القاضي : إطلاق البرنامج التدريبي للرئيس الدفعة 37 البداية .. وإطلاق منطقتين للتكنولوجيا جديدتين في 2017

تخيل أنك صاحب مشروع صغير وقد سنحت لك فرصة العمر لعرض مشروعك على أحد المستثمرين أو تقديم مشروعك في لجنة للمناقصات. وبعد الاجتماع، طلب منك أن ترسل عرضك التقديمي خلال ساعة مع إضافة التغييرات التي تمت مناقشتها. وقد عرض على هذا المستثمر عدة أفكار أخرى، ومن ثم فعنصر الوقت مهم للغاية.

وهنا تظهر المشكلة، فأنت على الأغلب تستخدم جهاز كمبيوتر مكتبي في بيتك أو منزلك أو حتى مقهى للإنترنت. وبسبب التكدس المروري لن يمكنك الوصول لأي من هذه الأماكن لإجراء التعديلات المطلوبة وإرسال العرض المطلوب في حينه. فأنت الآن مكتوف الأيدي تنتظر احتمال فوات هذه الفرصة الكبيرة! فلقد أتت اللحظة التي قضيت عمرك كله تسعى لها ولكنها تنفلت من يدك ولا يمكنك فعل أي شيء حيال ذلك. يعد هذا الموقف مثالاً للمواقف التي قد يواجهها أصحاب المشروعات الصغيرة في إفريقيا في بعض الأحيان.

فقد أصبح واقع العالم اليوم أشبه بقرية عالمية تنافسية شديدة السرعة؛ فقد جعل التقدم التكنولوجي الحالي التعاون بين المشروعات والناس آنيًا. فعلى سبيل المثال، كان امتلاك بريد إلكتروني في الماضي حكرًا على فئة قليلة، ولكن عدم استخدام البريد الإلكتروني اليوم سيمنعك من التواصل وإنجاز أعمالك. ولكن لا تكفي كتابة الرسائل الإلكترونية والرد عليها لمواكبة عالم الأعمال سريع التغير، فلقد باتت الآن الإنتاجية بفاعلية على مدار الساعة أمرًا ضروريًا.

بالإضافة إلى ذلك، توفر شبكة الإنترنت بمجرد ضغطة زر كمًا من المعلومات كانت سيستغرق منك أعوامًا للحصول عليه في الماضي. وفي حين توفر الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية اتصالاً بالإنترنت وسهولة في الحركة، هناك بعض الأعمال التي لا يمكن إنجازها بدون كمبيوتر محمول، مما يجعله ضرورة وليس مجرد رفاهية. فقد يصعب حصر المحتوى المتنوع الذي يمكن إعداده من خلال تطبيقات مثل ميكروسوفت إكسل، وميكروسوفت باور بوينت، وميكروسوفت ورد. من تعديل الصور ومقاطع الفيديو إلى تأليف الموسيقى والأعمال الفنية، يمكن لجهاز الكمبيوتر المحمول أن يساعدك في القيام بكل هذه المهام في أي وقت وكأنك تصحب مكتبك معك في كل مكان.

بالنسبة للسيناريو السابق، كان امتلاك جهاز كمبيوتر محمول سيساعد صاحب المشروع الصغير في تعديل عرضه التقديمي بشكل فوري. ومن خلال اتصال الكمبيوتر المحمول بالإنترنت، سيمكنه إرسال العرض خلال الساعة وتحويل حلمه من مجرد حلم إلى واقع ملموس. يمتلك جهاز الكمبيوتر المحمول قدرات مذهلة لإنجاز المهام مما يجعلك قادرًا على الإنتاج بفاعلية بمختلف الطرق.

إذا كنت صاحب مشروع صغير سيعزز امتلاكك لجهاز كمبيوتر محمول وتوفير أجهزة مماثلة لموظفيك من إنتاجية مشروعك. بينما يقدم هذا المثال تصورًا بسيطًا لمدى تأثير التكنولوجيا على طريقة إدارة الأعمال في إفريقيا، يوفر النمو الذي تشهده القارة حاليًا فرصًا عديدة للأعمال، ولكن تعتمد القدرة على اغتنام هذه الفرص على مدى سرعتنا وما نمتلكه من إمكانات. يعتبر تمكين الموظفين للدخول على الإنترنت في أي وقت للقراءة والبحث واستكشاف مختلف المفاهيم التي قد تخلق أفكارًا إبداعية أمرًا حتميًا في ظل عالم الأعمال شديد التنافسية.

يمكن أن تشمل ميزة اقتناء الفرد أو صاحب المشروع لجهاز كمبيوتر محمول الأسرة كلها؛ حيث يمكن نقل جهاز الكمبيوتر بسهولة إلى المنزل ليستخدمه الأطفال في البحث وأداء واجباتهم أو كأداة ترفيهية لكل الأسرة، مما يضاعف تأثير الجهاز. وعلى الرغم من انتشار فكرة خاطئة حول غلو ثمن أجهزة الكمبيوتر المحمولة، تتوافر الكثير من الأجهزة بأسعار مناسبة وأداء متميز. ولكن عليك أن تعرف كيف تختار الكمبيوتر أو الكمبيوتر المحمول الذي يناسب احتياجاتك.

فعلى سبيل المثال، لن تشتري سيارة رياضية حديثة لنقل منتجات المزارع، وبالتالي لن تشتري كمبيوترًا محمولاً مصممًا للحوسبة المتطورة لمجرد تصفح الإنترنت وتعديل الوثائق وإرسال البريد الإلكتروني.

تصمم معالجات إنتل بحيث تتماشى مع مختلف أغراض الحوسبة ولتوفير أداء متميز وبسرعة كبيرة. كل ما عليك هو اختيار الجهاز المناسب للاستخدام المناسب. فمع التطور التكنولوجي، أصبحت أجهزة الكمبيوتر المحمولة ميسورة التكلفة وضرورية للقيام بأي مشروع جاد في إفريقيا. مع وجود برامج محلية لشركات مثل شركة إنتل (اذكر برنامج كمبيوتر محلي يناسب إمكانات المستخدمين أو أصحاب المشروعات الصغيرة) أصبحت لديك الفرصة لتتميز عن الآخرين وتغتنم الفرصة الكبيرة!

-انتهى-