الانتخابات ومسئولية القوى السياسية

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

الانتخابات ومسئولية القوى السياسية

بقلم : فريد شوقي  

اليوم ، الأحد ، يختار أكثر من 51 مليون ناخب مصري ، لهم حق التصويت ، رئيسهم في تجربة ديمقراطية لم نعتد عليها منذ زمن طويل نتيجة شعور كل مواطن بقيمة صوته ومدى تأثيره .. ناهيك عن ارتفاع درجة الوعي والرغبة في المشاركة الإيجابية لدى المواطن في الحياة السياسية وهو ما يؤكد أن المواطن أصبح قادرا على الفرز بين الغث والثمين والتعبير عن آرائه وتطلعاته من خلال صندوق الاقتراع .

وبصرف النظر عن نتيجة الانتخابات ومن هو رئيس مصر القادم ، للسنوات الأربع الماضية ، إلا أن هناك اختلافا جوهريا في الرسالة التي حاول كلا المرشحين الفريق أحمد شفيق والدكتور محمد مرسي إذ حرص الأول من أول يوم على تبني خط واضح وصريح وهو تقديم نفسه على أنه رجل دولة وأنه رئيس لكل المصريين ، بما فيهم الثوار ورفع شعار المصالحة بين الجميع ، ونبذ الأحقاد وروح الانتقام وفي نفس الوقت مؤكدا عدم العودة للوراء ، مع التركيز على الحديث عن المستقبل وضرورة عودة دورة العمل والتنمية الاقتصادية واستعادة الأمن بأسرع وقت ممكن وهو خطاب نستطيع أن نقول عنه في مجمله تصالحي ومطمئن للغالبية العظمى من فئات الشعب المصري .. الأمر الذي انعكس إيجابيا في النجاح والقبول الواسع الذي حظي به الفريق شفيق في المرحلة الأولى للانتخابات وجعله الحصان الأسود لسابق الرئاسة في مرحلته الأولى .

حين نجد الدكتور محمد مرسي قد ركز في حملته ، بالجولة الأولى للانتخابات ، على أنه مرشح حزب الحرية والعدالة أو بمعنى أصح جماعة الإخوان المسلمين وهو ما مكنه بالطبع من تصدر نتائج المرحلة الأولى للانتخابات نتيجة الآلة التنظيمية الرهيبة والاتفاقيات التي أبرمتها جماعة الإخوان المسلمين ، وهم يمتلكون بالفعل كفاءة غير عادية في التنظيم والانتخابات والتكتل ، ولكن مع دخول المرحلة الثانية للانتخابات الرئاسية ركزت حملة د.محمد مرسي على تقديمه على أنه مرشح الثورة وأنه الرجل الصالح المتدين وهذا خطأ استراتيجي ، أعتقد أنه أثر سلبا عليه أكثر مما أفاده .. إذ شعر الكثير من المصريين ، ولاسيما الغاضبين والمتضررين من الآثار السلبية لثورة 25 يناير وغير المقتنعين بجماعة الإخوان المسلمين  ، أنه لن يكون رئيسا لهم بل سيتبنى فئة محددة وهو ترسخ عندما أعلن شخصيا تخوينه لكل من انتخب الفريق شفيق وأنه سيدوس عليهم بجزمته ، وبالتأكيد ستكون الأولوية لجماعة الإخوان المسلمين ثم باقي قوى التيار الإسلامي ، خاصة في ظل أخطاء حزب الحرية والعدالة

ورغبته الشديدة في الاستحواذ على كل السلطات والتراجع عن وعوده بعدم تقديم مرشح للرئاسة علاوة على محاولاته التصادمية مع هيئة القضاء والشرطة وكذلك المجلس العسكري وبالتالي فإن خطاب حملة د. مرسي كان في مجمله غير مطمئن ومتناقض وفقا للظروف والأحوال .

وبصرف النظر عن نتائج جولة الحسم لانتخابات الرئاسة المصرية 2012 فإنه من المهم أن يعي كلا المرشحين أننا في مرحلة حرجة جدا من الديمقراطية وأن الغالبية العظمى من الشعب المصري لم تجن بعد ثمار ثورتهم وأنهم تحملوا على مدار الـ 18 شهرا الماضية الكثير من الأعباء وتحلوا بأعلى درجات الصبر على شطحات وأخطاء كل القوى السياسية من أجل إنجاز العملية الديمقراطية وبداية عصر جديد لتحقيق العدالة الاجتماعية ورفع مستوى معيشة المواطن وتحقيق فرص عمل للشباب وبناء احترام وتطبيق دولة القانون على الجميع بلا استثناءات وبالتالي فإن من غير المقبول أن تخرج علينا أي فئة وتعلن رفضها لنتائج الجولة الثانية للانتخابات الرئاسة أو تطعن في شفافيتها ونزاهتها لاسيما مع ما بدأت تلوح به جماعة "الإخوان المسلمين "من عدم حصولها على كشوف جداول الناخبين وأنه ستكون هناك ثورة ثانية في حالة فوز الفريق أحمد شفيق الأمر الذي دفع بالتأكيد وزير العدل لإصدار قرار منح الضبطية القضائية لرجال الشرطة العسكرية والمخابرات العسكرية لضمان عدم الاعتراض أو التظاهر على الرئيس الشرعي القادم لمصر ، مع الالتزام بضروة عرض المتهمين على النيابة العامة وليس النيابة العسكرية ، وهو بالتأكيد ما يؤكد فقدان ثقة القوى السياسية في نوايا بعضها مما يشكل هاجسا أمنيا لدى المواطن ومن ثمة من يدير شئون الدولة .

  • §    نهاية الأسبوع
  • §       قاعدة الرقم القومي .. كل بيانات أكثر من 51 مليون مواطن لا يمكن أن تكون متاحة للتداول في يد أي مواطن حتى لو كان مرشحا لرئاسة الجمهورية . 
  • انتخابات الرئاسة ..خطوة كبيرة للأمام نحو التحول الديمقراطي في مصر نأمل أن تستكمل.
  • §        الشعب المصري .. ضحى كثيرا في سعيه لبناء ديمقراطية تعكس قيمه وتقاليده وتحترم حقوق الإنسان وتحقق تطلعاته المشروعة للكرامة وحياة أفضل .

 

 

مشاركات القراء