-
IT DATA تعلن عن منحة MCITP في مراكزها المعتمدة للطلبة والخريجين بتكلفة منخفضة
-
الفيسبوكبون يشنون هجوم الكترونيا على موقع توفيق عكاشة
-
اشترك في مسابقة 2012 جنيه دهب من " موبينيل " واكسب جنيهات ذهبيةيومياً واسبوعياً وشهرياً
-
كيونت تطرح "بيور هوم" لمواجهة تلوث مياه الشرب فى مصر بعد الثورة
-
فى مذكرة ل شرف : سكان مدينة العبور يطالبون بنقلهم اداريا لمحافظة القاهرة
-
ب 5000 دولار : "امراة الية " لاقامة علاقات عاطفية مع الرجل
-
من ابناء القطاع : 3 مرشحين لتولى منصب وزير الاتصالات
-
اقبال كبير على التعليم الالكترونى فى مصر لقدرته على ايصال المعلومة اسرع وأقل تكلفة
-
"فودافون" تنفى القبض على 3 من موظفيها لبيعهم كروت بأسعار مخالفة للتسعيرة.. وتبحث تعديل عرض "الكارت كارتين" بما يتوافق مع مصلحة عملائها
-
"Hitech4all.com"يفوز بجائزة ثقافة الجودة بالإعلام العربي من جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية
اقرأ لهؤلاء
أصدقاؤك يفضلون:
بقلم : د. محمد عدلي
أبدأ هذه المرة بأن أتوجه بالشكر لكل من أثنى على مجهودي المتواضع في مقالي الأول في هذه السلسلة كما أشكر كذلك من تناوله بالنقد البناء لافتاً النظر إلى أنني وإن كنت أقوم بتبسيط مفاهيم التكنولوجيا للقارئ العادي إلا أننى وفي نفس الوقت أتعلم منه ومن زملائي وأساتذتي في المجال ما لا أعرفه أنا أيضاً عن هذا المجال سريع التطور.
ونعود للحوسبة السحابية التي حولت خدمات الحوسبة إلى خدمات يقدمها "مرفق" ... نعم مرفق مثل المرافق التى تقدم لنا مياه الشرب والكهرباء وغيرها من الخدمات وندفع لمقدمي الخدمة فيها على قدر استخدامنا لخدماتهم دون الحاجة إلى شراء معدات تقديم الخدمة ذاتها فنحن مثلا لا نشتري مولد للكهرباء لكي نضيء مصباحا كهربيا في البيت.
وعن الخدمات التي يمكن تقديمها من خلال الحوسبة السحابية فمن الممكن لمقدمي هذه الخدمة أن يعرضوا على المستفيدين منها باقة معروفة من الخدمات والتي حددتها تقنيات هذه التكنولوجيا مسبقاً في ثلاث فئات رئيسية وهى خدمات البنية التحتية وخدمات أنظمة التشغيل وخدمات البرمجيات. ويندرج تحت هذه الفئات العديد من الخدمات الأخرى التي يضيق المجال عن ذكرها هنا إلا أن الجدير بالذكر أن خدمة البنية التحتية تتيح للمستفيد منها أن يؤجر جهازاً افتراضيا من مقدم الخدمة بينما تتيح خدمة نظام التشغيل تأجير نظام للتشغيل بعينه لدى مقدم الخدمة كما تسمح خدمة البرمجيات بتأجير برمجيات محددة لدى مقدم الخدمة وذلك لإتاحة العمل بها طرف المستفيد من الخدمة.
وتنقسم مراكز الحوسبة السحابية إلى مراكز "عامة" وهى تلك التى يمكن الاستفادة من خدماتها عن طريق أى مستفيد ومراكز "خاصة" وهى التى قام أصحابها ببنائها لتقديم الخدمة للعاملين بالجهة المالكة لها فقط ويحدث ذلك لدى الشركات الكبيرة صاحبة ما يعرف بالبيانات كبيرة الحجم والتي تحتاج في التعامل معها لمثل هذا النوع من التكنولوجيا مثل شركات التليفون المحول والثابت والإنترنت وأخيراً يأتى النوع الثالث من مراكز الحوسبة السحابية وهى المراكز "المختلطة" والتى كانت فى الأصل خاصة بأصحابها إلا أنهم وجدوا بها إمكانات يمكن إتاحتها للغير مقابل أجر بالطبع فقاموا بعرض ما تبقى بها من إمكانات لتكون مصدر ربح لأصحابها إلى جانب فائدتها لهم.
ونأتى للجانب الأهم من تناولنا لهذه التكنولوجيا وما يمكن أن تقدمه لمجتمعنا من حل سحري لواحدة من مشكلاته المزمنة وهى مشكلة ميكنة الخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين. تكمن تلك المشكلة فى غياب الكوادر البشرية المؤهلة للتعامل مع تكنولوجيا المعلومات لدى الكثير من الجهات التى نتحدث عنها والتى تعد بالعشرات في مصر وتتعامل يومياً مع الجمهور لتقديم مختلف الخدمات من استخراج للتراخيص والأوراق الرسمية وغيرها كما يصعب توفير التكاليف المادية التي تتيح لهم شراء أجهزة حواسب وخوادم من عالية الإمكانيات ناهيك عن تراخيص البرمجيات وقواعد البيانات وغيرها. والحل هو أن تقوم الحكومة ببناء ما يسمى بمركز الحوسبة السحابية الحكومية والذى يمكن للمتخصصين المؤهلين من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن يقوموا بالإشراف عليه وإدارته وذلك بهدف أن يتاح لهذا المركز " الحكومي " أن يقدم خدمات الحوسبة سالفة الذكر للعشرات من الجهات الحكومية المتعاملة مع الجمهور وهو ما سوف يسهم إلى حد كبير في تيسير عملية الميكنة المطلوبة لخدماتهم وبأقل التكاليف.