نائب رئيس" فورد " يؤكد : 4 مليار دولار حجم استثماراتنا السنوي لتطوير تكنولوجيا السيارات خلال " MWC 2016 "

رسالة برشلونة : خالد حسن

اكد كين واشنطن نائب رئيس شركة فورد العالمية للسيارات لقطاع البحث والتطوير التكنولوجى فى تصريحات خاصة ل " عالم رقمى " ان ميزانية البحث بالشركة تتجاوز نحو 4 مليار دولار سنويا من اجل تطوير العديد من الحلول التكنولوجية الحديثة لكافة مكونات صناعة السيارات اذ باتت بالفعل التكنولوجيا احد اهم عناصر المنافسة الشرسة بين منتجى السيارات لتلبية رغبات و احتياجات مختلف فئات المستخدمين .

جاء ذلك على هامش مشاركة شركة " فورد " العالمية للسيارات فى فاعليات اامؤتمر والمعرض الدولى للمحمول " MWC 2016 " والذى ينظمه حاليا الاتحاد الدولي للاتصالات فى مدينة برشلونة الاسبانية بحضور اكثر من 500 مشغل لشبكات الهواتف المحمولة و2400 شركة تعمل فى صناعة المحمول .

وقال التطور التكنولوجى فى عالم السيارات يزيد من حجم النقاش حول السيارات ذاتية الحكم والمركبات حسب الطلب، وتقاسم سيارة، وقوف السيارات الذكية والنقل متعدد الأوضاع، وكيف يمكن لشركة السيارات ان تعمل على تلبية تطلعات جيل جديد من العملاء ،صغار السن و التي باتت امتلاكهم لسيارة اقل اهتماما في تطوير هواتفهم من الحصول وهذا تحدى كبير لكافة مصنعى السيارات .

اصاف على مدى السنوات ال 100 الماضية، نجح مصنعي السيارات فى بناء علاقة مستقرة إلى حد ما مع عملائها واقناع الناس بشراء السيارات في أقرب وقت ، عندما تتوافر القدرة المالية ، لأنها يمكن أن تحمل لهم، والتمتع بحرية التنقل التي كانت متاحة لهم مسبقا اذ ان السيارة باتت رمزا للاستقلال ومن هنا ياتى دورنا فى تعزيز هذا الاتجاه وشعور العميل بان سيارته قريبه منه وقادره على تعلم احتياجاته وهو ما نطلق عليه مفهوم "السيارات الذكية ".

وفيما يتعلق باهم التحديدات التى تواجه صناعة السيارات ودور التكنولوجيا فى مواجهتها حدد واشنطن ثلاثة تحديات اولها " التحضر " اذ هناك الان الكثير من المدن التى يتجاوز عدد سكانها ال 20 مليون نسمة والدراسات تؤكد انها سوف تتضاعف فى السنوات القادمة وهذا يعنى ببساطة تزايد معانة من التكدس المروى وجعله اكثر صعوبة وهنا تاتى اهمية تصنيع السيارات الصغيرة الحجم ،ولكن مجهزة بكافة الامكانيات التكنولوجية ،لتقديم افضل اداء فى المدن المزدحمة .

على حين ان التحدى الاخر يتمثل فى تضاعف عدد الاسر ،من الطبقة الوسطى ، الذين يرغبون فى اقتناء سيارة خاصة وهذا حقهم اما التحدى الثالث الذي نراه يتزايد هو القلق بشأن البيئة ونوعية وجودة الهواء والتاثير على صحة الانسان لذا نقوم من خلال مراكز التطوير التابعة لنا ، فى بالو التو وألمانيا ، بتطوير جيل جديد من محركات السيارات اقل فى استهلاك الوقود واقل فى اصدار العوادم .

وبالنسبة لاهتمام الشركة بمستقبل السيارات ذاتية القيادة قال مدير قطاع البحوث فى "فورد " قال في حين أنه غير مستعد لوضع إطار زمني بشأن متى تتوقع فورد للذهاب الى مفهوم سيارة بدون سائق تماما الا ان السيارات الذاتية سوف تصبح حقيقة واقعة في المستقبل، ونحن على قناعة كبيرة من ذلك. وهذا يضع المزيد والمزيد من الضغوط على التكنولوجيا من أجل الحكم الذاتي لتكون جيدة جدا وقوية، وهذا هو السبب في أننا أخذنا الوقت لدينا للدراسة هذا النموذج الجديد من السيارات وهل يعنى عدم وجود السائق بشكل نهائى ام هناك سائق خلف عجلة القيادة لتلافى حدوث اى حوادث او مشاكل ولكن بشكل عام " فورد " تطور التقنيات المتعلقة بالسيارات ذاتية القيادة بالتعاون مع شركاءها من شركات التكنولوجيا كما انه بجانب التحديلا الفنية هناك تحديات تشريعية وقانونية لاطلاق السيارات ذلتية القيادة والامر مازال بحاجة الى حوار مجتمعى موسع .

وحول ما اذا كان محاولة دخول عمالقة التكنولوجيا مثل " أبل وجوجل " لعالم السيارات يشكل تهديدا قويا لمصنعى السيارات قال من الصعب القول انه يشكل تهديدا ملموس بقدر ما انه يعتبر انجازا مثيرا ان نرى شركات التكنولوجيا فى وادى السيلكون مهتمة بتطوير صناعة السيارات وتشارك من خلال ابحاثها واستثماراتها المالية فى وضع ملامح سيارة المستقبل وتحفيز عملية الابتكار لبناء مجتمع نابض بالحياة، من المفكرين والمبدعين ومبتكرى تكنولوجيا السيارات ،لذلك نحن متحمسون جدا لهذا الموضوع لان هدفنا جميعا هو زيادة القيمة المصافة للعميل النهائى من اقتناء سيارة جديدة .

اضاف كين واشنطن نائب رئيس شركة فورد العالمية للسيارات لقطاع البحث والتطوير التكنولوجى ان هذه الخطوة تعطي بالفعل بعض الفوائد لنا من خلال تمكينا من تسريع بعض من شراكاتنا مع الجامعات ، وكذلك مع شركات التكنولوجيا اذ لدينا بالفعل ابحاثا مع واحد من المشاريع لتطوير قدرات ما يعرف بسيارة للتواصل " API " والتى يمكنها عند الاقتراب من منزلك ارسل إشارة إلى منزلك لضبط درجة وفقا لاحتياجاتك وهى احد انوع السيارات الذكية .