
بعد الاكتشاف الهام لـ "ترابيست1"، يبدو أن توقنا للمعرفة لا يمكن إشباعه. ومن حسن الحظ، قد يمنحنا تلسكوب جديد الكثير من المعرفة التي نتحرق إليها.
مع وصول التلسكوب الفضائي هابل من ناسا إلى نهاية خدمته بعد 25 عاماً أمضاها في استكشاف السماوات، يجب أن نتطلع إلى هذا البطل الصاعد في 2018: التلسكوب الفضائي جيمس ويب (JWST). يبلغ هذا التلسكوب تقريباً ضعف حجم هابل، وهو مزود بدرع شمسي بطول 22 متر ومرآة بقطر 6.5 متر. وتعمل هذه الأجزاء معاً لتمكّن جيمس ويب من التقاط سبعة أضعاف شدة الإضاءة التي يلتقطها هابل.
في الفيديو أدناه، تقوم آمبر ستراون، أخصائية بالفيزياء الفضائية في ناسا ونائبة مدير المشروع، بتقديم المشاهدين إلى عصر جديد في علم الفلك وذلك خلال حفل كشف الستار عن التلسكوب الفضائي جيمس ويب في معهد بيريميتر للفيزياء النظرية في أونتاريو.
ستسمح قدرات جيمس ويب الكبيرة باكتشاف آثار ضعيفة للغاية، لدرجة أنه لا يمكن حتى لنحلة على القمر أن تفلت من هذا التلسكوب. وبفضل قدرة التكبير والدقة العالية التي يتميز بها، سيتمكن جيمس ويب من التركيز على المجرات التي تنتشر في كوننا، وسيستخدم حساسات الأشعة تحت الحمراء المتطورة لتحديد أولى الكواكب، والنجوم، والأنظمة الشمسية التي ظهرت بعد الانفجار الكبير، والتي نراها اليوم في سماء الليل.