"الأجهزة القابلة للارتداء " تعاني من التجاهل .. وتحتاج لتعزيز مستوى فائدتها لإقناع المستخدمين بها

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

"الأجهزة القابلة للارتداء " تعاني من التجاهل .. وتحتاج لتعزيز مستوى فائدتها لإقناع المستخدمين بها

10% استخدمو الساعات الذكية و 8% فقط يعتمدون أجهزة العرض القابلة للارتداء على الرأس

كتب : باسل خالد
بلغت معدلات التخلي عن تبني الساعات الذكية 29 %، وأجهزة تعقب اللياقة البدنية 30 %، ويعزى ذلك لعدم حصول الناس على الفائدة المرجوة منها، فهم يشعرون بالملل من استخدامها، أو أنها سريعة الكسر، وفقاً لنتائج آخر التقارير الصادرة عن مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر.
من جهته قالت أنجيلا ماكنتايرـ مدير الأبحاث مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية "جارتنر "يعد التخلي والابتعاد عن استخدام جهاز ما مشكلة خطيرة على مستوى الصناعة، كما أن معدل التخلي عن هذه الأجهزة مرتفع جداً مقارنةً بمعدل الاستخدام. ولطرح قيمة إضافية وجذابة يجب طرح خصائص استخدام متميزة للأجهزة القابلة للارتداء على غرار أجهزة الهواتف الذكية. ومن جهةٍ أخرى، ينبغي على شركات تصنيع الأجهزة القابلة للارتداء إشراك المستخدمين في هذه العملية من خلال توفير الحوافز وسبل الترغيب".
سلوك المستهلكين
وقامت مؤسسة " جارتنر " بإجراء دراسة تحت عنوان "التقنيات الشخصية 2016"، تضمنت 9,592 مستفتيا عبر الإنترنت من استراليا، والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وذلك خلال الفترة ما بين شهري يونيو وأغسطس من العام 2016، وذلك لجني معرفة ومعلومات أوفر حول مواقف المستهلكين تجاه الأجهزة القابلة للارتداء، وخاصة سلوك الشراء الذي يبديه المستهلكون تجاه الساعات الذكية، وأجهزة تتبع اللياقة البدنية، ونظارات الواقع الافتراضي VR.
واستناداً على نتائج الدراسة، لا تزال موجة تبني الساعات الذكية في مراحلها المبكرة (10 %)، في حين بلغت موجة تبني أجهزة تتبع اللياقة البدنية مرحلة الزخم في وقت مبكر (19 %)، ولم يستخدم نظارات الواقع الافتراضي VR/أجهزة العرض القابلة للارتداء على الرأس إلا 8 % من المستهلكين (باستثناء النظارات ثلاثية الأبعاد Cardboard).
كما أظهرت نتائج الدراسة أن الناس عادة ما تلجأ إلى شراء الساعات الذكية وأجهزة تتبع اللياقة البدنية بهدف الاستخدام الخاص، فقط 34 % من مشتري أجهزة تتبع اللياقة البدنية و26 % من مشتري الساعات الذكية يقدمونها كهدايا.
الأسعار أهم عائق
وهو ما تحدثت عنه أنجيلا ماكنتاير موضحة ستنطلق موجة دعم النمو المتواصل لتبني الساعات الذكية وأجهزة تتبع اللياقة البدنية من المستهلكين المتابعين لهذا التوجه، عوضاً عن شريحة المتبنين الجدد لهذه التقنيات. كما أن أكبر عقبة تواجه شركات تصنيع الساعات الذكية وأجهزة تتبع اللياقة البدنية تتمثل في التغلب على الرأي المسبق للمستهلك، والقائم على أن هذه الأجهزة لا تقدم القيمة المرجوة منها".
أشار المشاركون بالاستطلاع إلى أن أسعار الأجهزة القابلة للارتداء مرتفعة جداً، ولا ترتقي إلى مستوى توقعاتهم من الناحية الوظيفية. وترى مؤسسة جارتنر أن شركات التوريد المغمورة للأجهزة القابلة للارتداء ستجد صعوبة أكبر في تعزيز حصتها السوقية، حيث إنها ستدخل دائرة المنافسة المباشرة مع العلامة التجارية الرائجة. لذا، ينبغي عليهم القبول بهوامش ربح منخفضة، وطرح منتجات بديلة بأسعار أقل بكثير من منتجات العلامات التجارية الرائجة، على أن تتمتع بالنوعية الجيدة، والسعر المقبول من المستهلكين.
وكشفت الدراسة أيضاً أن تصاميم الساعات الذكية وأجهزة تتبع اللياقة البدنية ليست جذابة بالنسبة للمستهلكين، وللتغلب على هذه المشكلة، توصي مؤسسة جارتنر شركات توريد الأجهزة القابلة للارتداء إلى إرساء أسس الشراكة والتعاون مع الشركات التي تعمل في مجال تصميم، وتعزيز، وتسويق، وتوزيع الساعات وإكسسوار الأزياء، لأنهم يمتلكون الخبرة الكافية حول توجهات الموضة، وتسويق أجهزة نمط الحياة العصرية، بالإضافة إلى أنهم يتمتعون بقنوات بيع بالتجزئة واسعة ومتشعبة.
لا تزال موجة تبني الساعات الذكية في مراحلها المبكرة
استناداً على نتائج الدراسة، تتصدر الولايات المتحدة قائمة الدول في معدل استخدام الساعات الذكية بنسبة 12 %، تليها المملكة المتحدة بـ 9 %، واستراليا بـ 7 %، الذي ارتفع عن معدل الاستخدام المسجل خلال دراسة المستهلكين 2015 التي قامت بها مؤسسة جارتنر، وأظهرت حينها أن 8 % من المشاركين في الدراسة هم من الولايات المتحدة، و5 % من المملكة المتحدة، يستخدمون الساعات الذكية.
من الواضح أن معدل استخدام الساعات الذكية أعلى بين شريحة الأشخاص الذين تصل أعماره إلى 44 سنة وأصغر. كما أن أكثر من نصف الأشخاص يستخدمون الساعات الذكية (58 %) بوتيرة يومية، بينما يقوم (33 %) منهم باستخدامها عدة مرات في الأسبوع على الأقل.
وهذا ما أشارت إليه أنجيلا ماكنتاير قائلةً: "يكمن المفتاح الرئيسي في إيجاد القيمة بالنسبة للمستهلكين المتابعين لهذا التوجه في نشر رسائل نمط الحياة الخاصة بضرورة تتبع واقع الصحة الشخصية، وسرعة استلام التنبيهات عن طريق أجهزة المعصم بشكل مريح، عوضاً من الهاتف المحمول. كما أن الفائدة ستتنامى مع اكتساب هذه الأجهزة للقدرة على العمل بشكل مستقل أكثر من الهواتف المحمولة".
أجهزة تتبع اللياقة البدنية تصل مرحلة الزخم فيي وقت مبكر
أظهرت نتائج الدراسة أن الولايات المتحدة تتصدر السوق العالمية في استخدام أجهزة تتبع اللياقة بنسبة 23 %، بينما تصل النسبة في المملكة المتحدة إلى 15 %، وأستراليا 19 %، الذي ارتفع عن معدل الاستخدام المسجل خلال دراسة المستهلكين 2015 التي قامت بها مؤسسة جارتنر، وأظهرت حينها أن 17 % من المشاركين في الدراسة هم من الولايات المتحدة، و10 % من المملكة المتحدة، يستخدمون أجهزة تتبع اللياقة البدنية.
واستناداً إلى تصريحات المشاركين في الدراسة، فإن 29 % منهم يرون أن أجهزة تتبع اللياقة البدنية غير جذابة، حيث أفادوا بأنهم لن يرتدوها، أو أن التصاميم ليست عصرية وجذابة. وهو ما تطرق إليه ميكاكو كيتاغاوا، المحلل الرئيسي لدى مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر: "تُباع أجهزة تتبع اللياقة البدنية والأساور الذكية التي صممتها شركات الأزياء بأسعار مرتفعة، وهو ما يشكل عائقاً أمام عمليات الشراء".
ويميل الأشخاص الذين تصغر أعمارهم عن سن الـ 45 إلى التفكير بأن الهاتف الذكي بإمكانه تحقيق كل ما يحتاجونه. لكن الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم الـ 45 ربيعاً على الأقل أفادوا بأنهم لا يخططون لشراء أجهزة تعقب اللياقة البدنية، لأنها مكلفة جداً مقابل القيمة التي تقدمها.
وتتابع ميكاكو كيتاغاوا حديثها قائلةً: "سيتم بيع المزيد من أجهزة تتبع اللياقة البدنية كأجهزة بديلة، وليست أساسية، من الآن حتى منتصف العام 2017. ومن المهم بالنسبة لشركات التوريد طرح أجهزة تتبع اللياقة البدنية بأسعار منخفضة، وذلك لتلبية متطلبات شرائح المستخدمين الأكبر، وخاصة بالنسبة لكبار السن من النساء".

مشاركات القراء