في أول حوار لها .. أسماء حسني الرئيس التنفيذي لـ " إيتيدا" ترسل 6 رسائل طمانه لقطاع التكنولوجيا على موقع "عالم رقمى "

لم و لن نوقف اى برنامج من برامج ايتيدا بل يتم تطويرة و اعادة طرحة ولا عزاء للمشككين و اعداء النجاح

تحويل القرى التكنولوجية الى مناطق اقتصادية حرة

تنفى وقف "ايدو ايجيبت " .........و لكن

خلال أسبوعين : اختيار التحالف لإنشاء "مجمعات الإبداع" بالقرى التكنولوجية باستثمارات 50 مليون جنيه

اطلاق اول اكاديمية لصناع التعهيد

من 700 شركة استفادت من برامجها المتنوعة و 1579 ضمن قاعدة بيانات الهيئة

أجرى الحوار : خالد حسن
اعدة للنشر : فاتن الخولي
" هو إيه الحكاية .. خير فيه إيه " ... " التشكيك الذي يحدث بقصد أو دون قصد حول أي مشروع ينفذ .. هو محاولة لهزيمة الإرادة المصرية " ... " الهدف من ذلك هو عدم شعور المصريين بأي تقدم وبعدم وجود أمل لدى الشعب " .

بهذه الكلمات أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر شهدت الآونة الأخيرة إطلاق مجموعة من المشاريع القومية التي تستهدف تحديث البنية التحتية وتوفير المناخ والبيئة المناسبة لتحقيق نهضة اقصادية واجتماعية شاملة من أجل مستقبل أفضل لأولادنا وأحفادنا وطننا .. ولكن للأسف هناك مقاومة داخلية تحاول التشويه والتشكيك في كل إنجاز حقيقي وعلينا تكملة مسيرتنا.

وبالطبع لم يكن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بعيدا عن هذه الحملة للتشويه لأهم ثلاث مبادرات تم تكليف وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بها من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، للمشاركة بقوة في هذه النهضة الاقتصادية ، والتي تتمثل في المشروع القومي لإقامة 6 مناطق تكنولوجية بالمحافظات ، والبداية بمدينة برج العرب وأسيوط .

ثانيا المشروع القومي للتدريب والتأهيل وأخيرا الاستراتيجية القومية لتوطين صناعة الإلكترونيات .

وكان من الطبيعي أن يكون لنا اللقاء مع أسماء حسني ـ الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات " إيتيدا " " .. والتي تم مؤخرا توليها المسئولية من قبل المهندس ياسر القاضي ـ وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتكون مسئوله عن تنفيذ هذه المبادرات القومية لتحقيق التنمية التكنولوجية المستهدفة وذلك اعتمادا على ما تمتلك من خبرات ، بوصفها واحدة من رواد قطاع تكنولوجيا المعلومات والتي تنوعت خبراتها بين الشركات المحلية والعالمية للتكنولوجيا ، ومن ثمة فهي مدركة تماما للتحديات التي تواجهنا لبناء قاعدة واسعة من المبتكرين. وفي السطور التالية نحاول الإجابة على التساؤلات التي تدور في أذهان كل العاملين في مجال تكنولوجيا المعلومات. وما هي الرسائل الإيجابية والطمأنة التي ترسلها هيئة " إيتيدا " لمجتمع التكنولوجيا وضمان تحقيق قفزة نوعية في مجال تنمية الإبداع التكنولوجي وتوطين صناعة الإلكترونيات وتدريب وتأهيل الكوادر التكنولوجية .

الرسالة الأولى .." عدم تأثر دعم الهيئة "

......................؟
أكدت في البداية .. من المستحيل ضرب إرادة الشعب المصري وتحطيمها من خلال التشكيك أو توجيه النقد السلبي لمشروع "القرى التكنولوجية " والذي تنفذه حاليا شركة " واحات السليكون " ، والتي تعد هيئة "إيتيدا " أكبر مساهم فيها بنحو 250 مليون جنيه تم توفيرها كلها من جانب وزارة الاتصالات وليس من مزانية الهيئة ، ومن ثم فإن أول رسالة طمأنه نؤكد عليها أن كل برامج الدعم التي تقدمها الهيئة لشركات تكنولوجيا المعلومات التي تضمها قاعدة بياناتها ، نحو 1579 شركة ، لن تتأثر مطلقا بمساهمة الهيئة في المشروع القومي لبناء 6 قرى تكنولوجية بالمحافظات .
أضافت بل إنه في ظل توقع زيادة ميزانية الهيئة عن 350 مليون جنيه حاليا ، مع قرب طرح تراخيص الجيل الرابع ودخول مشغل جديد للمحمول ، فإن موارد الهيئة سوف تزداد ومن ثمة قدرتها على دعم وتمويل برامجها التنموية سوف تزداد .. ناهيك عن أنه من المتوقع أن تحقق الهيئة عائدا ماديا ،في المستقبل، مع تشغيل القرى التكنولوجية إذ نجحنا حتى الآن في تسويق 45 % من مباني القرية التكنولوجية في مدينة برج العرب رغم أننا حتى الآن لم نستعن بأي شركة تسويق متخصصة وهو ما كان محل إعجاب من لجنة الاتصالات بمجلس النواب والذب قام مؤخرا بزيارة ميدانية للقرى التكنولوجية ببرج العرب .

التحول لمنطقة حرة
أوضحت الهيئة تستضيف حاليا فريق العمل بشركة " واحات السليكون " ، وسيتم قبل نهاية العام الحالي الاستقرار على مجلس إدارة الشركة والذي سيتولى مسئولية إدارة القرى التكنولوجية ونتطلع أن تنجح الشركة في إقامة 25 قرية تكنولوجية بواقع قرية في كل محافظة، كما ندرس حاليا كيفية تحويل هذه القرى التكنولوجية إلى مناطق اقتصادية حرة ويتم عرض الدراسة على وزير الاتصالات لتقديمها إلى الوزارة والهيئة العامة للاستثمار .

مجمعات الإبداع .. ورؤية جديدة
.........................................؟
- خلال الشهر القادم ستقوم الهيئة ، من خلال مركز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال ، بالاختيار بين الـ 3 تحالفات التي تقدمت بطلب للمشاركة في إدارة وتشغيل مجمعات الإبداع ، التي سـتتم إقامتها في كل القرية التكنولوجية ببرج العرب وأسيوط ، إذ تستثمر موافقة مجلس إدارة الهيئة على تخصيص 100 مليون جنيه للاستثمار في هذه المجمعات ، تفعيلا لمفهوم الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص PPP ، منها 25 مليون لدعم دور كل مجمع تكنولوجي في احتضان وتنمية الأفكار الابتكارية على مدار 5 سنوات .

ونفت أسماء حسني اشتراط الهيئة تأجير التحالف ، الذي سيقع عليه الاختيار ، بتأجير المبنى المخصص بالكامل والذي تبلغ مساحته نحو 3200 متر ويبلغ سعر المتر نحو 40 جنيها ، وهو مدعم بصورة كبيرة وشامل خدمات الصيانة والدعم الفني والنظافة والأمن ،وإنما التحالف يختار المساحة التي تتناسب مع احتياجاته .

مشيرة إلى أنه خلال زيارة المهندس ياسر القاضي ـ وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لإحدى المسابقات الإبداعية التي أقيمت مؤخرا في مكتبة الإسكندرية ، تمت الموافقة على ضم الفرق الأربعة الفائزة إلى الحضانة التي ستقام بالقرية التكنولوجية ببرح العرب وكذلك اختيار 4 فرق أخرى والتي شاركت بالمسابقة .

الفرق بين القرية والتكنولوجية والذكية
..........................؟
هناك فارق كبير جدا بين "القرية الذكية" التي تم إنشاؤها منذ عشر سنوات بهدف أن تكون مقرا إداريا للعديد من الشركات التكنولوجية العالمية والمحلية دون التأثير في محيطها أو البيئة المحيطة أما مفهوم "القرى التكنولوجية " التي نقوم حاليا ببنائها فإنما يعتمد على أسلوب متكامل لتنمية البيئة المحيطة بالقرية ، إذ وفقا للقاعدة الاقتصادية أنه إذا أردت تنمية حقيقية فيجب الخروج بنحو 50 كيلو عن المدينة ،
وإقامة مراكز للتدريب والتأهيل بالإضافة إلى استضافة حضانات تكنولوجية لاستضافة الشركات الصغيرة وأصحاب الأفكار الإبداعية ناهيك عن تلبية احتياجات البيئة الصناعية المحيطة بها وإتاحة فرص العمل المباشرة وغير المباشرة ، إذ ستتيح القرية التكنولوجية في كل من برج العرب وأسيوط نحو 6000 فرصة عمل مباشرة ناهيك عن فرص العمل غير المباشرة والتي تعادل نحو 1.3 لكل فرصة عمل مباشرة .

أول أكاديمية لصناعة التعهيد .. ونظام الشباك الواحد

أضافت القرية التكنولوجية تسعى إلى تنمية مجتمعية شاملة للمجتمع الذي تقام به وأن تكون جزءا أساسيا ضمن عملية التطوير للمحافظة وخلق بيئة مناسبة لدعم الشركات التكنولوجية بها وتقليل معدلات الهجرة الداخلية من المحافظات للقاهرة بجانب مكافحة ظاهرة البطالة ، والتي تشكل النواة الأساسية للإرهاب ، بالإضافة إلى أننا حرصنا مثلا في برج العرب أن نكون بجوار الجامعات ـ معامل تفريخ الكوادر البشرية ـ فهناك الجامعة اليابانية وهناك المقر الجديد لجامعة الإسكندرية بجانب مقر أكاديمية البحث العلمي ناهيك عن أن الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري ستفتح مقرا لها بالقرية التكنولوجية ، كما تستعد حاليا إحدى الشركات لإقامة أول أكاديمية للتدريب في مجال تقديم خدمات المعلومات للغير " التعهيد " بالمنطقة التكنولوجية ببرج العرب إذ إننا نرفع شعار " لا تعطيني سمكة كل يوم ولكن علمني الصيد " وذلك لتدريب وتأهيل الموارد البشرية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات .

أوضحت أسماء حسني : ستتضمن القرية مبنى لتقديم خدمات الحكومة الإلكترونية وفقا لنظام الشباك الواحد بما يخدم المجتمع المحيط بالقرية سواء مؤسسات الأعمال أو المواطنين وهذه نقلة نوعية جديدة في مفهوم المناطق التكنولوجية

تابع التفاصيل الكامله للحوار فى العدد القادم من جريدة عالم رقمى