-
IT DATA تعلن عن منحة MCITP في مراكزها المعتمدة للطلبة والخريجين بتكلفة منخفضة
-
الفيسبوكبون يشنون هجوم الكترونيا على موقع توفيق عكاشة
-
اشترك في مسابقة 2012 جنيه دهب من " موبينيل " واكسب جنيهات ذهبيةيومياً واسبوعياً وشهرياً
-
كيونت تطرح "بيور هوم" لمواجهة تلوث مياه الشرب فى مصر بعد الثورة
-
فى مذكرة ل شرف : سكان مدينة العبور يطالبون بنقلهم اداريا لمحافظة القاهرة
-
ب 5000 دولار : "امراة الية " لاقامة علاقات عاطفية مع الرجل
-
من ابناء القطاع : 3 مرشحين لتولى منصب وزير الاتصالات
-
اقبال كبير على التعليم الالكترونى فى مصر لقدرته على ايصال المعلومة اسرع وأقل تكلفة
-
"فودافون" تنفى القبض على 3 من موظفيها لبيعهم كروت بأسعار مخالفة للتسعيرة.. وتبحث تعديل عرض "الكارت كارتين" بما يتوافق مع مصلحة عملائها
-
"Hitech4all.com"يفوز بجائزة ثقافة الجودة بالإعلام العربي من جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية
اقرأ لهؤلاء
أصدقاؤك يفضلون:
بقلم : د . محمد عدلى
هل يمكن أن نتصور معاً نسبة ما يمثله المحتوى المكتوب باللغة العربية على الإنترنت من إجمالي المحتوى الموجود عليها بالفعل؟ وهل يمكن أن نتخيل قيمة ما يمثله هذا المحتوى كماً وكيفاً ومقارنة ذلك بما يجب أن يكون عليه الحال، وما يجب أن يحدثه هذا المحتوى من أثر وذلك نظراً لانتسابه للغة عريقة هى من أقدم اللغات على هذا الكوكب ولأمة ذات حضارة تليدة ويصل عدد أبناؤها اليوم إلى مئات الملايين من داخل الوطن العربى وخارجه. إن النظر إلى كل ذلك وأخذ كل تلك الاعتبارات في الحسبان سيؤدى بنا حتماً إلى الاعتقاد بأن تلك النسبة التى نتحدث عنها تتخطى العشرة بالمائة أو على الأقل الخمسة بالمائة من المحتوى المقروء والمرئى والمسموع على الشبكة الدولية للمعلومات
ولكن وآه من ولكن على رأى كاتبنا الراحل الساخر الكبير الأستاذ محمود السعدني فإن الحقيقة والأرقام تخبرنا بأن نسبة ما يمثله المحتوى العربى على الإنترنت هو أقل من ٣% علماً بأن اللغة الأولى للمحتوى والأكثر انتشاراً وصاحبة النسبة الأعلى هى اللغة الإنجليزية بالطبع. الرقم يبدو هزيلاً وهو كذلك بالفعل بيد أنه لا يتناسب أبداً مع كل ما أشرنا إليه من تاريخ تلك اللغة التي أنزل الله بها كتابه الكريم أو تاريخ وحاضر المتحدثين بها من أبناء الوطن العربى حول العالم. وتتفاقم المشكلة وتتعقد أكثر إذا علمنا أنها لا تنحصر فى هذا الكم الضئيل من المحتوى ولكنها تمتد لتشمل الكيف لهذا المحتوى كذلك، فالغالبية من المحتوى العربى الحالي على الإنترنت تندرج تحت ما يمكن تسميته بالمحتوى الفني والأدبي من مختلف الفنون والآداب وهي في الوقت ذاته بعيدة إلى حد كبير عن المحتوى العلمي الذى تذخر به الإنترنت من مختلف اللغات الأخرى. نعم إن نسبة المحتوى العلمي العربي لا يكاد يذكر.
وإذا ما حاولنا دراسة أسباب ذلك القصور سنجد أنه في معظمه يعود إلى تقاعس المتحدثين بالعربية عن رقمنة المحتوى الخاص بهم وضخه عبر شبكة الإنترنت في صورة متاحة للمتلقي الباحث عن المحتوى المكتوب بتلك اللغة. ولعلنا بحاجة إلى أن نتذكر معاً فى هذا السياق أن نسبة المحتوى الخاص بكل لغة أو أمة على الإنترنت وقيمة هذا المحتوى وتأثيره كل ذلك يصب بشكل مباشر في مدى أهمية تلك الأمة وما تحظى به من مهابة واحترام بين غيرها من الأمم في العالم ، وهو ما يؤكد أننا بحاجة ماسة وحقيقية إلى زيادة تلك النسبة الضعيفة من المحتوى كماً وكيفاً وفى أقرب وقت ممكن ومهما تكلف الأمر، وهذا هو مسئوليتنا جميعاً من المتحدثين بتلك اللغة العظيمة.
ولا غنى لنا عن تبني المبادرات وبذل الجهود نحو المزيد والمزيد من الرقمنة للمحتوى العربي المقروء والمسموع والمرئي وضخه عبر شبكة الإنترنت بمختلف التقنيات وذلك إلى جانب توفير ما يلزم هذه الرقمنة من عمليات فهرسة تتيح للباحث عن هذا المحتوى أن يصل إلى ما يحتاجه منه عبر محركات البحث المختلفة. ومما لا شك فيه أن تضافر الجهود واتحادها بين أبناء الدول المختلفة للوطن العربي عن طريق توسيع نطاق المبادرات الهادفة لرقمنة المحتوى لتشمل كل أقطار الوطن العربى سيكون له أفضل التأثير على سرعة عملية الرقمنة ووضوح تأثيرها على قيمة المحتوى العربي المراد زيادته على شبكة الإنترنت. والأمر وإن بدا سهلا إلا أنه ليس كذلك فقد تأخرنا وقتاً طويلاً تراكم فيه هذا العمل الكبير فوق أكتافنا إلا أننا دائماً ما نردد معاً ما تأخر من بدأ فهيا بنا نبدأ.