هاشتاجيات مهرجان الطبول

بقلم : أشرف صلاح الدين

بعيدا عن السياسة وتبعاتها واختلاف وجهات النظر، تابعت مؤخرا مهرجان الطبول برعاية صندوق التنمية الثقافية بوزارة الثقافة فعاليات الدورة الرابعة من المهرجان الدولي للطبول والفنون التراثية؛ والذي بدأت فعالياته في مسرح بئر يوسف في قلعة صلاح الدين في القاهرة بحضور أكثر من 5 آلاف متفرج.
حيث شارك في فعاليات المهرجان الذي أستمر 9 أيام فرق من 20 دولة على عشرة مسارح في ثلاث مدن مصرية هي القاهرة وبورسعيد والقناطر الخيرية، إلى جانب عرض يجمع الفرق كلها في شارع المعز في القاهرة الفاطمية الذي يعتبر من أغنى الشوارع في العالم بالآثار التي يتجاوز عمر بعضها ألف عام. وقد كان هذا المهرجان بمثابة رسالة سلام للعالم أجمع ..

ولكن للأسف الشديد لم يحظ بنصيب من الدعاية الإعلامية في وسائل الإعلام المختلفة إلا بعد انتهائه وقد شارك العديد من مرتادي شبكات التواصل الإعلامي مشاركة صور وفيديوهات أقل ما يقال عنها أنها رائعة لفعاليات المهرجان بألوان الفرق المزركشة بألوان الربيع البديعة تحت شعار كن أنت الإعلام البديل لنشر الإيجابيات.

وتخلل المهرجان الذي تحمل دورته شعار "حوار الطبول من أجل السلام" تكريم عدد من الشخصيات المصرية والعربية والأجنبية التي عملت على تطوير تراث بلادها ووثقت العلاقات الثقافية بين الدول، ومن بينهم رئيس الفرقة الهندية المشاركة في المهرجان باعتبار الهند ضيفة الشرف في هذه الدورة.

وقد ذكر المخرج انتصار عبد الفتاح عن فكرة المهرجان :"بدأ التفكير في تأسيس المهرجان من خلال رحلة بحث في خريطة العالم عن أسرار الثقافات ومعانيها، وأنه اليوم يفتخر بأن يكون عدد المشاركين في دورات المهرجان الأربعة أكثر من 80 دولة وأكثر من 137 فرقة للفنون التراثية من مختلف ثقافات العالم، جاءوا إلى مصر لتقديم إبداعاتهم في حوار بديع بين الحضارات المختلفة .

شارك في المهرجان هذا العام 20 دولة عربية وأفريقية وآسيوية وأوروبية وهى: الهند ضيف شرف المهرجان،الصين،ماليزيا،كازاخستان، تايلاند، السعودية، رومانيا،سويسرا، السنغال، جنوب أفريقيا، نيجيريا، غانا، ناميبيا، غينيا، كوناكري، تونس، إثيوبيا، الجزائر، كوت ديفوار، إندونيسيا، السودان،ومن مصر فرقة الطبول النوبية والآلات الشعبية ـ توشكا للفنون الشعبية التلقائية - العريش وبورسعيد والشرقية والغربية وملوي وقنا للفنون الشعبية.

مثل هذه المهرجانات يجب أن تستغل إعلاميا عالميا للتسويق للمنتج السياحي المصري وتوظيف التقنيات الحديثة مثل كاميرات البث المباشر عبر الإنترنت على مدار الساعة لبث فعالياته إلى العالم أجمع وقت حدوثها ويجب أن تتضافر جهود كل أجهزة الدولة للترويج لهذه المهرجانات في وقت نحن في أمس الحاجة لعودة السياحة إلى مصر لسابق عهدها .. أذكر أثناء فترة دراستي الجامعية تصادف وجودي في ألمانيا للتدريب الصيفي مهرجان ميونخ المماثل وكان يحضر إليه من جميع أنحاء العالم للاستمتاع بمشاهدة كرنفال ميونخ الشهير وأيضا مهرجان ريو دي جينيرو – البرازيل الشهير .

كم أتمنى أن يتم استغلال ما حققه هذا المهرجان من نجاحات وأن يوضع على خريطة المهرجانات العالمية ويتم الإعداد الجيد للدورة القادمة من الآن والترويج السياحي والترفيهي وتنظيم باقة سياحية شاملة وقت حدوثه تشمل العديد من الفعاليات في نفس التوقيت والتسويق لها عبر شبكات التواصل الاجتماعي ومن خلال المكاتب السياحية المصرية المنتشرة من الآن.

هاشتاج اليوم
#مصر_جميلة بناسها وأهلها

#هاشتاجيات_أشرف_صلاح_الدين
وإلى لقاء مع هاشتاج جديد