بقلم فريد شوقي
تحدثنا أكثر من مرة ، في نفس هذا المكان ، عن الجدوى من تقديم خدمات التليفون المحمول باستخدام تقنيات الجيل الثالث " 3G" ، والتى يجب أن تنعكس بصورة إيجابية في تطوير الخدمات مع تنويع التطبيقات التكنولوجية ذات القيمة المضافة التى يمكن تقديمها للمستخدم النهائي لاسيما أن هناك ما يقرب من 2 مليون مستخدم محلي لخدمات الجيل الثالث وعشرات الملايين لمستخدمي التليفونات المحمول الذكية.
وبالتأكيد فإن صدور قانون التوقيع الإلكتروني يؤكد جديتنا في إرساء قواعد مجتمع المعلومات. فالقانون ينظم المعاملات الإلكترونية التي تتم بموجب توقيع طرفي المعاملة " أون لاين " من خلال وسيط يتمثل في شركة لديها ترخيص التصديق الإلكتروني وبالرغم من أنه لم يتم البدء في تقديم خدمات التوقيع الإلكتروني – حيث كان من المنتظر أن تبدأ مطلع عام 2011 وفقا لتأكيدات بعض المصادر – إلا أنه من المهم أن يتم إعداد خطة توعية قابلة للتنفيذ للترويج والإعلان عن مزايا التعامل والدفع الإلكتروني والضمانات التي يحفظ بها القانون حقوق أطراف المعاملة الإلكترونية.
ولعله من المهم أن نؤكد أن الدفع عبر التليفون المحمول ستغير الطريقة التي يدفع فيها الناس ثمن البضائع والخدمات بما يمنح المستهلكين حرية وسهولة أكبر في عملية الدفع الإلكتروني الآمن الأمر الذي سينعكس بصورة إيجابية على تطوير مستقبل صناعة التجارة والتسوق .
ومؤخرا كشفت شركة" فيزا " ، العالمية المتخصصة في حلول عمليات الدفع ، عن توقيعها اتفاقية تعاون مع شركة " جوجل " العالمية لخدمات الإنترنت وذلك بعد حصول " جوجل " على رخصة عالمية لتقنية
" payWave " ، وهي تكنولوجيا متطورة لعمليات الدفع تعتمد على التواصل عبر المجال القريب حيث تسمح" payWave "للمستهلك بالقيام بعمليات دفع سريعة وآمنة في المتاجر بتمرير هاتفه المحمول أمام نقطة دفع، وهذه التقنية مقبولة في مئات الآلاف من المتاجر حول العالم إذ تمهّد هذه الاتفاقية الطريق أمام البنوك، التي تُصدر بطاقات فيزا في المنطقة ، لكي تعطي الفرصة لأصحاب حسابات "فيزا "بإضافة حساباتهم المدينة والائتمانية والمسبقة الدفع إلى " Google Wallet " ، وهو تطبيق للهواتف المحمول يحوّل التليفون الذكي لمحفظة رقمية.
من الضروري أيضا أن يتم بحث كيفية الاستفادة من تطبيق تقنيات " 3G" لشبكات الاتصالات المحمولة لإتاحة التعامل بالتوقيع الإلكتروني عبر التليفون المحمول وهو ما يعني الوصول إلى سوق يعادل نحو 4 أضعاف سوق مستخدمي الإنترنت – إذ يبلغ سوق التليفون المحمول المحلي نحو 75 مليون مستخدم مقابل نحو 25 مليون مستخدم لشبكة الإنترنت – ناهيك عن سرعة إنهاء المعاملات المالية التى تتميز بها تقنيات الجيل الثالث للمحمول ويحضرنى هنا أن أشير إلى أن إجمالي عدد أصحاب الحسابات في بنك مصر لا يتجاوز4 ملايين حساب بنكي مقارنة بنحو 75 مليون مستخدم للتليفون المحمول .
نعتقد أن الكرة الآن في ملعب شركات تقديم خدمات التليفون المحمول ومرفق تنظيم جهاز الاتصالات وهيئة " إيتيدا " لاسيما بعد أن أعلنت وزارة الدولة للتنمية الإدارية عن استعداد الوزارة وبصورة فورية تقديم خدمات التوقيع الإلكتروني – فيما بين المؤسسات الحكومية بجانب كل خدمات بوابة الحكومة الإلكترونية – عبر أجهزة التليفون المحمول.
ومن هنا فإن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هل هدف شركات المحمول من الحصول على تراخيص تقنيات الجيل الثالث مجرد الحصول على ترددات أوسع لاستيعاب أعداد أكبر من المستخدمين فقط أم أن تقديم خدمات جديدة ذات قيمة مضافة هو الذي يشغل بال هذه الشركات . وهذا ما ستكشف عنه الأيام القادمة في ظل الحديث عن تطوير صناعة خدمات وتطبيقات التليفون المحمول .
- § نهاية الأسبوع
- § العرب لا يتعلمون .. ماذا كنا ننتظر إلا الفيتو الأمريكي في وجه إعلان الدولة الفلسطنيية يا عرب ماذا جنينا من الجري وراء الأمم المتحدة إلا الذل والاحتكار متى نفيق ونعلم أن سر قوتنا يكمن في وحدتنا كقوة واحدة منظمة لا تقهر على غرار ما حدث في معركة الشرف 6 أكتوبر المجيدة لتفرض مصالحها على الجميع .
- § غلاء المعيشة .. شكل اعتراف د. عصام شرف رئيس مجلس الوزراء بارتفاع مستويات الأسعار بصورة كبيرة في الآونة الأخيرة لغزا كبيرا فهل هذه هي مسئولية المواطن ضبط الانفلات في الأسعار أم أنها مسئولية الأجهزة الرقابية على الأسواق التابعة لوزارة د.شرف !
- § سلوكيات خاطئة .. انتشار ظاهرة تخزين البنزين والمواد البترولية في الجراكن البلاستيك لبيعها في السوق السوداء تصرفات غير قانونية أدت لافتعال أزمة نقص البنزين فمن المسئول عن ذلك ؟ وكيف ستتم الحيلولة دون تكرار هذه السلوكيات ؟.