-
IT DATA تعلن عن منحة MCITP في مراكزها المعتمدة للطلبة والخريجين بتكلفة منخفضة
-
الفيسبوكبون يشنون هجوم الكترونيا على موقع توفيق عكاشة
-
اشترك في مسابقة 2012 جنيه دهب من " موبينيل " واكسب جنيهات ذهبيةيومياً واسبوعياً وشهرياً
-
كيونت تطرح "بيور هوم" لمواجهة تلوث مياه الشرب فى مصر بعد الثورة
-
فى مذكرة ل شرف : سكان مدينة العبور يطالبون بنقلهم اداريا لمحافظة القاهرة
-
ب 5000 دولار : "امراة الية " لاقامة علاقات عاطفية مع الرجل
-
من ابناء القطاع : 3 مرشحين لتولى منصب وزير الاتصالات
-
اقبال كبير على التعليم الالكترونى فى مصر لقدرته على ايصال المعلومة اسرع وأقل تكلفة
-
"فودافون" تنفى القبض على 3 من موظفيها لبيعهم كروت بأسعار مخالفة للتسعيرة.. وتبحث تعديل عرض "الكارت كارتين" بما يتوافق مع مصلحة عملائها
-
"Hitech4all.com"يفوز بجائزة ثقافة الجودة بالإعلام العربي من جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية
اقرأ لهؤلاء
أصدقاؤك يفضلون:
بقلم : د. حسام نبيل
في ظل تزايد ضحايا الابتزاز الجنسي الإلكتروني واستهدافهم في العديد من الدول وجدت العديد من الأجهزة الأمنية المختصة بمكافحة الجريمة المعلوماتية نفسها أمام تحد كبير خاصة في ظل التطور الكبير في هذه الجريمة التي تستهدف الرجال من ذوي المكانة الاجتماعية المرموقة، وفي هذا السياق فقد أدركت منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول) أن هذه الجريمة قد صارت من الخطورة بمكان كما رصدت قيام عصابات منظمة بإنشاء فرق إجرامية تخصصت في جرائم الابتزاز تحديدا عبر الإنترنت وتبنت الإنتربول تنسيقا مع العديد من الأجهزة الأمنية وهو ما أظهر الاحتياج إلى إنشاء إدارات متخصصة لمكافحة هذا النوع من الجريمة وتبنت الإنتربول مع العديد من الأجهزة الأمنية استراتيجية الهجوم الكاسح المضاد وتمكنت من القضاء على العديد من العصابات المنظمة في هذا المجال والتي كانت قد أسست مراكز خاصة توفر تدريبا وتمويلا وقد تستغل بعض التنظيمات الإرهابية الضحايا في ابتزازهم وإجبارهم على الانضمام لصفوفها والقيام بأعمال إرهابية لحسابها .
ولما كان الفضول وحب التجربة هو العامل الأساسي في وقوع الضحية فريسة للجناة في جرائم الابتزاز الجنسي للرجال ويضاف إلى ذلك استغلال الجاني لشغف الضحية بالجنس حيث يقوم باصطياد ضحاياه من الأشخاص ذوي المكانة الاجتماعية في الغالب، ويقوم بإعداد بروفايل جذاب ومغر بصورة فتاة مثيرة للعواطف ثم يقوم باستدراج الضحية من خلال بعض العبارات ذات الإيحاءات الجنسية حتى يستجيب وعندئذ يغريه بفتح كاميرا الحاسب أو الموبايل ثم يقوم بعرض فيديو لسيدة تقوم بالتعري على الكاميرا وهو ما يسيل لعاب الضحية فيتجاوب مع الجاني حتى يتمكن من التقاط صور ومقاطع فيديو للضحية وهو في وضع مخل تماما وعندئذ يفصح له عن شخصيته وأنه رجل مثله تماما ثم يبدأ في مساومته على تلك الصور ومقاطع الفيديو مقابل مبالغ مالية وإلا قام بنشر تلك الصور ومقاطع الفيديو عبر الإنترنت ولكل قائمة أصدقائه .ويكون الضحية هنا بين أحد فرضين إما أن يرضخ ويقوم بدفع المبالغ المالية وهنا يدخل في حلقة مفرغة لا تنتهي او يمتنع عن الدفع وينتظر أن يقوم الجاني بخطوته التالية وهي إما أن يقوم بنشر الصور أو يصرف نظره عنه وينتقل إلى ضحية أخرى .
وباستقراء أسباب هذه الجريمة وعواملها نجد أن معظم الضحايا من المرموقين اجتماعيا وهو عامل مهم يعتمد عليه الجاني وهو أن الضحية يخشى الفضيحة ويخشى على سمعته وسط أصدقائه وعائلته وأقرانه وأولاده وهو ما يتبينه الجاني بعناية قبل استهدافه ضحيته كما أن الجاني يقوم بتحديد اللحظة المناسبة لاصطياد ضحيته بناء على ما يعرف في علم الجريمة بالفرصة وهي اللحظة التي يحددها الجاني للإيقاع بالضحية ويتوصل إليها بعد فترة من الرصد والمراقبة لنشاط الضحية على الشبكة وهو ما يتمثل في الوقت الذي تتواجد فيه الضحية عادة على الإنترنت متصلا ونظرا ليقين الجاني أن الضحية غالبا ما يقضي مددا زمنية طويلة أمام الإنترنت فهو لا يمكنه التمييز بين ما هو آمن وما هو غير ذلك وتعد مواقع التواصل الاجتماعي من العوامل المهمة في التعرف على بيئة الضحايا فيمكن للجاني أن يحدد هدفه وتحديد مكانته الاجتماعية وثقافته ومدي فائدة قائمة أصدقائه له ومن ثم تحديد كيفية استدراجه بالطريقة التي تتناسب معه .
ومما لا شك فيه أن الوضع يختلف من جان إلى آخر فقد يستهدف البعض التطفل أو التلصص على الآخرين وقد يستهدف البعض الآخر تهديد الآخرين وابتزازهم وتهديد أمنهم الذاتي أو جمع المال بإحكام الحصار حول الضحايا وتشير الإحصاءات أن اثنان من عشرة أشخاص يقعون ضحية عمليات الابتزاز الجنسي المنظمة تلك. وتبقى هذه الجريمة صعبة الحصار وذلك لمعوقات عديدة أبرزها ضعف آليات التعاون الدولي في تتبع وضبط الجناة اللذين غالبا ما يقومون بارتكاب هذه الجرائم عبر الحدود ويصعب تعقبهم إلا من خلال آلية دولية وهي غير موجودة في الوقت الحالي.