
تنتظر العمال البشر أوقات صعبة. حيث "يبشر" قدوم الأتمتة بتخفيض سوق العمل لدرجة كبيرة، وتقليص مستمر للقوة العاملة. فقد بدأت الروبوتات وبرامج الحاسوب تستحوذ على الوظائف التي كانت تقليدياً من اختصاص البشر. والآن، وصل تهديد الأتمتة إلى قطاع عمل آخر: القطاع العام.
بيّنت دراسة أجرتها جامعة أوكسفورد وديلويت، أن هناك 850,000 وظيفة في القطاع العام قد يتم إنهاؤها بسبب الأتمتة، كما يوجد احتمال 77% لأتمتة أكثر من 1.3 مليون وظيفة إدارية في القطاع العام. وهي تتضمن الوظائف التي يغلب عليها الطابع التكراري، ووظائف النقل.
يعتبر هذا التقرير خبراً مفرحاً لصناع السياسة المالية، الراغبين بتخفيض النفقات، حيث يبيّن أنه يمكن للحكومة أن توفر ما يصل إلى 12 مليار جنيه إسترليني من أجور وظائف القطاع العام بحلول العام 2030.
أكثر من مجرد مهام بسيطة
لا يعني هذا أن نستسلم للحزن والكآبة، حيث يذكر تقرير سابق من نفس الشركة أن الأتمتة - وعلى مدى 140 سنة - تسببت بنشوء وظائف أكثر من الوظائف التي تسببت بإنهائها. وقد ذكر التقرير الحالي الكثير من الوظائف التي يرجح ألا تتم أتمتتها، مثل: وظائف الرعاية الصحية، والإرشاد الاجتماعي، والتي تواجه احتمال أتمتة يبلغ 23%. أيضاً، هناك وظائف الإدارة التنفيذية، والإدارة المالية، وأدوار أخرى تتطلب "تفكيراً استراتيجياً ومنطقاً معقداً"، والتي يبلغ احتمال أتمتتها فقط 14%.