-
IT DATA تعلن عن منحة MCITP في مراكزها المعتمدة للطلبة والخريجين بتكلفة منخفضة
-
الفيسبوكبون يشنون هجوم الكترونيا على موقع توفيق عكاشة
-
اشترك في مسابقة 2012 جنيه دهب من " موبينيل " واكسب جنيهات ذهبيةيومياً واسبوعياً وشهرياً
-
كيونت تطرح "بيور هوم" لمواجهة تلوث مياه الشرب فى مصر بعد الثورة
-
فى مذكرة ل شرف : سكان مدينة العبور يطالبون بنقلهم اداريا لمحافظة القاهرة
-
ب 5000 دولار : "امراة الية " لاقامة علاقات عاطفية مع الرجل
-
من ابناء القطاع : 3 مرشحين لتولى منصب وزير الاتصالات
-
اقبال كبير على التعليم الالكترونى فى مصر لقدرته على ايصال المعلومة اسرع وأقل تكلفة
-
"فودافون" تنفى القبض على 3 من موظفيها لبيعهم كروت بأسعار مخالفة للتسعيرة.. وتبحث تعديل عرض "الكارت كارتين" بما يتوافق مع مصلحة عملائها
-
"Hitech4all.com"يفوز بجائزة ثقافة الجودة بالإعلام العربي من جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية
اقرأ لهؤلاء
أصدقاؤك يفضلون:
بقلم : د/ هبه صالح
رئيس معهد تكنولوجيا المعلومات
ما بين فصول الاملاء وفصول الاكتشاف يخلق التقدم السريع للتكنولوجيا الحديثة فرصا وتحديات علي حد سواء فى سوق العمل وبالتالى فيما يخص مصفوفة المهارات المطلوبه ليس فقط لحديثى التخرج وانما أيضا للعاملين ممن تتطلب متغيرات سوق العمل الحاجة لاعاده تمكينهم (Re-tooling).
ان معدل تغيير عالم المهن لهو الأسرع مما كان عليه في أي وقت آخر في التاريخ الحديث، حيث تتنبأ الاحصائيات باختفاء ما يقرب من 47% من المهن والوظائف المتاحة حاليا فى خلال العشر سنوات القادمة، وفى المقابل سوف تظهر فرص جديدة تكمن تحدياتها فى أنها تختلف عن مهارات اقتضتها ثورة صناعية سابقة، وتصيغها اليوم ثورة تكنولوجية ذهنية تتطلب مهارات أكثر ابداعية، وأكثر ذاتية واستقلاليه فى تطوير مهاراتها بنفسها.
وفى هذا الصدد، تجدر الاشاره الى أبحاث المنتدى الاقتصادي العالمي والتى تشير الى أن ما يقرب من 35٪ من المهارات اللازمة للنجاح في مهمه اليوم، سيكون مختلفا بعد خمس سنوات من الآن.
وتبقى التساؤلات مطروحة للنقاش والدراسة والمحاولة، حول كيفية تأهيل قدرات شبابنا الصغير لمتطلبات العمل في المستقبل، لا سيما وانها متطلبات لسنا علي دراية تامة مما ستبدوعليه؟ كيف نستعد للتغيير ونحن نعيش فى زخم متغيراته؟ ما هي المهارات التى ينبغي أن نبدأ فى ارساء لبناتها لاولادنا اليوم من أجل الغد؟
فى قمة دبى للحكومات والتى انتهت منذ أيام فى هذا العام 2017، تحدث رئيس جامعة" Northeastern "عن تجربة الجامعة فى هذا الشأن، واستعرض التأثير التكنولوجى على ما حولنا، ودور الذكاء الصناعى المتسارع فى حياتنا، وكيف يمكن للجامعه والتعليم العالى أن يساهم فى تطوير القدرات الشابه لتعلم وتدرك .
1. تعلم ما وصفه بمحو الأمية اللازم على مستوى Tech, Data, and Humanik ،.
2 .تفهم دورها كانسان ومبدع فى خلق هذه الكيانات، وأن تمتلك القدرة فى التحليل والتنبوء بأثر ما تبتكره لخدمة البشر. وعند الفرق بين أن (أعلم وأدرك)، أشار لدور المؤسسات التعليمية الذى ينبغى أن يلعب دورين، أحدهما لأن ينقل المهارات والمعارف، والآخر لبناء القدرات الادراكية (Cognitive Capacities) والتى تمكن من الابتكار والابداع التنموى.
استعرض رؤية واستراتيجية الجامعة للعشر سنوات القادمة والتى تستهدف تطوير دورها ليتواكب مع متعلمى الغد، قسمهم الى مجموعتين:
1- القوى العاملة بالفعل بالسوق ممن وصفهم (Long on experience, short on time) واحتياجهم لاعادة التاهيل لمهارات ومتطلبات جديدة (retooling)، وبالتالى كيف تراجع الجامعة ما تقدمه من خدمات ودرجات علمية لا تتناسب مع طبيعة اعمال هذه الشريحة، من حيث الدرجات العلمية ذات السنتين والشهادة السابقة التصميم والغير قابلة لمرونة مبدأ تراكمية المهارات، وكيف تحتاج الجامعة لتبنى نموذج تعلم جديد يعتمد على استخدام التكنولوجيا والانتقال بالخبرة التعليمية خارج الحرم الجامعى.
2- المجموعة الثانية وهم الدارسون فى مرحلة ما قبل التخرج (short on experience, long on time) تحدث عن تجربة الجامعة فيما يسمى بالتعلم التجريبى، وهو ما يتركز على مفهوم ينقل الفصل الدراسى الى قلب الصناعة فى اطار مسارات تعليمية استكشافية تستهدف تحديات واضحة، ويتعرض فيها المتعلم لخبرات تطبيقية مبكرة (experiential learning).
عدة مفردات كررها رئيس الجامعه، فى اطار حديثه عن التعليم، وهى بناء الادراك والوعى قبل التلقى لاجزاء معرفيه، التعلم القائم على الاكتشاف والتطبيق بدلا من الاستماع الطرفى، التعلم الذاتى ومهارات تقصى المعلومه فى العالم المفتوح، نقل الخبرات يأتى من خلال تصميم تجربة أكاديمية ترتكز على المعايشة فى اطار تحدى أو مشكلة عوضا عن نقل مناهج ومعارف تم صياغتها فى كتب منمقه.
على صعيد آخر، وفى اطار المهارات الحياتية المطلوبة للتعليم ما قبل الجامعى، هناك العديد من الدراسات لعديد من المصادر (Oxford, OECD, UNESCO, National Bank) والعديد من تجارب الدول البارزه (Finland, Malaysia)، والتى تؤكد على نفس المبادىء والمنهجية، التى تسعى لتمكين الاطفال وتمكينهم من مهارات التفكير الاستكشافى والابداعى والقدرة على التحليل والاستنتاج والتعميم.
التعلم الذاتى والاكتشاف والتجربة واستخدام التكنولوجيا هى الركائز الاساسية لمنهجية تعلم مطلوب تبنيها لجميع المراحل العمرية.
فى ضوء ما تقدم، خاض معهد تكنولوجيا المعلومات رحلة تعلم تكنولوجى لمدة أسبوعين استهدفت صغار المبدعين من سن 10 سنوات، فى مجالات أمن المعلومات، الدوائر المدمجة، الالعاب الالكترونية، التصميم والطباعة ثلاثية الابعاد والذكاء الاصطناعى ارتكزت على اتاحة البيئة المحفزة للتعلم والاكتشاف والتجربة بما يضمن خلق درجة مضطرده من الشغف عند المشاركين من الاطفال من بداية وحتى نهاية التجربه، والتى مثلت التحدى الأساسى لفريق العمل.
حرصنا فى هذه التجربة على أن تتضمن عدد من العناصر:
- حق الطفل والأهل فى معرفة خارطه طريق البرنامج وما بعده: من خلال جلسة تعريفية للاباء والابناء على حد سواء، للتعريف بملامح فرص الغد التكنولوجية، وأين يقع هذا البرنامج من هذه الفرص.
انها لبنه فى طريق، موارده متاحه للجميع، لانلعب فيها دور المدرس أو ملقن المنهج، وانما نحن محفز ومورد للمعلومه، لمن يمتلك الرغبة.
- حق الطفل فى الاكتشاف والتجربة وطرح الأسئلة خارج المحدد أو المتوقع: لم يكن سهلا، ولكنه ممتعا الحوار المفتوح، وتجربة مسارات مختلفة فى ضوء أسئلة الأطفال الغير نمطية، حرصنا على مراقبة العناصر الاكثر فضولا والاكثر شغفا ومناقشة اليات تنمية رغبتهم فى استكمال ما هو أبعد من المرحلة المخططة. كان ذلك دافعا لنا لتصميم مستويات أكثر تقدما لتنفيذها فى الدورة القادمة.
- التعلم المبنى على التحديات Challenge based learning: صمم البرنامج على تحليل وحل مشكلات كان لها الأثر فى تحفيز قدراتهم الابداعية مما كان له أكبر الأثر فى زياده فضولهم وشغفهم فى الاستمرار، وكانت مشكلة لفريق العمل لاقناعهم بوجود أوقات للمغادرة .
- ايجاد القدوة: مشاركة الاطفال للنماذج المصرية والعربية والعالمية من نفس أعمارهم، ممن ساهموا فى انتاج انجازات تكنولوجية، لها مفعول السحر فى التحليق بأحلامهم وأنه لا يوجد سقف لما يمكن أن يحققوه.
كنا نعلم قبل هذه التجربة، أننا نتعامل مع فئة عمرية يكمن التحدى الحقيقى فى التعامل معها، هو أن ترى بأعينهم شغفا وحماسا لا ينطفىء مع نهاية الساعة التدريبية الأولى، وكان ذلك مؤشر قياس الأداء الذى اجتمع عليه فريق العمل.
تجربة نخطط لاستثمار نتائجها لتقديم مراحل متقدمه منها، وللشراكة والتعاون مع جهات معنية لدراسة نموذج تعميمها بما لا يؤثر على مؤشرات جودتها فى تخصصات تكنولوجية تمثل فرصا وأمنا قوميا. أمن المعلومات، الذكاء الصناعى، الصناعات الالكترونية.