-
IT DATA تعلن عن منحة MCITP في مراكزها المعتمدة للطلبة والخريجين بتكلفة منخفضة
-
الفيسبوكبون يشنون هجوم الكترونيا على موقع توفيق عكاشة
-
اشترك في مسابقة 2012 جنيه دهب من " موبينيل " واكسب جنيهات ذهبيةيومياً واسبوعياً وشهرياً
-
كيونت تطرح "بيور هوم" لمواجهة تلوث مياه الشرب فى مصر بعد الثورة
-
فى مذكرة ل شرف : سكان مدينة العبور يطالبون بنقلهم اداريا لمحافظة القاهرة
-
ب 5000 دولار : "امراة الية " لاقامة علاقات عاطفية مع الرجل
-
من ابناء القطاع : 3 مرشحين لتولى منصب وزير الاتصالات
-
اقبال كبير على التعليم الالكترونى فى مصر لقدرته على ايصال المعلومة اسرع وأقل تكلفة
-
"فودافون" تنفى القبض على 3 من موظفيها لبيعهم كروت بأسعار مخالفة للتسعيرة.. وتبحث تعديل عرض "الكارت كارتين" بما يتوافق مع مصلحة عملائها
-
"Hitech4all.com"يفوز بجائزة ثقافة الجودة بالإعلام العربي من جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية
اقرأ لهؤلاء
أصدقاؤك يفضلون:
بقلم : د . غادة عامر
لقد لعبت الابتكارات المجتمعية دورا فعالا في خدمة ونهضة الأمم، لأن المجتمع لديه الحافز والحاجة ليبدع وليبتكر،في العصر الماضي كان أمام الابتكارات المجتمعية طريقين لا ثالث لهما، إما أن تأخذ وقتا كبيرا لتشتهر أو أن تندثر ولا يسمع عنها إلا من هو حول المبتكر. أما الآن لعبة الشبكة العنكبوتية دورا فعالا لترى كثيرا من الابتكارات المجتمعية النور ، أي أصبحت فرصة المبتكرين كبيرة لاختبار ابتكاراتهم والتأكد منها وتسويقها. لذلك سؤالي هل المبتكرون في حاجة لمؤسسات داعمة ومستثمرين بشكل أساسي لكي ترى ابتكاراتهم النور؟ ولكي نفعل الابتكار الوطني ؟
الطبيعي أن تكون الإجابة نعم ، لأن الكل سوف يقول (وأنا كنت أقول هذا سابقا) نريد أن نجد جهة تدعمنا وتأخذ أفكارنا للنور، نريد تمويلا ونريد من يجرب أفكارنا ويطبقها، وأنا من وجهة نظري الآن وفي ظل الثورة التكنولوجية التي نعيشها، نحن لا نحتاج لأي جهة أو هيئة لننظم أفكارنا أو لننجز مهام كبيرة ومعقدة مثل ابتكار أنظمة وبرمجيات جديدة.
للأسف أننا جميعنا أفرادا و حكومات ما زلنا محتفظين بالنظرة التقليدية للمبتكر
وللابتكار، فما زال البعض يعتقد أن الابتكار والإبداع حكر علي أناس معينين، أناس بأوصاف معينة وفي ظروف خاصة جدا، مثلا يتخيل البعض أن المبتكرين يلبسون بالطو أبيض وشعرهم طويل وغير مهذب، لا يتكلمون إلا الكلام العلمي فقط، أو إنهم نخبة من أساتذة الجامعات أو أنهم أشخاص يقضون يومهم في المختبرات أو أشخاص يعملون في شركات دولية و يجلسون في غرفة فيها كل انواع التكنولوجية الحديثة و لها نوعية تأثيث وألوان مختلفة، وأحيانا كثيرة يأخذنا خيالنا لأن نتخيل أن المبتكرين هم أشخاص محظوظين ولهم طرقهم الخاصة، وقنواتهم التي يستطيعون عن طريقها اختراق الأسواق بابتكاراتهم، بل وان المجتمع سلبي ويقبل كل ما يبتكره هذا الصنف من البشر بشكل مباشر!
و بسبب هذا الاعتقاد الخاطئ بين أفراد المجتمع، وبسبب النظرة التقليدية لبعض الحكومات العربية واستمرارها في تطبيق الأسلوب القديم، مثل دعم من لهم هذه الصفات أو أصحاب الوظائف الأكاديمية فقط - مع أن المجتمع مليء بالمبتكرين – لم يخرج ابتكار عربي قوي إلى الآن، لذلك آن الأوان لكل مبتكر ولكل أفراد المجتمع أن يغيروا نظرتهم للمبتكر وللابتكار العربي حتى تتغير نظرة حكوماتهم لهم (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ).
إن فرصة كل فرد يريد أن يكون مبدعا ومبتكرا كبيرة جدا في هذا العصرـ عصر التكنولوجيا والفضاء المفتوح - إذا هو أولا امن بنفسه وبفكرته، وركز علي توجيه أفكاره لحل مشاكل المجتمع أو خدمته حتى يضمن السوق، وبعدها ينطلق عبر العالم الافتراضي يتعلم ويطور منتجة و يجربه عن طريق كل الوسائل المتاحة عبر الانترنت،لابد أن تعي أننا أصبحنا في عصر التجارة و السوق الالكتروني. وهناك أمثلة كثيرة لابتكارات لم يكن أصحابها يعلمون تحديدا كيف سوف تستخدم بالشكل الاقتصادي الفعال ، مثال ذلك ، عندما ابتكرت شركات المحمول الرسائل النصية عملتها كتطويربسيط في عمل التلفون المحمول ، لكن مجموعه شباب هم من عملوا علي ابتكار استخدامها بشكل اقتصادي فعال،ومثل ويكيبيديا تطورت خلال وقت كبير عن طريق المستخدمين. الآن ممكن أن تبتكر في أي مجال تريده، بغض النظر عن المستوى التعليمي الذي حصلت عليه، يمكنك ان تجرب في كل المجالات إلى أن تجد موهبتك الحقيقية، فعلي سبيل المثال علم الفلك كان قبل 30 عاما حكرا علي علماء الفلك المحترفين، وكانوا يقومون ببحوثهم باستخدام التلسكوبات الكبيرة مثل تلسكوب جودرن بانك الموجود في شمال إنجلترا، الآن ومع الثورة التكنولوجية يمكن لأناس عاديين أن يستخدموا التلسكوبات الرقمية (وهي مصادر مفتوحة) مع بعض المجسات الخفيفة ليقوموا بما كان يفعله التلسكوب العملاق جوردن بانك وعلماء الفلك في الماضي!
لذلك إن كان عندك فكرة مبتكرة وأردت أن تجد لها داعما أو راعي ،اقنع نفسك أولا أن تكون راعيا، اقنع نفسك أن تستثمر مالك وجهدك والأهم وقت فراغك في التعلم وفي البحث عن التقنيات الحديثة لتجد الأدوات الأرخص والأفضل لتكون داعمة لابتكارك، استثمر في نفسك وفي فكرتك حتى يستثمر فيها غيرك.