#التكنولوجي_و_الأزمات#

بقلم : أسماء حسني
الأزمات هي التي تفصح عن معدن الشعب المصري، الأصيل شعب جبار بكل المقاييس لا ينهزم ولا ينكسر وتجده في الفرح فرقة كاملة للطرب والفن الشعبي الأصيل وفي الحزن مقريء القرآن ومقيم الصلاة ومتحدوا الإرادة والأديان والشعائر .
أفصحت أزمة اختطاف طائرة مصر للطيران عن أبعاد كثيرة لمعدن الشعب المصري ودور التكنولوجي في الأزمات وإدارتها ، بعد انطلاق الخبر عن طريق وكالات الأنباء العالمية وفي لحظات انطلق ملوك الفيس بوك وإمبراطوري التويتر أعلنوا ضعف التفتيش وانعدام الإجراءات الامنيه في المطارات المصرية وبالذات في الرحلات الداخلية ، وظهرت إجابات لأسئلة عن كيفية إدخال حزام ناسف للطائرة والتحليلات المبدعة بداية من استخدام عربات الكاتيرنج الخاصة بتوصيل الأغذية والمشروبات نهاية إلى إدخالها مع عميل من طاقم الطائرة لينهي حياته مع الركاب ...الخ. استنتاجات وتحليلات وتخيلات وكل منها يقترب من كونه خبرا مؤكدا سرى وبسمو إلى منزلة العليم ببواطن الأمور والهدف الرئيسي كان نشر الأفكار الهدامة لانعدام الثقة بين المواطن وبين القائمين علي أمن المطارات وطاقم الطائرة وأمنها ،،،في المقابل عندما تم إدخال أسلحة ومفرقعات إلي مطار بروكسل وتم تدمير جزء من المطار لم يقترب المحللون "الفيسويون" والإعلاميون إلي دائرة التشكيك في منظومة الأمن والإجراءات الاحترازية التي يقوم بها القائمون على تأمين مطار بروكسل ،،،، وهنا يجب أن نتذكر قول المولى سبحانه وتعالي'' يا أيها اللذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأء فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا علي ما فعلتم نادمين''.
وانتهت الأزمة الحمد لله علي خير .. الحمد لله والحزام الناسف الذي هز عرش مملكة الشائعات الفيسوية والتويتريه تبث هويتها من علب وأسلاك فارغة وظهرت الحقيقة للمصريين وللعالم كله أن المصريين معدنهم أصيل .
أثبتت الفيديوهات المسجلة لتفتيش الركاب قبل طلوع الطائرة أن الإجراءات سليمة ١٠٠ في ١٠٠ وأن المصريين قاموا بتنفيذ إجراءات وتعليمات الأمن وقوانين وتعليمات الأمن على أعلى مستوى عالمي وطبقا للمواثيق والأعراف الدولية في الإجراءات الأمنية قبل الإقلاع وخلال معالجة مشكلة الخطف مع الخاطف والركاب واختبار المطار البديل ....الخ .
وهنا تم إثبات أن المصري بمعدنه الأصيل وولائه وإيمانه بربه وأن لكل أجل كتاب ولو جاء الموت لا يستقدمون ساعة ولا يستأخرون ومن هنا كان التعامل بمنتهى الحكمة والهدوء النفسي مع الخاطف والذي تم خطفه للطائرة بحزام ناسف من علب الكلينكس وبعض أسلاك الكهرباء .. ولا نعلم أهدافه الحقيقية حتى هذه اللحظه والآتي سنعلمها
قريبا مع التحقيقات .
#المشكلة_هي_الحل#
#التكنولوجي_و_الأزمات#
وهنا نسترجع دور التكنولوجي في نقل الشائعات عبر الإعلام المرئي والمقروء ودور التكنولوجي في وجود الكاميرات التي قامت بتسجيل لحظات الإجراءات الأمنية ما قبل صعود الطائرة وتسجيلها وبثها علي كل المواقع للتأكد من جدية الإجراءات الأمنية حتى لو في رحلة داخلية ، دور التكنولوجي في إدارة غرفة إدارة الازمات لمتابعة الأزمة لحظة بلحظة حتى انتهائها ، ودور التكنولوجي في نقل خطوات التفاوض مع الخاطف والثبات الانفعالي لطاقم الطائرة الذي قاد أزمة التفاوض بمنتهى المهنية والشفافية.
ويبقى السؤال الحائر متي سنثق بأجهزتنا الأمنية ونثق في ولائنا لبلادنا وإيماننا بالمولى عز وجل ؟؟؟ لا يسعنا إلا أن نشكر المولى ونحاول استعادة المصري الإنسان وتلميع معدنه الأصيل .
#المشكلة_هي_الحل#
#التكنولوجي_و_الأزمات#