-
IT DATA تعلن عن منحة MCITP في مراكزها المعتمدة للطلبة والخريجين بتكلفة منخفضة
-
الفيسبوكبون يشنون هجوم الكترونيا على موقع توفيق عكاشة
-
اشترك في مسابقة 2012 جنيه دهب من " موبينيل " واكسب جنيهات ذهبيةيومياً واسبوعياً وشهرياً
-
كيونت تطرح "بيور هوم" لمواجهة تلوث مياه الشرب فى مصر بعد الثورة
-
فى مذكرة ل شرف : سكان مدينة العبور يطالبون بنقلهم اداريا لمحافظة القاهرة
-
ب 5000 دولار : "امراة الية " لاقامة علاقات عاطفية مع الرجل
-
من ابناء القطاع : 3 مرشحين لتولى منصب وزير الاتصالات
-
اقبال كبير على التعليم الالكترونى فى مصر لقدرته على ايصال المعلومة اسرع وأقل تكلفة
-
"فودافون" تنفى القبض على 3 من موظفيها لبيعهم كروت بأسعار مخالفة للتسعيرة.. وتبحث تعديل عرض "الكارت كارتين" بما يتوافق مع مصلحة عملائها
-
"Hitech4all.com"يفوز بجائزة ثقافة الجودة بالإعلام العربي من جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية
اقرأ لهؤلاء
أصدقاؤك يفضلون:
بقلم : د. غادة عامر
إن الإنسان دائما يتأثر بما يسمع و يقرأ و يرى ، و مهما أقنع أي شخص نفسه أنه قوي فلابد أن يتأثر عقله الباطن، بما يدور حوله ، وبالتالي علينا جميعا ان نغير اسلوب حياتنا ، وأن لا نسمح لعقلنا الظاهر أن يخزن في عقلنا الباطن إلا قصص النجاح، عن طرق الابتعاد عن الاشخاص كثيري الشكوى أو الأخبار المحبطة ، وأن نركز فقط وفقط على قصص النجاح، فنحن عندما نقرأ قصة أشخاص عانوا وحاولوا، وأصروا علي تحقيق أحلامهم إلي أن نجحوا، فإننا لا نغير نظرتنا للحياة فقط، بل ممكن أن تكون قصة النجاح التي نقرأها نقطة انطلاق تعيننا علي رفع مستوى تفكيرنا و حياتنا كلها، عن طريق توجيه العقل الباطن علي أنه لا يوجد شيء اسمة المستحيل مع العمل والإصرار.
قصة النجاح التي سوف نستعرضها في هذا المقال ، هي قصة شخصية يابانية، ولدت في قلب الألم والفقر، وعانت من كل أنواع المشاكل والإحباطات، لكن اليأس لم يعرف إلى قلبها أي طريق، و خرجت بقصة نجاح لم تغير حياته فقط وإنما ساهمت في تغيير شكل إقتصاد وطنه.
انها شخصية سيكيرو هوندا مؤسسة شركة هوندا اليابانية، ولد هوندا علم 1906 لعائلة فقيرة جدا، حتي أن خمسة من أفراد عائلته ماتوا نتيجة سوء التغذية، ترك الدراسة وهو في الصف الثامن لأنه كان يعمل في إصلاح الدراجات ليوفر طعامه، ففشل في الدراسة
وتم فصله. كان دائما يحكي لمن حوله أن يحلم بأن يمتلك ويصنع سيارة، في أحد الأيام أعلنت شركة تويوتا أنها تريد تصميما معينا لصمام سيارة "بستون". فواصل هوندا الليل بالنهار من أجل أن يخترع بستون ليبيعه إلى شركة تويوتا، و استثمر كل ما يمتلك من مال لتصميم هذا الصمام، وبعد ان صممها وقدمها الي شركة تويوتا، رفضت تويوتا الصمام لأنه لم يكن مطابقا للمواصفات.
لم ييأس و ظل يدرس المواصفات المطلوبة ويعمل عليها لمدة عامين (العمل على تطوير الذات وتكملة النقص بدون شكوى و تذمر) حتى وافقت تويوتا على الشراء منه، لكنه وقتها احتاج لبناء مصنع كبير ليلبي الطلبيات الكبيرة لشركة تويوتا، لكن السلطات اليابانية كانت تستعد لخوض الحرب العالمية الثانية، ولذا منعت بيع الأسمنت وقصرته على الأغراض العسكرية. (لم يكره بلده وحكومته ولم ييأس)، و ظل يحاول و يحاول ، إلى أن بنى المصنع وبدأت طلبيات تويوتا في الزيادة. حتي أنه حينما انضمت اليابان إلى الحرب العالمية الثانية، حصل هوندا على عقود لتصنيع المراوح المعدنية لموتورات الطائرات الحربية، والتي حلت محل المراوح الخشبية السابقة. وامتلك السيارة التي يحلم بها.
كلفت هذه الحرب هوندا خسارة عمالته من الذكور، ولذا استعاض هوندا بالنساء للعمل في مصانعه (لم يقف و بحث عن البديل)، لكن القصف الجوي من طائرات الحلفاء، دمر مصانعه مرتين، وفي كل مرة كان هوندا يسرع إلى إعادة مصانعه (لا مكان لليأس
والقنوط)، بل إنه من ايجابيته كان يطلق علي فوارغ خزانات الوقود التي كانت طائرات العدو الأمريكي تقوم بإلقائها علي الأرض، "هدايا الرئيس ترومان" (أيجابية بلا حود)، لأنه كان يستخدمها كمواد خام في مصانعه.
في عام 1945 ضرب اليابان زلزال قوي دمر مصنعه تماما، وساءت حالته فلم يكن يجد البنزين لكي يحضر الطعام لابنائة. لكن من وسط الظلام يسطع النور، فقد قام بعمل محرك صغير لدراجته الهوائية، وأعجب الجيران بالفكرة، فحاول عمل ورشة ، لكنه لم يكن لديه أي مال، فراسل كل محلات الدراجات الهوائية والذين كان عددهم 1800 محل لدعمه (طرق جميع الأبواب)، فلم يدعمه إلا 5000 محل فقط، و فعلا نجح المصنع وعمل اول دراجة و اسمها "الليث الممتاز"، و التي حصلت علي جائزة إمبراطور اليابان، ثم بدأ يصدر الي امريكا إلي إن وصل حجم مبيعاته إلى ثلاثة ملايين دراجة، و لكنه و رغم نجاحة لم ينس حلمه القديم، صناعة السيارات (الإصرار علي الهدف)، فبحث عن نقاط الضعف في سيارات تويوتا و نيسان (دراسة الفرص)، فوجد أن محرك هذه الشركات ملوث للبيئة، ففكر في عمل سيارة صديقة للبيئة حتى يستطيع منافسة هذه الشركات العملاقة. وكانت أولي سياراته السيارة التي أطلق عليها "سيفيك" و التي تعني السيارة المدنية ، ونجحت السيارة جدا، و بعدها لم يتوقف (التجديد و التطوير و الابتكار الدائم من أجل الاستمرار) وعمل السيارة "أكورد التي كانت الاكثر مبيعا من عام 1989 إلى عام 1991
في عام 1973 وعمره 63 عاما تقاعد هوندا من رئاسته لشركته، بعد مرور ربع قرن منذ أسس الشركة، وهو أعلن وقتها عن إصراره على أن تكون شركتة بمفعمة بالشباب . بعد التقاعد، كرس هوندا حياته للخدمات العامة، وحصل على وسام رفيع من إمبراطور اليابان، وعلى تقدير خاص من صناعة السيارات الأمريكية. في الخامس من أغسطس من عام 1991، أسلم هوندا الروح عن 85 عاما، متأثرا بفشل كبدي، حيث إنه كان مريضا بالكبد منذ كان عمره 16 عاما ولكنه لم يخبر أحدا و لم يستسلم للمرض، بل تغلب عليه بعمله وإيجابيته .