-
IT DATA تعلن عن منحة MCITP في مراكزها المعتمدة للطلبة والخريجين بتكلفة منخفضة
-
الفيسبوكبون يشنون هجوم الكترونيا على موقع توفيق عكاشة
-
اشترك في مسابقة 2012 جنيه دهب من " موبينيل " واكسب جنيهات ذهبيةيومياً واسبوعياً وشهرياً
-
كيونت تطرح "بيور هوم" لمواجهة تلوث مياه الشرب فى مصر بعد الثورة
-
فى مذكرة ل شرف : سكان مدينة العبور يطالبون بنقلهم اداريا لمحافظة القاهرة
-
ب 5000 دولار : "امراة الية " لاقامة علاقات عاطفية مع الرجل
-
من ابناء القطاع : 3 مرشحين لتولى منصب وزير الاتصالات
-
اقبال كبير على التعليم الالكترونى فى مصر لقدرته على ايصال المعلومة اسرع وأقل تكلفة
-
"فودافون" تنفى القبض على 3 من موظفيها لبيعهم كروت بأسعار مخالفة للتسعيرة.. وتبحث تعديل عرض "الكارت كارتين" بما يتوافق مع مصلحة عملائها
-
"Hitech4all.com"يفوز بجائزة ثقافة الجودة بالإعلام العربي من جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية
اقرأ لهؤلاء
أصدقاؤك يفضلون:
• بقلم : د. محمد عدلي
وهى الكابلات التي تمثل العمود الفقري للشبكة الدولية للمعلومات (الإنترنت) وهي مصنوعة من مادة الألياف الضوئية التي كانت موضوع مقالنا السابق. بعض من هذه الكابلات يكون عابراً للبحار والبعض يعبر المحيطات للتواصل بين الشرق الغرب فمثلاً يوجد العديد من هذه الكابلات البحرية يقوم بالتواصل بين أفريقيا وأوروبا من جهة وبين الأمريكتين من جهة أخرى وذلك عبر المحيط الأطلنطى وكذلك هناك بعض الكابلات التي تربط هذه الكتلة من أفريقيا وأوروبا بقارة آسيا بما فيها من مناطق جنوب شرق آسيا وذلك عبر المرور بالبحر الأحمر والمحيط الهندي. ولا يكاد يخلو أي بحر أو محيط على الخريطة العالمية من كابل بحري يمر به ليربط بين طرفيه من كتل أرضية بباقي الشبكة البحرية من الكابلات البحرية حتى يتم توصيل تلك الكتل الأرضية من دول وقارات بالإنترنت.
وبالطبع كان لمصر بما حباها الله من موقع جغرافى متميز النصيب الأكبر من مرور هذه الكابلات بها، فكما هو معروف تطل على البحرين المتوسط والأحمر كما أنها تعتبر نقطة الوصل بين قارة أفريقيا وبين أوروبا شمالاً عبر البحر المتوسط وآسيا شرقاً عبر البحر الأحمر. ونتيجة لذلك كان من الضروري أن يمر عدد من الكابلات البحرية التى تربط أفريقيا بأوروبا أو بآسيا بالسواحل المصرية على البحرين ليس هذا فحسب بل وتمر بالأراضي المصرية نفسها للربط بينها وبين بعضها البعض. وتعد مدينتا الإسكندرية والسويس من النقاط المهمة على خريطة الكابلات البحرية العالمية نظراً لمرور ما يقرب من 18 كابلا بحريا بهما يحملان كما هائلا من البيانات التي يتم تبادلها بين القارات الثلاثة أفريقيا وأوروبا وآسيا. كما تعد الشركة المصرية للاتصالات هي المتحكم الرئيسي في تلك الكابلات المارة بمصر. وربما يبرز هنا سؤال حول من يمتلك ومن يدير تلك الكابلات عالمياً ؟ والإجابة هى أن كل واحد من هذه الكابلات يدار عن طريق شركة من الشركات العالمية العاملة فى مجال مد الكابلات البحرية والتى تعمل بدورها على صيانته وتأجير السعات التراسلية المتاحة عليه للدول والشركات التى تطلب سعات تراسلية عليها لإتاحتها للمستخدمين فيما يعد واحداً من أفضل مجالات التجارة والصناعة وأكثرها إدراراً للربح على العاملين بها.
وجدير بالذكر هنا أن مصر حالياً تلقى منافسة ضارية من قبل الدول المجاورة المطلة على نفس السواحل وذلك لجذب الشركات المستثمرة فى مجال مد الكابلات البحرية وتشغيلها نحو مد هذه الكابلات عبر سواحلها هى بدلاً من المرور بالسواحل المصرية وهو ما سوف يعود بالنفع بالتأكيد على تلك الدول ويحرم مصر من تلك الميزة فى ذات الوقت، وليس خافياً ما تلقاه الشركة المصرية للاتصالات من منافسة شرسة من شركات أجنبية فى تلك الدول المجاورة حول الحصة السوقية العالمية من هذه الصناعة المربحة والمطلوبة حول العالم.
ويمكن لنا هنا أن نشير إلى أن مرور هذا الكم من الكابلات البحرية بالسواحل والأراضي المصرية وتلك الميزة الرائعة التى نتمتع بها يمكن لها أن تتيح فرصاً استثمارية كبيرة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بما يتيح توفير العديد من فرص العمل ويسمح بخلق كم كبير من الوظائف غير النمطية لأبناء مصر من شباب الخريجين فى هذا المجال وذلك إذا ما تحقق الاستغلال الأمثل لتلك الثروة الكبيرة التي بين أيدينا.