للمرة الأولى : زرعة تجريبية للدماغ تساعد سيدة مصابة بالشلل على التواصل

كتب : بيتر نبيل
للمرة الأولى على الإطلاق، قامت زرعة دماغية منزلية بمساعدة مريضة مصابة بالشلل على التواصل، دون الحاجة إلى وجود فريق لإعادة ضبط الجهاز باستمرار. وتقوم الزرعة اللاسلكية بقراءة الإشارات الناجمة عن نشاط الدماغ وتترجم ذلك إلى إشارة يتم تلقّيها من قبل جهاز كمبيوتر خارجي.
ويذكر أن المريضة تبلغ من العمر 48 عاماً، ومصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري (ALS)، والذي تم تشخيصه قبل 8 سنوات. ويعدّ التصلب الجانبي الضموري (ALS) أحد الاضطرابات التي تؤثر على وظيفة الأعصاب والعضلات، ويعاني منه نحو 20 ألف شخص في الولايات المتحدة.
وكانت المريضة تستخدم جهازاً لتتبّع العين من أجل التواصل، عندما اجتمعت لأول مرة مع الباحثين من مركز الدماغ في مركز جامعة اوتريخت الطبي. وقاموا بإطلاع المريضة على نظام وسيط بين الدماغ والحاسوب (BCI) يتألف من قطبين كهربائيين يوضعان على سطح الدماغ، حيث يوضع أحدها على المنطقة التي تتحكم بحركة اليد اليمنى، بينما يوضع الآخر على المنطقة التي يتم استخدامها للعدّ التنازلي. وتقوم الأنظمة الوسيطة بين الدماغ والحاسوب بمدّ جسر اتصال بين الدماغ والأجهزة الخارجية التي يمكن التحكم بها.
ويذكر أن للأنظمة الوسيطة بين الدماغ والحاسوب نجاحاً محدوداً حتى الآن. حيث إن تعقيد الأنظمة التكنولوجية الأخرى، جعل من الصعب عليها الاندماج في الحياة اليومية للمرضى، لأنها غالباً ما تتطلب إعادة ضبط يومي من قبل فِرَق من الفنيين.
من جهته قال نيك رامزي، المتخصص بعلم الأدوية العصبية النفسية في مركز الدماغ: "فكرنا بأن نجعل الأمر بسيطاً وبأسعار معقولة بالنسبة للمريض الذي يحتاج إليه بالفعل. وقد قمنا ببناء نظام موثوق ومستقل، يعمل في المنزل دون أي مساعدة إضافية. وليس هناك نظام حتى الآن قريب من ذلك".