بقلم : د. أحمد الحفناوي
عزيزي القارئ وعزيزتي القارئة .. اليوم أحدثكم عن موضوع مهم بل هو الأهم .. وهو من أين نبدأ ؟ من أين نبدأ رحلة لكي نصبح أحسن . والسبب الذي دعاني لأن أكتب عن هذا أني قد أكرمني الله خلال الثلاثة أسابيع الماضية بالعديد من الأحداث التي لم أكن أتخيل أنها ستحدث بتلك السرعة، وبالرغم من أني فكرت فيها كثيرا لكن فعلا الله كريم، ومحمد عليه أفضل الصلاة والسلام يقول عن الحق سبحانه وتعالي :" أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي إِنْ خَيْرًا فَخَيْرٌ ، وَإِنْ شَرًّا فَشَرٌّ". وأنا متأكد أن كل الأديان بها قول شبيه فالله واحد.
إذا كيف نحسن الظن .. نحسن الظن إذا أحسنا التفكير، وأحسنا الطلب، وأحسنا الاستقبال .. بالمناسبة أدعو الجميع لقراءة كتاب السر، فهو بلا شك كتاب رائع، ومتوافر سواء في المكتبات أو الإنترنت . وبه منهجية عملية لتحقيق هذا الأمر. طبعا يتوافر لدينا في ديننا الكثير لكن التفكير وعلاقته بالمشاعر وعلاقته بالأداء تم التعرض لها بشكل متميز في هذا الكتاب. لن أفيض أكثر من هذا ولكن البداية عندك فالله يتيح لنا بناء أنفسنا في وقت أقل مما تتخيل وهو يقول : إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ. وكنت دائما أتساءل إذا كان هذا فما هو دور الله .. فنحن الذين نغير أنفسنا؟ والرد ببساطة : أنه أعطانا القوة ووفر لنا إمكانيات لا محدودة والدور علينا لكي نحصل عليها .. وهذا ما يتيحه كتاب السر ..هو أعطاك المادة الخام في عقلك لكي تفعل ما تريد، وتحصل على ما ترغب، وتصير ما تبتغي أن تكون .
إن قوتنا حقيقة أكبر .. اللا محدودة تبدأ بإدراك أن الكون به خيرات أكثر بكثير مما نظن نبدأ باليقين بالوفرة وليس الندرة .. الندرة تؤدي للصراع، والوفرة تؤدي للسمو . كلماتي قد تبدو من عالم الخيال، ولكنها تعبر بصدق عما مررت به. وسأصيغ بعض تلغرافات تؤيد ما كتبته أعلاه , وهذا سنقدمه بإذن الله في عمودنا القادم.
Dr.elhefnawy@gmail.com