"بيرسون": "التعلم الديناميكي عنوان المرحلة المقبلة بالتعليم في الشرق الأوسط"

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

أطلقت "بيرسون"، عملاق قطاع التعليم في العالم، ورقة بحثية جديدة للكاتب البريطاني "تشارلز ليدبيكر" التي شددت أن المدارس الأكثر نجاحاً في جميع أنحاء العالم هي من تستفيد من "التعلم الديناميكي"، الذي يعد مزيجاً من أربعة عناصر رئيسية وضرورية من أجل إعداد الطلاب للدخول في سوق العمل ويكونون أكثر مواكبة لوظائف المستقبل.

وخلصت الورقة الى أن نجاح المدارس حول العالم يتحقق بتطبيق الأنشطة الديناميكية التي تمنح الطلاب أربعة عناصر مفيدة لتشكيل منظومة التعليم برمتها في منطقة الشرق الأوسط والدفع به قدماً للتطور، وتتمثل تلك العناصر:

المعرفة: بدءاً من المهارات الأساسية للقراءة والكتابة والحساب، ثم الانتقال إلى معرفة المضمون والمحتويات الأساسية، ومن ثم إلى إدراك المفاهيم العليا واكتساب مهارات التفكير.

نمو الشخصية: بما في ذلك مساعدة الطلاب لإيجاد الشعور بالهدف والطموح، وبناء القدرة على الصمود والثبات.

المهارات الاجتماعية: لتعليم الطلاب كيفية تعميق العلاقات مع الآخرين، وخلق لغة للحوار والتعاون بينهم، واتخاذ القرارات الجماعية لفعل العديد من الأشياء والأنشطة بالمشاركة مع الآخرين.

مأسسة الأفكار: حيث يتعلم الطلاب كيفية تحويل المعرفة والأفكار إلى أفعال، لنرى كيف يمكن لها أن تحدث تغييراً في العالم.

وأشارت الورقة البحثية إلى الدور الحيوي للمعلمين والمربيين الذين يتبنون منهج التعلم الديناميكي، إذ أنهم يعدون الطلاب إلى سوق العمل الذي يشهد حالياً حالة من التنوع مما يتطلب المزيد من الابتكار وريادة الأعمال. وبالإضافة إلى توضيح تلك العناصر الأربعة وطرح العديد من الأمثلة عليها في المدارس بجميع أنحاء العالم، شملت الورقة البحثية توجيه العديد من الأسئلة النقاشية والتوجيهية للمعلمين المهتمين بتطبيق تلك العناصر داخل فصولهم الدراسية.

من جهته قال كريم داوود، المدير العام لمؤسسة "بيرسون" الشرق الأوسط معلقاً على التقرير: "تسعى الحكومات إلى تطوير التعليم في جميع أرجاء الوطن العربي لتلبية احتياجات الاقتصاديات التي تزداد تنوعاً على المستوى الإقليمي والعالمي، ولذلك يقدم هذا التقرير البحثي إجابات وافية حول ما يمكن أن نبذله لتجهيز وإعداد الجيل الحالي من الطلاب من خلال تبني أحدث نظم التعليم التي تنطوي على الابتكار والديناميكية من أجل تحقيق معدلات أعلى للنجاح وخوض سوق العمل في المستقبل".

أضاف حققت العديد من البلدان في الشرق الأوسط مكاسب كبيرة من وراء تطبيق معايير عالية الجودة خلال التعليم الأساسي. ويمكن تعزيز عملية التعلم في الآونة الحالية عن طريق توفير مهارات ومعرفة تواكب متطلبات القرن الحادي والعشرين. وكذلك يعد تطبيق أحدث النظم التكنولوجية في العملية التعليمية بمثابة الأولوية القصوى في العديد من البلدان في المنطقة. ويسلط التقرير الضوء على كيفية تحقيق ذلك بأفضل الوسائل الممكنة، كما يوفر التقرير توجيهات جوهرية حول كيفية خلق طلاب متميزين وعلى درجة عالية من الابتكار والإبداع.

وبمناقشة ورقته البحثية، قال "تشارلز ليدبيكر": "يصبح التعليم أكثر قوة حينما يكون أكثر ديناميكية، وسوف يحدث ذلك حينما تتداخل العناصر التعليمية بشكل فعال، وعندما يصبح التعلم حواراً اجتماعياً ومزيج من الأنشطة والتعاون، وحينما يتم اختبار المعرفة وتٌستخدم في سبيل صنع شيء ما، وحينما يصبح التعلم رحلة ومغامرة شخصية تتطلب الإصرار والعزيمة والمرونة".

ويعمل المعلمون من جميع أنحاء العالم على التحول من نظم التلقين في التعليم إلى التكيف مع النظم التعليمية الحديثة، فعلى سبيل المثال يوفرون للطلاب مناخ تعليمي يقوم على التفكير النقدي وحل المشكلات.

من ناحيته قال "مايكل باربر"، كبير مستشاري التعليم في "بيرسون": "تعكس تلك الورقة ما نسمعه كل يوم من عملائنا، المدارس والجامعات والحكومات وأرباب العمل في جميع أنحاء العالم، أن نظم التعليم يجب أن تفعل المزيد لتزويد الشباب بالمهارات التي يحتاجونها لتحقيق النجاح في العالم الحديث. فالقراءة والكتابة والحساب والمعرفة هي مهارات أساسية وضرورية، ولكنا لم تعد تكفي".

ويجب أن يٌعد التعليم الشباب الآن من أجل مواكبة المجتمع الحديث الذي تزدهر فيه التكنولوجيا، وذلك للدخول في سوق العمل الذي بات متنوعاً ومعقداً بسبب ذلك التطور التكنولوجي، حيث يوجد العديد من التحديات في العالم، وتتطلب حلولاً عملية من قادة المستقبل. ويقدم مزيج العناصر التعليمية التي طرحها "ليدبيكر" وصفة من شأنها أن تنتج قوة بشرية هائلة قابلة على التكيف ومواكبة تغيرات العصر.

مشاركات القراء