تواجد الشركات بيوم الهندسة المصري .

د. نفين درويش : بعد إجتماعي جديد لبحث دورة الأسرة والمرأة في التفاعل مع أدوات التكنولوجيا والعلوم

بينما تؤكد الدكتورة نفين درويش عميد قسم الحاسبات والمعلومات بهندسة القاهرة أن يوم الهندسة المصري تطرق هذا العام إلى بعد اجتماعي مهم وهو دور الأسرة والمرأة في تنمية المجتمع ومدى قدرتها على التفاعل مع العلوم والأدوات الحديثة للاتصالات والمعلومات في القيام بدورها الناهض في المجتمع وهو أحد التوجهات العالمية الحديثة للنهوض بمجتمع العلم والعلماء الذي تراجع بشكل كبير خلال المرحلة الأخيرة فعملية توصيل العلوم إلى المجتمع تعد إحدى الخطوات المهمة التي من شأنها وضع العلم والعلماء في المرتبة المناسبة لهم فمجتمع العلم أصبح ليس مقتصراً فقط على توصيل المادة العلمية بل القدرة على تقييم العلوم بشكل عام وكيفية توظيف هذه المواد العلمية في حل مختلف مشكلتنا المجتمعية وتوجيه الرأي العام نحو هذا الاتجاه الذي يحث المجتمع على ضرورة الاهتمام بصورة أكبر بالبحث العلمي والعلماء من النواحي المادية والمعنوية والمجتمعية مؤكدة أن دور الأبحاث العلمية هو مساعدة متخذي القرار على اتخاذ قراراتهم بشكل صحيح وسريع ودقيق وهو ما تظهر أهميته بصورة كبيرة في عمليات الانتخاب والديمقراطية التي يعيشها حالياً المجتمع المصري مؤكدة أن الفجوة بين الخريج المصري ونظيره في الدول المتقدمة أصبحت غير موجودة حالياً مؤكدة أن الاهتمام بالعنصر البشري والتوجيه لابد أن يبدأ في مرحلة مبكرة عن مرحلة الجامعة وهي المرحلة الإعدادية وهو ما يتم بحثه خلال ورشة عمل دور الأسرة والمرأة التي عليها عبء كبير في التفاعل مع التغيرات والتطورات التكنولوجية والعلمية الراهنة في أساليب التربية والتعليم .

د. أبو الذهب : حضور كبير للشباب واهتمام حكومي ملحوظ

ومن جانبه أشاد الدكتور محمد أبو الذهب مستشار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري والمشرف العام على يوم الهندسة المصري بعدد الحضور والمشروعات التي تقدم بها الطلاب للمشاركة في هذا الحدث والتي يصل عددها إلى نحو 250 مشروعا تقدم بها طلاب الهندسة من جميع كليات مصر على مستوى الجمهورية بالإضافة إلى أن يوم الهندسة المصري 2012 شهد حضورا حكوميا بمشاركة عدد من الوزراء لم يحدث بهذا الشكل من قبل وهو ما يعكس مدى الاهتمام الحكومي بالشباب باعتبارهم "ذخيرة" المجتمع على حد وصفه معتبراً أن تقديم الدعم المادي والمعنوي للشباب مسئولية كان لابد من تنفيذها بشكل أكبر خلال المرحلة السابقة وهو ما يساهم بشكل كبير في طمأنة هؤلاء الشباب إلى حد ما بما ينعكس على نهضة مصر وقيام الدولة المدنية الحديثة مؤكداً أن الشركات العاملة داخل السوق المحلية في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كان لها حضور واضح خلال أيام المعرض مشيراً في هذا الصدد إلى أن الاستفادة المشتركة التي يحصل عليها الطرفان سواء المجتمع الصناعي والشركات من ناحية في التعرف على مدى قدرات الشباب العملية واختيار الأفضل منهم للعمل والاستعانة بأفكار الطلاب الإبداعية في تطوير منتجات الشركات ومن ناحية أخرى تعريف الطالب ما يتنظره من متغيرات ومتطلبات داخل أسواق العمل المختلفة فضلاً عن قيام بعض الشركات بتبني أفكار هؤلاء الطلاب وتفعيلها ومساعدتهم على تنفيذها وعمل حضانات لها مؤكداً بذلك أن الفائدة هنا مشتركة بين الطرفين .  

د. بدران : مشاركة سيسكو للمرة الثالثة لتعويض مشكلات التعليم المصرية

ويشير الدكتور حسين فريد بدران الرئيس التنفيذي لشئون التكنولوجيا وكبير مستشاري هندسة النظم بشركة سيسكو سيستمز مصر إلى أن مشاركة الشركة هي الثالثة في يوم الهندسة المصري مشيراً إلى تميز عدد كبير من المشروعات الطلابية المعروضة والتي تعكس مدى تفوق الشباب والكوادر المصرية في المجالات الهندسية وهو ما تحرص الشركة على الاستعانة به في مجالات أعمالها المتعلقة بالتحكم في الكهرباء والطاقة والمياه والزراعة والأمن وغيرها من الموضوعات التي أثرت فيها أدوات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة وهو ما يفترض أن ينعكس على عملية اتخاذ القرارت المتعلقة بهذه المجالات وغيرها من الموضوعات التي لعبت فيها أدوات التكنولوجيا دورا مؤثرا وحيويا بتوفير حياة أفضل للمواطنين وهو ما كان موضوع محاضرتي أثناء يوم الهندسة المصري 2012 مشيراً بذلك إلى أن هذا الحدث يقوم بتعويض جزء كبير من الفجوات الموجودة داخل أنظمة التعليم المصرية في اكتساب الطالب لخبرات جديدة أثناء فترة الدراسة والعلاقات والاحتكاك المبكر بسوق العمل والتعرف على مستجدات ومتغيرات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومختلف المجالات الهندسية وهو ما تفتقده بالفعل أنظمة التعليم الراهنة داخل المجتمع المصري معتبراً أن هذا التراجع في أنظمة التعليم تعد هي السبب الرئيسي في الفجوة الموجودة حالياً بين الجهات العلمية والأكاديمية من ناحية والمجتمع الصناعي من ناحية أخرى مشيراً بذلك إلى قدرة الشباب المصري على الإبداع والابتكار والاختراع في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها في حياتهم العلمية والعملية مؤكداً أن حل مشكلات التعليم تكمن في تطوير الأنظمة التعليمية والعمل على تحسين الظروف المحيطة بالأساتذة والعلماء وتسهيل مهمة الاطلاع على المستجدات العلمية والبحثية من خلال المؤتمرات والأحداث العلمية فضلاً عن تحسين النواحي المادية بالنسبة للمجتمع العلمي والأكاديمي  بشكل عام .

رشوان : المنافسة والإبداع والتواصل مع الجهات العلمية أهم قيم فودافون بالمجتمع المصري

ويحدد المهندس ياسر رشوان مدير قطاع هندسة الشبكات بشركة فودافون مصر خلال المحاضرة التي ألقاها نيابة عن الشركة عددا من التطورات الراهنة في عمليات نقل المعلومات من خلال أجهزة التليفون المحمول واتصالها المباشر بشبكة الإنترنت مشيراً بذلك إلى أن السوق المصرية تشهد خلال تلك الفترة نموا هائلا في التطبيقات والبرامج التي تقوم بهذه المهام وهو ما يجب أن يركز عليه طلاب ودارسو الحاسبات والمعلومات والاتصالات فيما يقومون به من أبحاث ومشروعات تخرج هذا بالإضافة إلى التطور والنمو الملحوظ في شبكات التواصل الاجتماعية مثل الفيس بوك واليوتيوب وتويتر وغيرها من الشبكات الاجتماعية التي يجب أن يكون لدارسي الهندسة دور كبير في الاستفادة من تطوراتها مشيراً بذلك إلى أن شبكات التواصل الاجتماعية شهدت خلال فترة ما بعد الثورة نموا كبيرا بنسبة 2.6 وزيادة في حجم تداول البيانات والمعلومات ثلاثة أضعاف ما قبل الثورة مؤكداً في هذا الصدد أن تلك الزيادة مستمرة ولم تتوقف حتى الآن وهو ما ساهم بشكل كبير في تغير وتطوير صناعة أجهزة وتطبيقات وبرامج التليفون المحمول الذي أصبح متصلاً بشكل دائم بشكة الإنترنت وشبكات المعلومات هذا بجانب تطبيقات الحوسبة السحابية التي أصبحت ضمن أحد أهم الاتجاهات العالمية في الاستفادة من التطورات التكنولوجية في خفض التكلفة وتوفير أفضل كفاءة للمستخدمين وهو ما يجب أيضاً التركيز عليه من جانب طلاب الهندسة في المجالات ذات الصلة بهذه التكنولوجيات فضلاً عن تكنولوجيا الشبكات التي أصبحت معقدة خلال تلك المرحلة بصورة كبيرة في ظل هذا الكم الهائل من المعلومات والبيانات والمعارف المتداولة عبر شبكات المعلومات وهو ما يتطلب مهندسا على درجة عالية من التخصص والاحترافية في مجال العمل الذي يدرسه هذا بالإضافة إلى مجالات أخرى عديدة داخل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مثل بروتوكول الإنترنت IP وتأمين الشبكات وتداول وحفظ البيانات والمعلومات والدفع أون لاين وإدارة المشروعات التكنولوجية مشيراً بذلك إلى أن هناك فجوة كبيرة بين المجتمعات العلمية والأكاديمية من ناحية وبين الصناعة وسوق العمل من ناحية أخرى محدداً بعض القيم العملية التي تعمل شركة فودافون العالمية وداخل مصر على تنفيذها وأهمها هو أن يكون عملاء الشركة هم في مقدمة أولوياتها بشكل أساسي وتشجيع روح الإبداع والابتكار داخل إدارات الشركة المختلفة وتفعيل وسائل المنافسة بين العاملين بالشركة والتطور بما يتناسب مع متطلبات السوق الذي تعمل به الشركة في 72 دولة بجانب الاهتمام بالبحث العلمي والتواصل المستمر مع الجامعات وتوسيع نطاق التدريب لتغطية أكبر عدد من طلاب الهندسة بالجامعات المصرية .

الفاس : التخصص والتواصل مع المجتمع الخارجي ضرورة لدارسي الهندسة

بينما قام المهندس عمرو الفاس الرئيس التنفيذي بشركة زاد جروب خلال محاضرته التي ألقاها بيوم الهندسة المصري حول عمليات التغيير بتحديد عدد من العوامل المهمة التي يجب أن يتحلى بها الدارسون والعاملون بمجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومختلف المجالات الهندسية أهمها هو الاتصال المستمر بالمجتمعات المتخصصة في المجالات التي يدرسها أو يعمل بها ليس فقط على مستوى مصر ولكن من الضروري أن تكون تلك الخطوة على مستوى العالم للتعرف على أحدث المستجدات الراهنة في هذا المجال مشيراً بذلك إلى بعض المعايير التي يجب أن يعرفها الطالب ويتحلى بها قبل التحاقه بسوق العمل وأهمها هو العمل من خلال فريق مشترك Work Group وتعلم المهارات الحديثة واللغات مشيراً بذلك إلى أن عملية التغيير لابد أن تكون على مراحل متعددة يجب أن يخطوها الشخص الذي يريد التغيير .

مشروعات التخرج

حاسبات الأزهر : برنامج لتلبية احتياجات الصم والبكم في التعامل مع المجتمع

ويهدف مشروع التخرج الذي تقدم به كل من المهندسة آيات أشرف والمهندسة سوزان صبحي والمهندسة إيمان عبد الله من جامعة الأزهر الشريف "بنات" كلية الهندسة قسم حاسبات ومعلومات إلى تقديم خدمة تكنولوجية مناسبة لفئة الصم والبكم بتحويل اللغة التي يتحدثها الصم والبكم إلى صوت مسموع يمكن من خلاله التعامل مع المجتمع ببساطة من خلال برنامج يمكن وضعه في الأماكن العامة مثل المحلات التجارية والمرافق العامة والمقاهي وغيرها حيث يقوم هذا البرنامج بالتعرف على حركات الجسم بالكامل مع التركيز على حركات الأيد والتي يقوم المتحدث بالاعتماد عليها بصورة أساسية في التعبير عن احتياجاته عن طريق أجهزة الكمبيوتر التقليدية .

الأكاديمية البحرية : مشروع للتحكم عن بعد في الأجهزة المنزلية

وتقدم فريق من طلاب الأكاديمية البحرية للعلوم والتكنولوجيا وهو المهندس أحمد محسن والمهندس هشام عماد والمهندس تامر عبد الحميد بمشروع تخرج عبارة عن أداة للتحكم في جميع الأجهزة المنزلية عن بعد وذلك عن طريق أجهزة الأندر ويد من خلال ثلاث تطبيقات تحتوى على قائمة بكل الأجهزة المراد التحكم فيها بطرق بسيطة أهمها هو تصور الجهاز المراد التحكم فيه والتعرف وإدراجه داخل قائمة الأجهزة التي تحت التحكم بجانب تحديد مكان الجهاز بالتحديد بالمنزل فضلاً عن إمكانية تشغيل الجهاز عن بعد أثناء قيادة السيارة حيث يمكن لحامل الجهاز مخاطبة التطبيقات باللهجة المصرية العامة كما يمكن تركيب استخدام تلك التقنيات دون الحاجة إلى بنية تحتية معينة لتشغيل هذه التطبيقات فضلاً عن الدور المهم لهذه التطبيقات في توفير جزء كبير من الطاقة خاصة في ظل أزمة الطاقة الراهنة التي تمر بها البلاد .

هندسة منوف : جهاز لإجراء العمليات الجراحية

تقدم فريق من كلية الهندسة جامعة منوف قسم تحكم ميكانيكي وهم المهندس مصطفى الحريري والمهندسة آية مصطفي والمهندسة سارة محمد نجيب بمشروع  عبارة عن جهاز لتنفيذ بعض العمليات الجراحية البسيطة مثل عملية "اللحمية" عن طريق تصور بكاميرا ونقل الصورة عن طريق الإضاءة يستطيع الطبيب من خلالها رؤية العملية من خلال شاشة LCD لمتابعة كل مراحل العملية وهو ما ساهم في توفير دقة أعلى في عمليات الفحص وفي كل مراحل العملية الجراحية بنسبة 100% بناء على قول فريق عمل المشروع الذين طالبوا بتبني المشروع ورعايته مادياً لتنفيذه .

الكترونيات المنصورة : طائرة لمكافحة الكوارث الطبيعية

بينما تقدم فريق في كلية الهندسة جامعة المنصورة قسم إلكترونيات واتصالات وهم المهندس أحمد حسين والمهندس عاصم عيسى والمهندس سعد زنفل والمهندس محمود الطوخي والمهندس مصطفي محمد وتحت إشراف الدكتور شريف كشك بمشروع متميز وهو عبارة عن طائرة لمكافحة الكوارث مثل الحرائق أو الزلازل أو انهيار عقار أو غرق عبارة أو أى أزمة يصعب على فرق الإنقاذ الوصول لها بسرعة حيث يتم تزويد تلك الطائرة بعدد من أجهزة الحساسات التي تقوم بنقل البيانات عن موقع الحادث الذي يصعب الوصول إليه كما أن الطائرة تكون مزودة بجهاز GPS لتحديد مكان الطائرة بالتحديد عن طريق شاشة LCD يمكن من خلالها قراءة كل تفاصيل الحادث وهو ما يساعد فرق الإنقاذ ومتخذي القرار على اتخاذ القرار السريع لإنقاذ الموقف .

هندسة حلوان : مشروع مشترك بين أقسام الكلية لتحلية المياه عن طريق الطاقة الشمسية

كما قام فريق عمل مشترك بين عدد من أقسام كلية الهندسة جامعة حلوان بعمل مشروع محطة صغيرة لتحلية مياه الشرب عن طريق الطاقة الشمسية وأهم ما يميز هذا المشروع كما أكد عدد من أعضاء فريق العمل أن هذه المحطة صديقة للبيئة وليس لها أي انعكاسات سلبية على البيئة المحيطة مثل التلوث وتعتمد فكرة المشروع بشكل أساسي على جهاز يسمى PV يقوم هذا الجهاز بتحويل الطاقة السمشية إلى طاقة كهربية يمكن توظيفها في تشغيل مكونات المحطة لينتقل بعد ذلك المشروع إلى قسم آخر بالجامعة يقوم بعملية فصل الأملاح وكل الشوائب عن المياه  عن طريق التبخير والتكثيف وكما أكد فريق عمل المشروع أن هذا الجهاز لا يقوم بفصل الأملاح تماماً بل يقوم بطرك جزء منها الذي يحتاج إليه الجسم أثناء عملية معالجة المياه هذا بالإضافة الى أن المياه تمر على مرحلتين من الفترة حتى تكون صالحة للشرب .