-
IT DATA تعلن عن منحة MCITP في مراكزها المعتمدة للطلبة والخريجين بتكلفة منخفضة
-
الفيسبوكبون يشنون هجوم الكترونيا على موقع توفيق عكاشة
-
اشترك في مسابقة 2012 جنيه دهب من " موبينيل " واكسب جنيهات ذهبيةيومياً واسبوعياً وشهرياً
-
كيونت تطرح "بيور هوم" لمواجهة تلوث مياه الشرب فى مصر بعد الثورة
-
فى مذكرة ل شرف : سكان مدينة العبور يطالبون بنقلهم اداريا لمحافظة القاهرة
-
ب 5000 دولار : "امراة الية " لاقامة علاقات عاطفية مع الرجل
-
من ابناء القطاع : 3 مرشحين لتولى منصب وزير الاتصالات
-
اقبال كبير على التعليم الالكترونى فى مصر لقدرته على ايصال المعلومة اسرع وأقل تكلفة
-
"فودافون" تنفى القبض على 3 من موظفيها لبيعهم كروت بأسعار مخالفة للتسعيرة.. وتبحث تعديل عرض "الكارت كارتين" بما يتوافق مع مصلحة عملائها
-
"Hitech4all.com"يفوز بجائزة ثقافة الجودة بالإعلام العربي من جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية
اقرأ لهؤلاء
أصدقاؤك يفضلون:
بدو أن عام 2016 سيكون عاماً للتعريف بالواقع الافتراضي. فالكثير على ثقة تامة من أن هذا العام سيكون عام صناعة معدات التحكم بالواقع الافتراضي. وهو ما يؤدي إلى ثورة ستغير تماماً من الألعاب، والصحافة، والرياضة، والأفلام، وكل ما هو متعلق بمجالي الترفيه والإعلام الاستهلاكيين.
حتى الآن، ركزت معظم التطورات التي شهدتها تقنيّة الواقع الافتراضي على معدات تمكننا من تجربة هذه التقنية كمستخدمين مثل: السماعات، ومتحسات لتتبع الحركة، والواجهات الصورية. وبالظهور الأول لتقنيات الواقع الافتراضي، التي تقدمها أوكليوس ريفت (Oculus Rift)، وأتش تي سي فيف (HTC Vive)، وسامسونغ غير(Samsung Gear)، والذي طال انتظاره هذا العام، فمن الطبيعي أن يُستنشق جميع الأكسجين من غرفة الواقع الافتراضي.
ولكن هنالك قضية يتم تجاهلها وهي تشكل عقبة حقيقية أمام الانتشار الفعلي للواقع الافتراضي. من الجيد أن نمتلك سماعات واقع افتراضي، ولكن ما يجعلها جديرة بالاهتمام هي التجارب الخيالية الخلابة التي يتم التفاعل من خلالها. وكما تعلم، لطالما كانت الأشياء الرائعة الموجودة في طريقة عرض الواقع الافتراضي في لأفلام واعدة دائماً بالنسبة لنا.
لذلك يبرز عنق الزجاجة عندما يتعلق الأمر بتطور الواقع الافتراضي. تتوفر العديد من الأجهزة المتطورة جداً في الأسواق - أو قد تتوفر عمّا قريب- ولكن هنالك ندرة ملحوظة في المحتوى الحركي المكافئ والمثير بالنسبة لتلك الأجهزة وطريقة عرضه. وعلاوة على ذلك، فإن معظم ما هو موجود في هذه التقنية محدد بألعاب الفيديو المتنوعة، وهو ليس بالأمر السيء، ولكنه يحد من التقنية ويجعلها محددة بجمهور متخصص، ويصرف النظر عن الإمكانات الهائلة التي يبدو عليها الواقع الافتراضي الجديد.
واليكم " أوزو " ، كاميرا الواقع الافتراضي الجديدة من نوكيا. تبدو وكأنها قادمة إلينا من سلسلة أفلام حرب النجوم، بشكلها الأنيق والكروي. وهي تحتوي على 16 متحسس للصوت والصورة (8 لكل منها)، ويبلغ وزنها مجتمعة أقل من 10 رطل. كما ويمكن تركيبها على طائرة بدون طيار.
تم تصميم أوزو لتلتقط الفيديو بزاوية 360 درجة، كما تلتقط الصوت المحيط (360x360). وهذا يعني أن لاشيء يفلت من رؤيتها الشاملة، كما يتم التقاط الصوت بطريقة أكثر واقعية. ولا يوجد أي من التشويشات المثيرة للارتباك، ومواطن الخلل، أو التناقضات التي تنتجها كاميرات الواقع الافتراضي الأقل تطوراً. وتستخدم كاميرا أوزو الطراز الأتوماتيكي لدمج الصور المختلفة مع بعضها البعض بسلاسة.
والأهم من هذا كله، توفر أوزو إمكانيّة التشغيل الفوري، والحيّ من خلال شاشة واقع افتراضي مدمجة داخل الكاميرا، والتي تسمح للمخرجين مراجعة مادة الواقع الافتراضي أثناء التصوير –وهي ميّزة ضرورية بالنسبة لصانعي الأفلام. فقد كانوا سابقاً ينتظرون حتى مرحلة ما بعد الإنتاج ليشاهدوا المنتج النهائي. الآن، تتوفر لمخرجي الواقع الافتراضي الحرية في التصوير الحي، ومونتاج أفلامهم في الوقت نفسه، وهو ما يفتقر إليه المخرجون في وسائل الأعلام التقليدية. أن هذا ما سيغير قواعد اللعبة. وهو تحديداً ما يحتاجه الانتاج بتقنية الواقع الافتراضي.
وبسعر يصل إلى 60 الف دولار وتم تصميم كاميرا أوزو من نوكيا بدقة للمحترفين. وهي تمثل أداة لا غنى عنها لصانعي الأفلام، ومحطات البث، والاستوديوهات السبّاقة في المجلات الإبداعية الجديدة التي تظهر في سوق الواقع الافتراضي. وإن الجزء الأكثر إثارة في كاميرا أوزو يتمثل في الإمكانيات الأبداعية غير المتناهية والقدرات الصناعية للتصوير الحي. حيث أن أوزو قادرة على تسجيل كل أنواع البث المباشر وهو ما يسمح "للمشاهد" بأن يتداخل مع الأحداث والقصص بطريقة لم تكن ممكنة أبداً في السابق.
سيفتح هذا عالماً جديداً كلياً في الصحافة، والإعلان، والبث الرياضي، بل وربما حتى في السياسة والتعليم. وستكون وكالات الأنباء قادرة على مشاركة قصصها مع الجمهور بدلاً من تزويدهم بسرد مستمر. وسيكونون قادرين على دعوة مشاهديهم ليدخلوا إلى غرفة الأخبار، والتعرف على الأجواء، والاشتراك بطريقة أكثر تعاطفاً. بينما سيقدم المذيعون الرياضيون ذروة الخيال- أن يضعوا المتابع في قلب الحدث- وهو أمر لطالما انتظرناه.
تبدو أوزو مناسبة للسوق الأوربية بشكل خاص، حيث يتطور الواقع الافتراضي بهدوء بعيداً عن صخب الأسواق الأمريكية والتي تحظى باهتمام إعلامي متزايد. أطلقت الكاميرا في أوربا مساء أمس وباتت على استعداد لغزو السوق بوتيرة متصاعدة.
في العام الماضي، سيطرت شركة جرين لايت للواقع الافتراضي (Greenlight VR) على المشهد في أوربا – بشراكة 150 شركة للواقع الافتراضي في 20 بلد عبر 18 فئة مختلفة. وكما هو الحال في الولايات المتحدة، لا يزال مجال الألعاب هو الجزء الأكبر في خط تطور الواقع الافتراضي. أما فيما يخص الشركات التي تقع مقراتها في المملكة المتحدة مثل سوبر ماسيف غيمز (Supermassive Games) وريبيلايون (Rebellion)، فهي مشغولة باختيار عناوين لألعاب البلي ستيشن الخاصة بالواقع الافتراضي (Playstation VR).
ولكن يبحث الاتحاد الأوربي (EU) عن الاستثمار في تطبيقات أوسع وأكثر طموحاً. افتتحت أول دار عرض سينمائي على مستوى العالم للواقع الافتراضي في أمستردام (Amsterdam) عام 2015، وهي تقدم استوديوهات الواقع الافتراضي للمنطقة بملاعب رفيعة المستوى للعب فيها. وعبر بحر الشمال، افتتحت المملكة المتحدة مختبر بصري (Visualization Laboratory) وهو مشروع ترعاه الحكومة لتطوير النقل العام من خلال تقنية الواقع الافتراضي. وهناك أمثلة أكثر في المجلات: الأكاديمية، والترفيهية، والأبحاث، والتصنيع، وتمثل كل هذه المجلات فرصة مهمة لمشروع نوكيا الثوري الجديد.
وبمحتوى أكثر حيوية وإثارة وتنوّع. فإننا نتطلع إلى اللحظة التي تتوسع فيها تقنيّة الواقع الافتراضي لتكون أكثر من أداة للعب. وأن توفر طريقة أكثر تفاعلية لمشاهدة الأفلام، ومتابعة الأخبار، أو حتى مشاهدة مباراة. وبفضل أوزو، قد نكون وصلنا لهذه المرحلة الآن. وبفضلها قد تُصبح عبارة أجلس وشاهد ليست لها معنى بالنسبة إلينا بعد الآن.