بقيمة 3.2 مليار دولار : "تويوتا " تستولي على "دايهاتسو " بالكامل

أكدت شركة تويوتا أنها ستشتري التسعة وأربعين بالمئة المتبقية من الشركة اليابانية دايهاتسو، بإتفاق بقيمة ما يقارب 3.2 مليار دولار. ينطوى الأتفاق على تبادل الأسهم، وينبغي أن يتم بحلول شهر أغسطس المقبل. وأعلنت شركة تويوتا – التي امتلكت 51 % من أسهم دايهاتسو منذ عام 1988- الأربعاء اقبالها على هذه الخطوة.

تعتبر دايهاتسو رائدة في مجال السيارات الصغيرة، خاصة في السوق المحلية وأجزاء من جنوب أسيا, والهدف من هذه الصفقة هو تمكين الشركتين من توحيد استراتييجياتهم من أجل إفادة قطاع السيارات الصغيرة، والتي بموجبها ستكون كل شركة منهما قادرة على التركيز على كفاءاتها الأساسية من أجل تحقيق نمو دائم على المدى الطويل.

“إنها فرصة لنا حتى لا نشعر أننا نخوض في هذا الأمر وحيدين، ولنثق في بعضنا البعض لتحقيق الاستفادة الكاملة واستغلال نقاط القوة الخاصة بكل منا.” وكان هذا ما قاله رئيس شركة تويوتا أكيو تويودا في تصريحٍ له مضيفًا: “وبصيغة أخرى، يمكننا الآن التركيز على كفاءاتنا الأساسية.”

وفي حين أن سيكون هناك دمج لبعض المشاريع والتكنولوجيا، فكلًا من الشركتين المصنعتين للسيارات سيحتفظ بإدارته المنفصلة. وتأتي هذه الخطوة أساسًا حول تقاسم المشاريع كثيفة الاستهلاك للموارد مثل تطوير برامج نماذج الأجيال القادمة من السيارات، والمحركات وغيرها من التكنولوجيا وكذلك التوسع في مجالات عمل أخرى.

وترى تويوتا أن توثيق التعاون مع الشركات الأخرى الصانعة للسيارات ضروري من أجل تلبية المعايير البيئية الأكثر صرامة، وذلك فضلًا عن الاقتصاد العالمي المنحدر.

وذكرت تويوتا هذا الأسبوع أنها باعت 10.15 مليون سيارة للعام 2015، وذلك أكثر من مبيعات أي شركة أخرى. ومع ذلك كان ذلك بإنخفاض 0.8 بالمئة عن عامها السابق، ومن المتوقع أن تبقى المبيعات على حالها في العام 2016.

أضمنت تويوتا بالفعل مبيعات دايهاتسو في أرقامها وبالتالي فإن الصفقة الأخيرة لن تؤثر على الأرقام. ففي العام الماضي باعت دايهاتسو عدد 794.000 سيارة.

قالت تويوتا العام الماضي أنها ستعمق علاقاتها مع مازدا، وكانت هناك تقارير تفيد بأن تويوتا تتباحث في صفقة ما مع سوزوكي. ولكن قد تم نفي الأخيرة من قبل المسؤولين.