 عصر الإرهاب الجوي .. وتكنولوجيا الأمن

 بقلم : فريد شوقي
في ظل تزايد علميات الإرهاب والجرائم الإلكترونية في مختلف عواصم العالم وتهديده لأرواح الكثير من الأبرياء وسعيه لفرض أفكاره السوداء بالقوة على الشعوب بات من المهم أن تكون مواجهة رادعة لهذا الإرهاب ومن هنا يأتي الحديث عن دور الابتكارات الجديدة لصناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي يمكنها لعب دور بارز على صعيد رفع مستوى أمن المدن وكفاءة الاستجابة للطوارىء وسرعة التعامل مع التهديدات بالاعتماد على حلول وتقنيات متطورة تأتي في مقدمتها تقنية إنترنت الأشياء والحوسبة السحابية والبيانات الضخمة.
وتؤكد أحداث تفجير الطائرة الروسية بمدينة شرم الشيخ ، العام الماضي ، والأعمال الإرهابية التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس وكذلك مطار بروكسيل في بلجيكا وكذلك اختفاء طائرة مصر للطيران إلى اليونان وصولا إلى اختفاء الطائرة المصرية ، التابعة لمصر للطيران ، والقادمة من باريس صباح الخميس الماضي قبل هبوطها لمطار القاهرة بنحو 45 دقيقة ، أن العالم بات يواجه ما يعرف بـ "عصر الإرهاب الجوي " إذ إن الإرهاب لا يعرف وطنا ولا يعرف حرمة للنفس البشرية ، وأن كل ما يسعى إليه هو تحقيق أكبر خسائر في الأرواح البشرية ، والتي لم ترتكب أي ذنب ، وهو ما تؤكده طريقة تنفيذ هذه العمليات الإرهابية والاعتماد على الشباب الصغير والذي لا يعرف عن دينه إلا القليل ، والقليل جدا .. ناهيك عن عدم خبراته وتكون غالبيتهم ممن يعانون من ثالوث الإرهاب الفقر والجهل والبطالة .
ورغم ذلك فإننا فى مرحلة جمع المعلومات حول كيفية اختفاء الطائرة المصرية ،وجميع التكهنات الحالية ليست موثوقة ، وننتظر ما سوف تسفر عنه عمليات الإنقاذ التي تتم حاليا بالتنسيق بين مصر وعدد من الدول ، ولكن الدلائل تشير إلى سيناريو اختفاء الطائرة هو الأقرب إلى عمل إرهابي وذلك من خلال تحليل حوادث الاختفاء التي تمت من قبل لاسيما أن اختفاء الطائرة المصرية تم وهى تحت المستوى الراداري داخل الحدود المصرية .. أما السيناريو الآخر الذي يؤكده الخبراء هو أن يكون قائد الطائرة قام أو أرغم ـ من قبل بعض الخاطفين ـ على إلغاء الكود الخاص بالطائرة حتى لا يكشف سر اختفاء الطائرة من الرادار.
وفي ظل الغموض الذي يلفّ هذه الكارثة الجوية، إلا أنّ ترجيحات الخبراء تشير إلى تفجير الطائرة من خلال وضع قنبلة على متنها مما أدّى إلى انشطارها لنصفين ،وأن القنبلة تم وضعها في المطار الفرنسى الذي أقلعت منه ـ خاصة أن هناك اضطراب من جانب العمالة في مطار شارل ديجول في باريس ، وبالتالي هناك تساؤلات مقلقة حول الأمن في المنطقة والتهديدات الإرهابية للأجواء التي يمكن أن تمر عبر مطارات المنطقة .
نعتقد أنه من الضروري إجراء حوار دولي حول المفهوم عن "المطارات والأجواء الآمنة : ودور ثورة تقودها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الجديدة في ضمان أمن الطائرات ، باعتبارها أحد أهم وسائل التنقل على مستوى العالم ، "، ولعل تطوير التقنيات التي تجعل الوصول إلى الطائرات والمطارات الآمنة أمراً ممكن الحدوث.
وبالطبع تواجه المطارات اليوم مجموعة من التحديات والصعوبات جراء التزايد المستمر لعدد الركاب والتوسعات في سعة المطارات ، مما يدفع الأطراف المعنية في مجال الأمن والسلامة العامة حول العالم إلى اللجوء إلى الابتكارات التكنولوجية التي تفرزها صناعة الاتصالات وتقنية المعلومات لإيجاد المزيد من الخدمات الأكثر فعالية للاستجابة للطوارئ والعمليات الأسرع للتعامل مع التهديدات لضمان سلامة المسافرين وتمثل البيانات وشبكات الاتصال أساس المنصة الموحدة لتقنية المعلومات التي توفر قدرات أفضل للتعامل مع الحالات المختلفة لصالح الأطراف المعنية المسئولة عن سلامة ركاب الطائرات ".
في النهاية نؤكد أن التقنيات الحديثة مثل المراقبة بكاميرات الفيديو وتقنية التطور طويل الأمد وحلول التحكم والقيادة تشكل العمود الفقري للبنى التحتية للمطارات والطائرات الآمنة، حيث تساعد ابتكارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الموحدة على حل عدد هائل من مشاكل السلامة والأمن في مجالات عدة كالمواصلات، وتوريد الطاقة، والبنى التحتية الاجتماعية والفعلية، والاستقرار الاقتصادي، والأمن.
 نهاية الأسبوع
 إنجاز مصر .. ما حدث في قطاع الكهرباء نحتاج إلى قيام الحكومة المصرية بتكرار التعامل مع كل مشاكلنا وأزماتنا في كل القطاعات الاخرى .
 خدمات الجيل الرابع للمحمول "G4 " .. نتمنى أن يشعر المستخدم النهائي بفارق ملموس في مجال خدمات الإنترنت والتي أصبحت نقطة سوداء في جبين وزارة الاتصالات وكل مقدمي خدمات الإنترنت والاتصالات .
 أزمة الأرز المصري .. بالتأكيد ليس لها علاقة بالدولار ولكن لها علاقة بجشع بعض التجار ومحاولة التلاعب بالحكومة وتصدير أزمة كبيرة للمواطن فهل تنجح وزارة التمويل في إدارة الأزمة بكفاءة ومعاقبة المتسببين في وصول سعر كيلو الأرز إلى 9 جنيهات ؟!!