-
IT DATA تعلن عن منحة MCITP في مراكزها المعتمدة للطلبة والخريجين بتكلفة منخفضة
-
الفيسبوكبون يشنون هجوم الكترونيا على موقع توفيق عكاشة
-
اشترك في مسابقة 2012 جنيه دهب من " موبينيل " واكسب جنيهات ذهبيةيومياً واسبوعياً وشهرياً
-
كيونت تطرح "بيور هوم" لمواجهة تلوث مياه الشرب فى مصر بعد الثورة
-
فى مذكرة ل شرف : سكان مدينة العبور يطالبون بنقلهم اداريا لمحافظة القاهرة
-
ب 5000 دولار : "امراة الية " لاقامة علاقات عاطفية مع الرجل
-
من ابناء القطاع : 3 مرشحين لتولى منصب وزير الاتصالات
-
اقبال كبير على التعليم الالكترونى فى مصر لقدرته على ايصال المعلومة اسرع وأقل تكلفة
-
"فودافون" تنفى القبض على 3 من موظفيها لبيعهم كروت بأسعار مخالفة للتسعيرة.. وتبحث تعديل عرض "الكارت كارتين" بما يتوافق مع مصلحة عملائها
-
"Hitech4all.com"يفوز بجائزة ثقافة الجودة بالإعلام العربي من جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية
اقرأ لهؤلاء
أصدقاؤك يفضلون:
بقلم : د/ أحمد الحفناوى
سأتعرض في مقالات ثلاث لأهم ثلاث جهات تابعة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وأبدأها بالبريد المصري وهو الاسم الذي أطلقناه من حوالي 13 عاما على الهيئة القومية للبريد، وهو مؤسسة حكومية عريقة تأسست سنة 1865 وتعتبر أكثر منظمة انتشارا في القطر المصري خاضعة لإشراف وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فلديها حوالي 4000 مكتب و5000 موزع بريد يتواصلون يوميا مع كل عقار في ريف وحضر مصر. وقد شرفت بالعمل كنائب لرئيس الهيئة في سنة 2003 لما يقارب من ست سنوات للتخطيط الاستراتيجي شرفت خلالها بإعداد الخطة الاستراتيجية للهيئة للتحول كهيئة عصرية والإشراف على العديد من المشاريع التي سرعان ما قتلت مع خروج د. على المصيلحي من رئاسة الهيئة. فهل آن الأوان لتعود الهيئة لكي تعظم الاستفادة من مواردها؟
البريد المصري أساس عمله هو عمليات النقل للرسائل والطرود والأموال من خلال شبكته. البريد المصري لا يجب أن يكون بنكا كما يتصور البعض فالبنك عمله مرتبك أساسا بعملية إدارة المخاطر، وهو أمر لا تتوفر لدي البريد المصري خبراته وبالعكس فهو أمر تتميز به البنوك. هناك ستة أمور يجب العمل عليها بالتوازي في إطار خطة تطوير متكاملة كأساس لتنمية الاقتصاد المصري.
الأمر الأول الذي يتطلبه عمل البريد العصري أساسا أن يكون لديه منظومة العناوين القومية التي تشمل نظام معلومات جغرافية عليه كافة العقارات وشاغليها بحيث تكون هذه المنظومة هي المصدر الرئيسي الذي يستخدمه كافة المتعاملين بناء على قواعد واضحة وهذا هو الإطار الأساسي مثلا للبريد الأمريكي وهو الجهة الوحيدة التي لم يتم خصخصتها في الولايات المتحدة الأمريكية.
الأمر الثاني المهم وطبقا لتكنولوجيات العصر فنرى أن يكون البريد المصري هو الجهة التي توفر لكافة الجهات الحكومية بريد اليكتروني مؤمن بدلا من أن تستخدم بريد غير وطني في مراسلاتها وهو أمر غير مقبول. ويمكن أيضا أن تكون المكاتب البريدية هي أساس نقاط ساخنة لتوفير خدمات الواي فاي وبالذات في الريف المصري.
الأمر الثالث الذي يجب أن يقوم به البريد المصري هو تقديم خدمة التجارة الإليكترونية داخل وخارج مصر ويستفيد من قدراته على نقل البضائع والأموال وحساباته التي تتعدي العشرين مليون حساب ومنظومة العناوين ويبني عليها شبكة من المخازن لعمل اللوجستيات في نقل البضائع سواء بين الجهات والأفراد أو بين الجهات وبعضها البعض.
الأمر الرابع المهم أن يتم إعادة تصميم المكاتب لكي يكون الفصل بين الخدمات البريدية والمالية القائم حاليا شيء من الماضي بل أن الأساس في العمل هو دمجهما وقد طرحنا عمل متكامل كهذا وتم قتله كما تم قتل غيره.
الأمر الخامس المهم أن يتحول ما لا يقل عن 90 % من العاملين في البريد إلى ثلاث فئات منتجة:-
1. موزعين متحركين مجهزين بالتكنولوجيا العصرية.
2. موظفي شباك أيضا متحركين أو ثابتين ولكن قادرين على التعامل مع كافة الخدمات.
3. موظفي تسويق يعملون من خلال منظومة علاقات العملاء وبالذات الجهات التي من الممكن أن تصل لحوالي 4 مليون شخص إعتباري.
ويتبقى ال 10% الأخرين الذين يجب أن يعملوا كداعمين للثلاث فئات المذكورة أعلاه.
الأمر السادس والأخير الذي أحب أن أنوه إليه هو أنه لا يمكن تنمية عمل الجهات الصغيرة والمتوسطة أن تقوم بدورها ويتم تطويرها بدون بريد مصري قوي. تلك الجهات التي يتحدث عنها السيد الرئيس أنها أساس الاقتصاد وتم تخصيص 20% من كافة ودائع البنوك إليها ويتطلب عملها كما يجري في العالم كله وجود بريد قوي سواء في عمليات الدعاية أو النقل أو التحصيل. بل وقد كانت أساس عمليات التصدير لها في الجهات المختلفة. ويجب في هذا الإطار أن تتم شراكة مع كافة البنوك الوطنية المصرية لمشاركة البريد كموصل لهذه البنوك في عملية القروض المصرفية.
وأخيرا أؤكد أن فصل عملية التنظيم عن عملية التنفيذ عن عملية التفكير عن عملية وضع السياسات هي أساس لنجاح أي قطاع.
مقالتنا القادمة ستكون عن الشركة المصرية للاتصالات.
Dr.elhefnawy@gmail.com