-
IT DATA تعلن عن منحة MCITP في مراكزها المعتمدة للطلبة والخريجين بتكلفة منخفضة
-
الفيسبوكبون يشنون هجوم الكترونيا على موقع توفيق عكاشة
-
اشترك في مسابقة 2012 جنيه دهب من " موبينيل " واكسب جنيهات ذهبيةيومياً واسبوعياً وشهرياً
-
كيونت تطرح "بيور هوم" لمواجهة تلوث مياه الشرب فى مصر بعد الثورة
-
فى مذكرة ل شرف : سكان مدينة العبور يطالبون بنقلهم اداريا لمحافظة القاهرة
-
ب 5000 دولار : "امراة الية " لاقامة علاقات عاطفية مع الرجل
-
من ابناء القطاع : 3 مرشحين لتولى منصب وزير الاتصالات
-
اقبال كبير على التعليم الالكترونى فى مصر لقدرته على ايصال المعلومة اسرع وأقل تكلفة
-
"فودافون" تنفى القبض على 3 من موظفيها لبيعهم كروت بأسعار مخالفة للتسعيرة.. وتبحث تعديل عرض "الكارت كارتين" بما يتوافق مع مصلحة عملائها
-
"Hitech4all.com"يفوز بجائزة ثقافة الجودة بالإعلام العربي من جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية
اقرأ لهؤلاء
أصدقاؤك يفضلون:
بقلم : د. غادة عامر
لقد وضع في عقولنا أنه كان في العصورالقديمة عصر يسمي بعصر الظلام، بالرغم من أن هذه الفترة كانت قمة نهضة العلوم والتكنولوجيا، وسبب الرخاء الذي نعيش فيه الآن، لكن لأن هذه النهضة العلمية والتكنولوجية كانت في منطقة الحضارة الإسلامية، وكان الغرب يعيش في الظلام والفقر والمرض، أطلق الغرب علي هذا العصر "عصر الظلام"، ونحن بقينا نرددها!
لقد كانت الحضارة الإسلامية هي بداية النهضة والمنارة التي أنارت للغرب عصورهم المظلمة. فلقد قدمت الحضارة الإسلامية الكثير من الابتكارات ، التي كان لها الأثر الواضح علي التقدم والرخاء في العصر الحديث. لذلك كان هذا العصر بالنسبة لنا العصر الذهبي، فخلال هذه الفترة، قام مهندسو وعلماء وتجار العالم الإسلامي بالمساهمة بشكل كبير في حقول الفن والزراعة والاقتصاد والصناعة والأدب والملاحة والفلسفة والعلوم والتكنولوجيا والفلك، من خلال المحافظة والبناء على المساهمات السابقة، وبإضافة العديد من اختراعاتهم وابتكاراتهم المبنية على العلم والعمل والإخلاص. وخلق الفلاسفة والشعراء والفنانون والعلماء والأمراء المسلمون ثقافة فريدة من نوعها أثرت بدورها على المجتمعات في كل القارات. لكن ما هي أمثلة الأثر الذي تركته الحضارة الإسلامية علي عصرنا الحديث؟
لقد قدمت الحضارة الإسلامية الكثير من الاكتشافات العلمية التي عرفتها البشرية، وكلها كانت اللبنة الأساسية للعصر الحديث.فمثلا "السيلفي" الذي نستمتع به الآن، ونستخدم فيه آلة التصوير الموجودة في هواتفنا المحمولة، وجميع التوثيقات التي نقوم بها باستخدام آلات التصوير، يعود فضل إبتكارها الي العالم العربي العظيم حسن بن الهيثم، التي كانت أفكاره هي السبب في صناعة آلات التصوير الحديثة، فقد اهتم بشرح كيف تعمل عيوننا، وكانت هذه بداية فكرته أن يجد طريقة لتكبير الصورة إلي سطح آخر من خلال ثقب في غرفة مظلمة، تم تسميتها فيما بعد، بحجرة التصوير.وبسبب عبقريته واختراعاته التي تحولت إلى ابتكارات قامت صناعة آلات التصوير وصناعة السينما في عالمنا الحديث، حيث إن جميعها تعمل على نفس الفكرة.
كما قدم عباس بن فرناس الذي كان إيمانه بفكرة أن الإنسان يمكنه أن يطير- رغم تهكم الكثير عليه، وبالرغم من الصعاب القاتلة التي واجهته - جعله جريئا وحلق في السماء قبل ألف سنه من الأخوان رايت. كما قدم العالم الطبيب أبو القاسم الزهراوي المسمى بأبو العمليات الجراحية العديد من العمليات الجراحية الناجحة، في العصر الذهبي لنا والمظلم لغيرنا، كما أنه اخترع العديد من الأدوات الجراحية والتي ما زالت تستخدم إلي يومنا هذا، وهو أيضا من اخترع استخدام الخيوط الجراحية للجروح الداخلية من أحشاء الحيوانات و التي أيضا ما زالت تستخدم إلي يومنا هذا.
كما أن استخدام البوصلة ، والملاحة عن طريق الأقمار الاصطناعية، التي لا غنى لنا عنها الآن ، كان بسبب عبقرية واحدة من أنبغ النساء في عصرها، عالمة الفلك مريم الاسطرلابي ، التي قامت بصناعة الاسطرلاب المعقد، والاسطرلاب هو شيء يمكن أن تحمله في يدك للقيام بالحساب وتحديد الاتجاهات والأماكن، والذي أصبح اليوم كالساعة والبوصلة والأقمار الاصطناعية.
كذلك ما قدمه المهندس و المخترع و العبقري الجزري ، الذي ابتكر جهاز يحول الحركة الدائرية الي مستقيمة و هي الفكرة التي يقوم عليها بناء المحركات و المضخات الآن، وهو عندما قدم ابتكاره لم يكن يعلم أن الثورة الصناعية القائمة علي الآلات والمحركات بعد آلاف السنين سوف تقوم في العالم الحديث بسبب ابتكاره، وأيضا اختراعه لآلة إخبار الوقت (ساعة الفيل) الأسطورية والتي كانت تتكون من مجموعة من المكونات من عدة ثقافات حول العالم ، كالهندية والإغريقية والعربية والمصرية والصينية. وغيرهم الكثير مثل ابن النفيس العالم والطبيب العربي الذي اكتشف الدورة الدموية الصغرى وعالم الرياضيات والفلك ابن البناء المراكشي الذي وضع قواعد للعمليات الحسابية المستعصية، وابن ماسوية الذي أنشيء أول كلية طب في التاريخ.
لقد ساهم الجميع في هذا العصر في نهضة الأمة، وبصدقهم وعلمهم وانتمائهم الصادق لا بالمهاترات والتفاهات، جعلوا منطقتهم ودولتهم دولة عظمى ، ولأنهم كانوا يعملون من أجل البشرية لا من أجل فئة أو حزب أو جماعة، تحقق قول الله سبحانه وتعالي فيهم " يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ".