 الرقمنة ومسقبل قطاع الاتصالات

 بقلم / فريد شوقىو شعار الم
" المحمول كل شىء " كان هؤمر العالمى للمحمول، الذى نظمه مؤخرا الاتحاد الدولى للاتصالات بمدينة برشلونة الاسبانية ، اذ حرص المشاركون ، من خبراء للاتصالات وشركات تكنولوجيا المعلومات وشركات تصنيع الهواتف ، على مناقشة التحديات اتلى تواجه صناعة الاتصالات وعلى راسها تراجع عائدات شركات مشغلى شبكات الاتصالات المحمولة من خدمات الاتصالات وان خدمات الانترنت اصبحت مكون رئيسى لتنمية عائدات الشركات كما عرضت فيه كبرى شركات التقنية، أحدث حلولها التكنولوجية لمختلف قطاعات الحياة والأعمال كما عرضت هواتفها الذكية وأجهزتها اللوحية ونظاراتها للواقع الافتراضي.
وأكد الخبراء أن السنوات الخمس القادمة ستشهد حقبة إنترنت الأشياء (IOT) اذ سيتم رابط 50 مليار جهاز بحلول عام 2020 عبر شبكات اتصالات محمولة عريضة النطاق وفائقة السرعة من الجيل الخامس، بداية من السيارات العاملة من دون سائق، وحتى مؤسسات الواقع الافتراضي الحكومية وأن التحول الرقمي «الرقمنة» في المنطقة شرق الاوسط سيعزز خططها الرامية إلى تنمية الاقتصاد وتنويعه عبر استثمارات مالية ، سيتم ضخها ، لزيادة انتاجية الفرد والمؤسسة ومضاعفة الناتج الاجمالى وخلق فرص عمل جديدة عبر تسخير الإمكانات التي تتسم بها حقبة إنترنت الأشياء وينطوي عليها الربط الفائق إلى جانب قدرات التحليل الفوري للبيانات الكبيرة والاستثمارات الرأسمالية الضخمة وتهيئة وتوفير بيئات عمل اكثر تنافسية ومساعدة الكوادر البشرية على تنمية مهاراتها .

وكشفت مؤخرا دراسة لشركة " SAP " أن 34 % من عائدات شركات الاتصالات تأتي من الخدمات الرقمية الجديدة، ومع ذلك، فإن 65 % فقط من شركات الاتصالات بدأت باستخدام منصات التحليل الفوري للبيانات على رغم أن 80 % منها، قالت في دراسة حديثة أعدتها «إس إيه بي» إن اعتماد هذه المنصات يمثل أولوية قصوى لديها موضحه أن التقنيات وحدها ليست قادرة على حل جميع المشكلات، مؤكداً أهمية التقنية كعامل أساسي في إحداث التحول في جميع القطاعات الرئيسة اذ يمكن للمنصات الرقمية في القطاعات العامة والخاصة ولدى المواطنين تسهيل المواءمة بين المهارات الوظيفية والباحثين عن عمل، فضلاً عن تقديم خدمات حكومية جديدة، ودفع عجلة الابتكار قدماً في قطاعات الرعاية الصحية وتجارة التجزئة والصناعة.
وعلى صعيد متصل، أوضحت الدراسة أن اعتماد مشغلى شبكات الاتصالات العاملة في منطقة الشرق الأوسط لشبكات الجيل الخامس سيدعم " إنترنت الأشياء " المتوقع أن يبلغ حجمها على الصعيد العالمي 164 مليار دولار في عام 2018 وإن التحوّل الرقمي في الشرق الأوسط يتطلب قدرة الجهات المعنية من أصحاب المصلحة على الاطلاع الفوري المتعمق على عمليات الأعمال التجارية، من أجل تحسين حياة الناس اليومية وتعزيز مصادر الدخل، لاسيما وان عام 2016 سيشكل منعطفاً أمام شركات الاتصالات بالشرق الأوسط للشروع في اعتماد تقنيات التحليل الفوري للبيانات الكبيرة والتي ستشكل الأساس لعملية التحولّ الرقمي فيها مستعرض بعض قصص نجاح بعض المشغلى العالميين لشبكات الاتصالات المحمول في أمريكا الشمالية، على سبيل المثال، من خلال تطبيق تقنيات "إس إيه بى" حيث حققت شركة "روجرز" وفورات بلغت 100 مليون دولار، بينما نجحت "كوكس" للاتصالات في زيادة مبيعات المنتجات المخصصة للمستخدمين المنزليين بنسبة 14 % باستخدام البيانات الكبيرة، واستطاعت "تي موبايل" حل 95 % من المشاكل عبر اللجوء إلى قنوات التواصل الاجتماعي.
فى النهاية نؤكد ان مشغلى شبكات الاتصالات ستكون راس الحربة فى عملية الانتقال للاقتصاد الرقمى من خلال التوسع فى اتاحة خدمات الاتصالات والانترنت على مستوى جغرافى اكبر وبمستويات جودة عالية بما يساعد مؤسسات الاعمال والمستخدم النهائى من الاستفادة من تقنيات " انترنت الاشياء " و" تطبيقات المحمول " و " تحليل البيانات الكبيرة " بالاضافة الى الحوسبة السحابية فهل سينجح مشغلى شبكات الاتصالات المحليين فى هذا التحدى .
 نهاية الاسبوع
 "مارد سيناء" ..فليم جميل يلقى بتضحيات ابنائنا من الشهداء ، على مرور السنوات ، فى يوم الشهيد وهذا هو التوظيف المطلوب للفن ورسالته .
 تطبيقات التاكشى ..نحن مع تقنين وضع واليات عمل شركات " اوبرا " و"كريم " لدورهم فى تطوير خدمات التاكسى ..ولكن ضد وقفهم وطردهم من مصر .
 انتخابات الرئاسة الامريكية ..اعتقد اننا يجب ان نحلل تصريحات والمواقف العدائية للعرب للمرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب ، الرجل بيحصد اصوات غير عادية فى ال 14 ولاية من ال 22 ولاية ، وشكله سيفوز بترشيح حزبه فى سابقة الرئاسة