
ينظر إلى تعزيز الحواسيب بالقدرات اللازمة لمحاكاة الدماغ البشري على أنه استمرار لنهج تطويرها من حيث السرعة في الأداء، والكفاءة في استهلاك الطاقة. لدرجة أن محاكاة قدرات الدماغ قد تشكل بالفعل مفتاحاً للوصول إلى درجة التفرّد.
ربما تمكنت سامسونج لتوها من تقريبنا خطوة أخرى في هذا الاتجاه، وذلك بعد أن وضعت "الرقاقة المعرفية" التي طورتها آي بي إم، في جهاز مخصص لإجراء معالجة متقدمة للصور، حيث إن مسعى الشركة الأساسي، هو ابتكار عين رقمية يمكنها معالجة الصور الرقمية بمعدلات فائقة السرعة.
تتلقى قاعدة رقاقة آي بي إم، ترو نورث، إشاراتها من الدماغ، فهي تمتلك 4,096 نواة حسابية، مجتمعة مع ما يقرب من مليون عصبون رقمي، و256 مليون اتصال مشبكي. مما يسمح للرقاقة بأن تكون سريعة، وتستهلك طاقة أقل بكثير.
استخدمت سامسونج ترو نورث لبناء نسخة أفضل من حساسها الخاص بالرؤية الدينامية (دي في إس: DVS)، وهي منصة عمل مخصصة لمعالجة الصور بشكل أسرع من قبل.
إن جهاز الإحساس هذا(دي في إس)، يجعل عناصر الصورة (البيكسلات) تعمل بشكل مستقل، بحيث يعمل كل بيكسل فقط عندما يتغير ما يراه، وهذا ما يسمح بزيادة السرعة في الأداء حتى 2,000 إطار (لقطة) في الثانية (FPS). على سبيل المقارنة، يمكن للكاميرات الرقمية العادية أن تعالج كحد أقصى حتى 120 إطاراً في الثانية.