
هناك الكثير من اللغط حول تلسكوب ناسا الجديد جيمس ويب (JWST)، ويتوقع أن يكون هذا المسبار هو الجيل الأحدث من هابل، حيثُ سيكون تصويره أقوى بمئة مرة من تلسكوب هابل الشهير، ولهذا فإن جيمس ويب سيصل في الكون إلى أماكن لم يصلها تلسكوب آخر.
وكل الاكتشافات المذهلة التي قدمها تلسكوب هابل ستصبح عادية بالنسبة لجيمس ويب، وقد يتمكن من إلقاء الضوء على واحدة من أهم ألغاز علم الفلك الآن، وهو الكوكب التاسع.
وفي مقابلة مع مجلة فوربس (Forbes) كشفت نائبة مشروع تلسكوب جيمس ويب الفضائي ستيفاني ميلام -العالمة في علم الكواكب في مركز ناسا جودارد سبيس فلاي (NASA Goddard Space Flight Center)- عن واحد من الأهداف المحتملة للتلسكوب.
قالت ميلام: "إذا وُجد كوكب جديد فإن تلسكوب جيمس ويب الفضائي سيكون قادراً على تحديد كافة خصائصه، ومن المتوقع أن يكون الكوكب التاسع كبيراً نوعاً ما ولكنه بعيد، لذلك معظم الأدوات الفضائية المتوفرة الآن من الصعب أن تكشفه".
بالإضافة إلى أن تلسكوب الفضاء جيمس ويب يمكنه الكشف عن المركبات الممكنة في الكواكب المتوقعة غير واضحة المعالم مثل ثنائي أوكسيد الكربون والغلاف الجوي الجليدي.
نظرة ثانية
بينما هواة الفلك متحمسون لرؤية أماكن جديدة لم تُرَ بعد في الفضاء - في محاولة للعثور على كواكب تشبه الأرض أو ثقوب سوداء هائلة - فإن تلسكوب جيمس ويب سيقوم بالتركيز على أشياء كنا قد شاهدناها بالفعل وتشمل تصوير الكواكب في النظام الشمسي.
بعد إطلاقه في أكتوبر 2018 سيوفر تلسكوب جيمس ويب الفضائي مراقبةً قريبة بالأشعة الحمراء المتوسطة على الأقل حتى نهاية العقد القادم، وستشمل مراقبته كواكبَ وأقمارَ النظام الشمسي والغلاف الجوي المحيط بهم والجيولوجيا السطحية، وسنتمكن من رؤيتها بطريقة لا يمكننا تحقيقها من الأرض، أو عن طريق البعثات الحالية أو القريبة.