دراسة طبية : عملية تطهير الجسم من الخلايا ” المتقاعدة ” يمكنها تمديد حياة الفرد

هناك العديد من الأعشاب، والوجبات الغذائية، والأشياء الأخرى التي ينصحنا بها الأطباء لإطالة أمد حياتنا، أو إبطاء عملية الشخوخة. في حين نحن نفترض بأن النتائج تكون عادة متباينة بعض الشيء، فيبدو أن العلماء في كلية الطب Mayo Clinic College قد إكتشفوا علاج جديد للشيخوخة.
في الأساس مع تقدمنا في العمر، بعض الخلايا في جسمنا تخضع ” للتقاعد ” إذا جاز التعبير، ولنكون أكثر دقة علميا، فهي تدخل في مرحلة الشيخوخة. وقد لوحظ أن هذه الخلايا المتقاعدة تساهم في ظهور المشاكل الصحية المختلفة كلما تقدمنا في السن، ولذلك فقد لاحظ العالمان Darren Baker و Jan van Deursen بأن عمية إزالة الخلايا ” المتقاعدة “يمكن أن تؤدي إلى تمديد حياة الفرد.
وحتى الآن، تمكنوا من إختبار نظريتهم على الفئران. وعن طريق إزالة الخلايا المتقاعد، قال هؤلاء العلماء بأنهم لاحظوا تباطؤ تدهور الكلي والقلب والأنسجة الذهنية، وبالتالي تمديد حياة الفئران الذين تمكنوا أيضا من العيش بشكل صحي أكثر. وجاء هذا الإكتشاف عن طريق الصدفة في العام 2004، عندما حاولوا إيقاف الجينة التي ظنوا أنها تسبب السرطان المعني.
بدلا من ذلك، ما حدث كان هو تسريع عملية الشيخوخة في الجسم، ولكنهم لم يتمكنوا من معرفة وسيلة لإزالة الخلايا الهرمة أو بالأحرى المتقاعدة حتى العام 2011. وفي التجربة الأولية تبين أنه في حين أن الفئران لا تموت في الوقت المعتاد، إلا أنه عن طريق إزالة الخلايا الهرمة، الفئران على الأقل لقت حتفها في الوقت الذي أصبحت فيه أكبر، وأكثر صحة.