فريق جامعة ساوثرين : قبل ثلاثة مليارات عام كان لقمرنا قطب شمالي مختلف

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

فريق جامعة ساوثرين : قبل ثلاثة مليارات عام كان لقمرنا قطب شمالي مختلف

من الطبيعي أن يتبادر إلى الأذهان عند التفكير بالقمر بأنه الرفيق الهادئ المرافق للأرض رغم كل صخب وضجيج الحياة عليها. الآن دراسةٌ جديدة تكشف بأن هنالك الكثير من الأمور تحدث تحت سطح قمرنا، وهي أكثر مما كنا نعتقد.
اكتشف العلماء أن القمر تحول عن محوره الأصلي منذ ثلاثة مليارات سنة إلى محور ينحرف ستة درجات على مدى من مليار سنة. أن هذا يعني أن القطبين الشمالي والجنوبي للقمر لم يكونا منذ البداية في موقعهما الحالي.
يقول عالم الكواكب ماثيو زيغلير من جامعة ساوثرين ميثوديست (Southern Methodist University) في دالاس (Dallas) "لقد كان هذا اكتشافاً مذهلاً، إذا إننا نميل إلى الاعتقاد بأن الأجرام السماوية كان على حالها منذ اللحظة التي شاهدناها فيها. ولكن في هذه الحالة، سبق وأن تغيّر الوجه المألوف لنا كثيراً "الرجل على القمر" (وجه الرجل الذي تتخيله موجوداً على سطح القمر)".
وجد زيغلير وزملاءه الدليل على انحراف القمر أثناء تحليل سجلات ناسا لهيدروجين القطب القمري. حيث يوجد الهيدروجين في ترسبات الجليد عميقاً في الحفر حول القطب الشمالي والجنوبي للقمر، كما رصد الباحثون إزاحةً غير طبيعية لهذه الترسبات الجليدية من القطبين الشمالي والجنوبي الحاليين للقمر.
وبأخذ نظرةٍ فاحصة على البيانات المأخوذة من بعثات الاستطلاع المدارية القمرية وبعثات التنقيب القمري التابعة لناسا، وجد العلماء أن الإزاحتين الجليديتان في كل قطب انحرفتا بنفس المسافة ولكن باتجاهين متعاكسين تماماً.
بعبارةٍ أخرى، انحرف المحور الذي يمر خلال القمر والذي يدور القمر حوله عن موقعه، حيث تحول القطبين الشمالي والجنوبي إلى موقعين جديدين على سطح القمر. قد لا تبدو ستة درجات وكأنها زاوية كبيرة جداً، إلا أنها تُعد تحولاً هائلاً للغاية بالنسبة لجسمٍ بحجم القمر، ولكن كيف حدث هذا؟
الإجابة وفقاً للباحثين تكمن في النشاط البركاني الذي حدث تحت سطح القمر منذ زمن بعيد جداً، قبل أن يبدأ البشر بالتحديق عالياً نحو القمر.
وأوضح زيغلير "قبل مليارات السنين، تسببت الحرارة الموجودة داخل القمر بانحراف الوجه الذي نراه إلى الأعلى عندما تغيرت مواقع القطبين من الناحية الفعلية". وأضاف " لتوضيح هذا التغير أكثر، يبدو الأمر وكأن موقع محور الأرض قد انحرف من القارة القطبية الجنوبية إلى أستراليا. وعندما تحرك القطب بدى الرجل الموجود على القمر وكأنه رفع أنفه باتجاه الأرض".
تدعى هذه الظاهرة تجول القمر (polar wander)، ويُعتقد أنها حدثت عندما صهر النشاط البركاني القديم، والذي حدث منذ 3,5 مليار سنة، جزءاً من غلاف القمر مما أدى إلى ظهور فقاعاتٍ على سطحه. هذا التغير في الكتلة الداخلية جعل القمر يتحرك ببطء ككتلة واحدة مغيراً موقع وزاوية انحراف المحور على مدى مليار سنة، والتي تظهر لنا الآن بشكل مسارات جليدية محفورة على السطح.
ساعدت النتائج، التي نُشرت في مجلة نيتشر (Nature)، في الحصول على فهم أفضل عن طبيعة الجليد الموجود على سطح القمر، والتي نعرف الآن أنها سبقت تحول قطب القمر، مما يشير لكونها قديمةً للغاية. وهذا بدوره يمكنه المساعدة على تفسير كيفية وجود الماء هنا على الأرض، وهو أمر لايزال محيراً بالنسبة للعلماء.
يقول زيغلير "نحن لا نعلم من أين جاء الماء إلى الأرض. لكن من الواضح أنه قد جاء من خارج النظام الشمسي بعد أن تكوّن كلا من الأرض والقمر"، وأضاف "من المحتمل أن الجليد القمري هو كبسولةٌ زمنيةٌ من نفس المصدر الذي جلب الماء إلى الأرض، إن هذا يمثل دليلاً لا نملكه هنا على الأرض، حيث قامت الأرض بإعادة هيكلة نفسها مرات عديدة لذلك لم يتبق أي شيء قديم على حاله. قد يحمل الجليد القديم الموجود على القمر بين جزيئاته الإجابة على هذا اللغز الغامض".

مشاركات القراء