انطلقت اليوم فعاليات الدورة الثانية من مؤتمر إفريقيا والشرق الأوسط لهندسة البرمجيات، تحت رعاية المهندس ياسر القاضي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع رابطة ماكينات الحوسبة ACM الأمريكية.
وأكدت أسماء حسني، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “ايتيدا” في كلمتها الافتتاحية بالمؤتمر، على أن صناعة هندسة البرمجيات تعد أحد المكونات الرئيسية لنجاح ونمو الاقتصاد فى منطقة افريقيا والشرق الأوسط وذلك بالنظر إلى حجم الاستثمارات التى يتم ضخها في هذه الصناعة فضلاً عن عدد الكوادر العاملة بها داخل القارة وخارجها.
ويركز المؤتمر ، الذي يستمر لمدة يومين، في نسخته للعام الحالي على موضوعات تتعلق بالمصادر المفتوحة والتطوير والابتكار بهدف تسليط الضوء على التكامل والتفاعل بين هذه الموضوعات في مجال هندسة البرمجيات.
واستهل المؤتمر فعالياته بمحاضرة حول هندسة البرمجيات وعلوم الحاسب ألقاها البروفيسور ديفيد بارناس، رئيس شركة “ميدل روود سوفتوير” بأونتاريو الكندية والأكاديمي البارز في مجال تطوير البرمجيات الصناعية منذ عام 1969 ويعمل بالعديد من الجامعات ذائعة الصيت ومنها جامعة ماكماستر بكندا وجامعة ليميريك بأيرلندا.
وتناول بارناس خلال المحاضرة نشأة وتطور هندسة البرمجيات والمهارات والقدرات التي يجب أن يكتسبها مهندسي ومديري ومطوري البرمجيات.
وألقى آلان شينيه، أحد مؤسسي وكبير الخبراء في منصة “تريند سبوتر” للاتجاهات التنبؤية والرئيس السابق لجمعية ماكينات الحوسبة ACM، محاضرة حول تحاليل وحوسبة مواقع التواصل الاجتماعي.
وتحدث آلان، الذي يعمل في مجال علوم الحاسوب منذ بداية الثمانينات، خلالها حول تطور مواقع التواصل الاجتماعي على مدار العقد الماضي من حيث التطبيق وحجم المعلومات التي يتم مشاركتها الأمر الذي يضع تحديات كبرى في طريق من يريد الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي.
وقدم شينيه عرضا عن إطار العمل المتعلق بالرياضيات والذي صممته “تريند سبوتر” لتجعل مجال التحليل أكثر سلاسة للمستخدم ويمكنه من الاستفادة من كل البينات التي يتم مشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي للمواضيع التي يرغبون في متابعتها.
ما شملت فعاليات اليوم الأول مجموعة من المسارات والتي تضمنت عدد من الجلسات النقاشية تنعقد بالتوازي خلال المؤتمر. وتضمن مسار التحقق من البرمجيات وجودتها على جلسات ترأسها خبراء من هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات ومركز تقييم واعتماد هندسة البرمجيات والجامعة الامريكية في القاهرة وشركة “لينك” و”منتور جرافيكس” لتطوير البرمجيات.
وكانت “هندسة البرمجيات الدلالية والخاصة بالبيانات” موضوع مسار أخر تضمن الحديث عن مواضيع متعلقة بإطار “Hadoop” البرمجي مفتوح المصدر. كما تحدث خبراء وممارسين وأساتذة وباحثين من الجامعة الألمانية في القاهرة وشركة “أكورا” للبرمجيات وكلية الهندسة جامعة الاسكندرية ومعهد الدراسات والبحوث الاحصائية ومدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية.
ويزخر اليوم الثاني للمؤتمر بالعديد من الجلسات التعليمية والفاعليات أبرزها جلسة لشركة “أي دي سي” العالمية حول أهمية التحول الرقمي والاستجابة السريعة للأوضاع المتغيرة داخل نظم بيئة العمل بالمؤسسات والدوافع وراء أهمية تبني التكنولوجيات الحديثة وعلى رأسها الحوسبة السحابية والبيانات الكبيرة. كما تتضمن أجندة عمل المؤتمر عدد من شرائح العرض يقدمها خبراء من عدة جهات منها التحالف الافريقي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات “AFICTA”، ومركز بحوث التنمية الدولية “IDRC”، وشركة “فاليو” العالمية.
ويضم برنامج المؤتمر حلقات نقاشية حول الأوراق البحثية وأبحاث الصناعة التي تم قبولها وكذلك مجموعة من المحاضرات القصيرة التي يلقيها رواد الصناعة والأوساط الأكاديمية التي من شأنها تقديم خبرات عملية حول الأدوات والتكنولوجيات الجديدة والناشئة.
ويجمع لفيف من أساتذة الجامعات وقادة منظمات وهيئات عالمية ومحللي البيانات ومهندسي البرمجيات وممثلي الشركات الصغيرة والمتوسطة وصانعي السياسات ومديري مشاريع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ورؤساء منظمات المجتمع المدني ومحاضرين وباحثين.
ويختتم المؤتمر فعالياته غدا بتكريم للفائز بأفضل ورقة بحثية تقدمت للمؤتمر، وتكريم 9 شركات صغيرة ومتوسطة حصلت على شهادة تنفيذ دليل تطوير الجودة من مركز تقييم واعتماد هندسة البرمجيات “SECC” بالإضافة إلى تكريم عدد من الخبراء المشاركين بالمؤتمر وتكريم الفائزين في مسابقةHack4Community Open Data Hackathon والتي كان قد نظمها مركز “SECC” لمطوري البرمجيات بهدف ابتكار أفكار وتطوير حلول لمواجهة التحديات المجتمعية من خلال استخدام البيانات المفتوحة المتاحة.