-
IT DATA تعلن عن منحة MCITP في مراكزها المعتمدة للطلبة والخريجين بتكلفة منخفضة
-
الفيسبوكبون يشنون هجوم الكترونيا على موقع توفيق عكاشة
-
اشترك في مسابقة 2012 جنيه دهب من " موبينيل " واكسب جنيهات ذهبيةيومياً واسبوعياً وشهرياً
-
كيونت تطرح "بيور هوم" لمواجهة تلوث مياه الشرب فى مصر بعد الثورة
-
فى مذكرة ل شرف : سكان مدينة العبور يطالبون بنقلهم اداريا لمحافظة القاهرة
-
ب 5000 دولار : "امراة الية " لاقامة علاقات عاطفية مع الرجل
-
من ابناء القطاع : 3 مرشحين لتولى منصب وزير الاتصالات
-
اقبال كبير على التعليم الالكترونى فى مصر لقدرته على ايصال المعلومة اسرع وأقل تكلفة
-
"فودافون" تنفى القبض على 3 من موظفيها لبيعهم كروت بأسعار مخالفة للتسعيرة.. وتبحث تعديل عرض "الكارت كارتين" بما يتوافق مع مصلحة عملائها
-
"Hitech4all.com"يفوز بجائزة ثقافة الجودة بالإعلام العربي من جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية
اقرأ لهؤلاء
أصدقاؤك يفضلون:
بقلم / د. أحمد الحفناوى
استكمالا لمجموعة مقالاتنا عن التخطيط الذي يعتبر الخطوة الأولى لنجاح أي عمل غير روتيني . وحيث أن مصر تحتاج لرؤية حقيقة وتوجه استراتيجي فقد ركزنا على مستند رؤية 2030. تظهر كلمة تكنولوجيا 177 مرة في هذا المستند وحقيقة لا يوجد أي ربط بين أي منها وبين البرامج الثماني التي أشير أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات سيقوم بها خلال 15 عاما. وكما أوضحنا لا يوجد أي مؤشر أداء بأي هدف واضح لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. ونوضح أن تعريف مؤشر الأداء ليس هو المدخلات فمثلا تقدير وزارة الاتصالات أن حجم الاستثمارات في صناعة التعهيد 2 مليار جنيه سنة 2020 ليس بمؤشر أداء.
محتوى الخطط المطروحة في رؤية 2030 يقتصر على السرد لتحديات ومشاريع أقرب لأفكار , ولا يوجد أي مقاييس موضوعية لمستوى التحديات أو تحليل مما نتج عنه أن كافة الأمور المطروحة مجرد أراء. هناك مقولة شهيرة "في الرب نثق وعلى الآخرين أن يقدموا بيانات" . كيف يمكن المسائلة في ظل غياب مؤشرات أداء أو حتى نقاط مراجعة milestones وحتى لا يوجد جداول جانت. بصراحة إن رؤية 2030 في كافة القطاعات وبالذات التعليم والصحة والنقل والاتصالات تحتاج عمل جدي من محترفين مع احترامي الكامل للقائمة المرفقة من الجهات والأسماء فلم أرى في هذه الخطة أي نسبة أو رقم خاضع للمسائلة في أي من هذه القطاعات وهي المسئولة بحق على التنمية. واقتصرت المؤشرات ذات المعني على الناتج المحلي الاجمالي أو البطالة وهي طبعا مؤشرات مهمة لكن فيما عداها لم أرى مؤشر واحد يمكن أن يطلق عليه مؤشر أداء مباشر.
من الهام الاشارة أن هناك كلمات هنا وهناك في كافة محاور الخطة عن البيانات والمعلومات وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات ولكنها غير مترابطة وغير محددة المعالم. إن تفسير هذا الأمر يرجع للعقلية التقليدية في الحكومة المصرية التي تعتمد على الشعارات والسرد ثم ترك الأمر للهيئات والوزارات بوضع خططها الاستثمارية "المبعترة" ومن ثم اعتمادها من وزارة التخطيط. وهذا النوع من التخطيط حقيقة لا يمكن أن نطلق عليه لا تخطيط استراتيجي ولا تخطيط مركزي بجد وإنما استمرار للعبث في منهجية التخطيط والذى استمر لعشرات السنوات.
يا سادة يا كرام لقد تطور علم التخطيط وما نراه في رؤية 2030 لا يتفق مع ما نراه ممارسا في أوروبا والدول المتقدمة. إن تنمية مصر تبدأ بوضع خطط واقعية ومنهجية تجعل المنظومة المتفككة تترابط. اللهم بلغت اللهم فأشهد.