
سامسونج تسعى لإقناع المحكمة العليا الأمريكية بالإستماع إلى قضيتها التي تنطوي على دعوى براءات الإختراع التي رفعتها شركة آبل ضدها. وحجة سامسونج هي أن نظام براءات الإختراع المعتمد حاليا يعد قديما ولا يصلح لتطبيقه على المنتجات الحديثة الأكثر تعقيدا مثل الهواتف الذكية.
إمكانية إصلاح نظام براءات الإختراع من شأنه أن يكون مفيدا أيضا للشركات التقنية الأخرى. ونتيجة لذلك، الشركات التقنية الأخرى، مثل Google و Facebook و Dell و HP رفعت مذكرات دعم لملف شركة سامسوج في المحكمة الأمريكية. إذا كان هناك شيء يخيف روؤساء الشركات التقنية هو تورط شركاتهم في دعوى إنتهاك براءات الإختراع. إذا تمكنت شركة سامسونج وأصدقائها من إقناع المحكمة بالنظر في القضية، فهذه قد تكون الخطوة الأولى نحو الإصلاح الذي تشتد الحاجة إليه لقوانين براءات الإختراع في الولايات المتحدة الأمريكية.
سامسونج تقول بأنه من المستحيل للجنة التحكيم المؤلفة من 12 عضوا فهم تعقيدات قوانين براءات الإختراع، خاصة وأنها تنتمي إلى الأجهزة الحديثة مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية. وشركة سامسونج لا تتطلع فقط لإستئناف إصلاح القوانين المكتوبة، وإنما تريد أيضا إجراء التغييرات على الطريقة التي يتم بها تحديد الأضرار التي تمنحها هيئة المحلفين نفسها التي بالكاد يمكنها فهم الشهادات المقدمة إليها في مثل هذه الحالات.
قالت شركة سامسونج في الشهر الماضي أنها ستدفع 548 مليون دولار أمريكي التي فرضت عليها من قبل المحكمة لشركة آبل لتعويض هذه الأخيرة عن الأضرار التي تسببت لها بها الشركة الكورية، ولكن مع إمكانية إسترداد جزء من هذا المبلغ في حالة إذا قررت المحكمة تخفيض حكمها الصادر ضد شركة سامسونج.