-
IT DATA تعلن عن منحة MCITP في مراكزها المعتمدة للطلبة والخريجين بتكلفة منخفضة
-
الفيسبوكبون يشنون هجوم الكترونيا على موقع توفيق عكاشة
-
اشترك في مسابقة 2012 جنيه دهب من " موبينيل " واكسب جنيهات ذهبيةيومياً واسبوعياً وشهرياً
-
كيونت تطرح "بيور هوم" لمواجهة تلوث مياه الشرب فى مصر بعد الثورة
-
فى مذكرة ل شرف : سكان مدينة العبور يطالبون بنقلهم اداريا لمحافظة القاهرة
-
ب 5000 دولار : "امراة الية " لاقامة علاقات عاطفية مع الرجل
-
من ابناء القطاع : 3 مرشحين لتولى منصب وزير الاتصالات
-
اقبال كبير على التعليم الالكترونى فى مصر لقدرته على ايصال المعلومة اسرع وأقل تكلفة
-
"فودافون" تنفى القبض على 3 من موظفيها لبيعهم كروت بأسعار مخالفة للتسعيرة.. وتبحث تعديل عرض "الكارت كارتين" بما يتوافق مع مصلحة عملائها
-
"Hitech4all.com"يفوز بجائزة ثقافة الجودة بالإعلام العربي من جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية
اقرأ لهؤلاء
أصدقاؤك يفضلون:
بقلم : د. محمد عدلي
عودة إلى شرح وتبسيط المصطلحات العلمية التكنولوجية المتداولة بين المتخصصين حتى يتثنى فهمها للقراء العاديين من غير أبناء المجال، وعلى وعد بالعودة للكتابة عن مشروع نقابة مطوري البرمجيات حين يستجد ما يستدعى الكتابة عنه مرة أخرى، وعلى أمل في الوقت نفسه أن يكون ما كتبناه في هذا المكان في الأسابيع الثلاث الماضية قد لاقى صداه لدى لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس الشعب ولدى رئيستها الدكتورة الشابة مي البطران التي أتمنى لها كل التوفيق في مهمتها الصعبة والتي هي كفؤ لها دون أدنى شك وذلك ليضعوا تحت نظرهم جميعاً تلك المحاذير التحفظات التي كنا طرحناها هنا وبكل تواضع حول هذا القانون.
والتعهيد هو أن يعهد شخص ما أو جهة لغيرها بتنفيذ مهمة بعينها، وهذا هو المفهوم اللغوي والذي تساعد تكنولوجيات الاتصالات والمعلومات على تحقيقه في العديد من المهام وبالشكل يمكن صاحب العمل والمعهد إليه تنفيذ هذا العمل بأن يكون كل واحد منهم في دولة أو حتى قارة مختلفة. والمصطلح في حد ذاته ليس جديداً فهو يتحقق في العديد من المهن وبمختلف الأشكال ولكن دعنا نأخذ مثالا يوضح كيف يمكن لمبدأ التعهيد أن يتحول إلى واقع في عصر الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فبعض المستشفيات في الولايات المتحدة وأوروبا تعهد إلى الأطباء الهنود بفحص الأشعة الخاصة بمرضاهم وكتابة التقارير الخاصة بهذه الأشعة وإرسالها للمستشفى عبر البرمجيات المخصصة لذلك وذلك دون الحاجة لانتقال هؤلاء الهنود إلى الولايات المتحدة ولا حتى إلى خارج منازلهم في الهند في بعض الأحيان، يمكننا أن نفهم ذلك بشكل أكبر إذا علمنا أن صور تلك الأشعة يتم إرسالها إلى هؤلاء الأطباء في الهند على شبكة الإنترنت وذلك بعد انتهاء يوم العمل الرسمي في أمريكا والذي يتوافق في التوقيت مع بداية يوم عمل رسمي جديد في الهند يسمح لهؤلاء الأطباء بفحص الأشعة وكتابة التقارير وإرسالها كما سبق أن اشرنا. نلاحظ فى هذا المثال أن هؤلاء الأطباء الهنود معينون فى المستشفى الأمريكي بنظام التعهيد بحيث يتم تحويل رواتبهم إلى حساباتهم البنكية داخل بلادهم شهرياً طبقاً لما أنجزوه من أعمال في إطار المهمة المعهود بها إليهم.
تجدر الإشارة هنا إلى أنه يمكن تفعيل مبدأ التعهيد لإنجاز العديد والعديد من الأعمال التي لا تحتاج إلى اتصال مباشر بين القائمين عليها وذلك باستخدام تكنولوجيات الاتصالات والمعلومات، كما يمكن للتعهيد أن يساعد في إيجاد العديد من فرص العمل للمواطنين داخل الدول التي بحاجة إلى ذلك والتى منها مصر بكل تأكيد، وقد سعت مصر منذ سنوات إلى استغلال تلك الفرصة من خلال إنشاء العديد من مراكز الاتصال (كول سنتر) داخل مصر وذلك بهدف تقديم الدعم الفني للعديد من المحتاجين إليها في داخل مصر وخارجه في العديد من المجالات التي تتعلق بتكنولوجيا المعلومات أو حتى التي تتعلق بمختلف المجالات الصحية والتعليمية كما في مثال المستشفى الذي ذكرناه، وقد ساهمت مراكز الاتصال العديدة والشركات التي تبنت إنشاءها في لفت النظر إلى الإمكانية الكبيرة لمبدأ التعهيد في إيجاد الوسيلة المناسبة للباحثين عن عمل في مصر لتقديم خدماتهم للمستفيدين حول العالم وتلقي الأجر المجزي عنها في مقابل ذلك مما يجب أن يدفعنا جميعاً للسعى نحو توسيع العمل بالتعهيد بين شباب الخريجين في مصر الذين قاموا بدراسة مختلف التخصصات الأكاديمية والذين يقومون بالبحث عما يتناسب معهم من عمل داخل حدود وطنهم.