-
IT DATA تعلن عن منحة MCITP في مراكزها المعتمدة للطلبة والخريجين بتكلفة منخفضة
-
الفيسبوكبون يشنون هجوم الكترونيا على موقع توفيق عكاشة
-
اشترك في مسابقة 2012 جنيه دهب من " موبينيل " واكسب جنيهات ذهبيةيومياً واسبوعياً وشهرياً
-
كيونت تطرح "بيور هوم" لمواجهة تلوث مياه الشرب فى مصر بعد الثورة
-
فى مذكرة ل شرف : سكان مدينة العبور يطالبون بنقلهم اداريا لمحافظة القاهرة
-
ب 5000 دولار : "امراة الية " لاقامة علاقات عاطفية مع الرجل
-
من ابناء القطاع : 3 مرشحين لتولى منصب وزير الاتصالات
-
اقبال كبير على التعليم الالكترونى فى مصر لقدرته على ايصال المعلومة اسرع وأقل تكلفة
-
"فودافون" تنفى القبض على 3 من موظفيها لبيعهم كروت بأسعار مخالفة للتسعيرة.. وتبحث تعديل عرض "الكارت كارتين" بما يتوافق مع مصلحة عملائها
-
"Hitech4all.com"يفوز بجائزة ثقافة الجودة بالإعلام العربي من جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية
اقرأ لهؤلاء
أصدقاؤك يفضلون:
بقلم : د. أحمد الحفناوى
استكمالا لمقالنا السابق عن المسار المعرفي وهو في تقديري أساس "للملمة" موارد مصر "المبعثرة" وغير المستفاد بها سواء كانت موارد طبيعية أو بشرية. و قد أوضحنا أن السبب الرئيسي لهذه البعثرة , هو أن معرفتنا العامة ضعيفة جدا وقاصرة جدا، وبالتالي غلبت معرفتنا التخصصية أو الشخصية على معرفتنا العامة. يؤدي هذا إلى شخصنة الأمور وتصور أن دور الفرد كاف لعمل جماعي.
وهذا غير حقيقي فالمعرفة العامة هى التي توفر "الفرشة" المشتركة بين الأفراد وتتيح لهم التعامل معا طبقا لمفاهيم مشتركة.
عندما أخبر من أقابلهم بهذه الحقيقة فيكون الرد يغلب عليه الدهشة والاستغراب بل والاستنكار !! وأسمع ردودا مثل: " هل فلان الحاصل على الدكتوراه معندوش المعرفة العامة اللي بتتكلم عنها؟! ... "ازاي !؟ ده حاصل على الدكتوراه ومن بره ومن كبرى الجامعات .. من ستانفورد ولا ام اي تي ولا غيرها " . والإجابة في تقديري هي نعم : كل من حصل على التعليم العام قبل الجامعي في مصر هو قاصر في الأساسيات والمعرفة العامة المطلوبة في القرن الـ 21. والاستثناء الوحيد أن يكون قد أدرك هذا وقضى وقتا لاكتساب تلك المعرفة العامة من خلال مجهود شخصي. ولم أر في حياتي هذا الشخص وهذا لا ينفي وجوده.
لقد رأيت الكثيرين ممن تقلدوا أرفع المناصب ولكن لم أر بعد مواطنا مصريا لديه المعرفة العامة من قانون واقتصاد وهندسة وتاريخ وفنون وصحة وتغذية وتفكير وغيره من 80 موضوعا تمثل في وجهة نظري المعرفة العامة المطلوبة لكل منا لكي يدير حياته بشكل علمي ولا يعتمد في حياته على الموروثات السائدة أو الغرائز في معظم ما يتعرض له ويحتاج أن يقوم به لإدارة حياته الشخصية.
صدقوني إذا كان قوم بني اسرائيل قد تاهوا في سيناء 40 عاما فالمجتمع المصري تاه منذ حوالي 1700 عام عندما وصل لمرحلة لعب فيها المستعمر الدور الرئيسي لإقناع جموع الشعب أن العلم سحر و شعوذة وتم سحل وحرق هيباتيا و حرق مكتبة الإسكندرية.
فكيف يمكن لنا أن نعالج هذا القصور ؟ كيف يمكن لنا أن نكتسب تلك المعرفة العامة في أقل وقت وبأقل تكلفة؟
الخطوة الأولى أن ندرك أننا ليس لدينا هذه المعرفة وقد طورنا مجموعة بسيطة من الأدوات لتحقيق هذا الغرض. وباختصار أداة تشخيص المعرفة العامة تعتمد على تقييم ذاتي يقوم به كل شخص لنفسه بحيث يحدد مستواه المعرفي في المواضيع الثمانين والتي قمنا بتحديدها بدراسة العديد من المصادر. المستوى المعرفي للحد الأدنى يتطلب أن يكون قد تمت قراءة كتاب مرجعي على الأقل لكل من هذه المواضيع يشمل فهما معاصرا شاملا لهذا الموضوع لكي يسمح له بتوظيفه في حياته وتحديد كيف يحصل عل معارف أكثر عن هذا الموضوع لو رغب. ولا شك أن دور تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات أساسي في توفير هذا التقييم من ثم بناء المسار المعرفي المطلوب لكل شخص بناء عل اهتماماته وقدراته وبيئته هو ما نستكمله في مقالنا التالي.
Dr.elhefnawy@gmail.com