-
IT DATA تعلن عن منحة MCITP في مراكزها المعتمدة للطلبة والخريجين بتكلفة منخفضة
-
الفيسبوكبون يشنون هجوم الكترونيا على موقع توفيق عكاشة
-
اشترك في مسابقة 2012 جنيه دهب من " موبينيل " واكسب جنيهات ذهبيةيومياً واسبوعياً وشهرياً
-
كيونت تطرح "بيور هوم" لمواجهة تلوث مياه الشرب فى مصر بعد الثورة
-
فى مذكرة ل شرف : سكان مدينة العبور يطالبون بنقلهم اداريا لمحافظة القاهرة
-
ب 5000 دولار : "امراة الية " لاقامة علاقات عاطفية مع الرجل
-
من ابناء القطاع : 3 مرشحين لتولى منصب وزير الاتصالات
-
اقبال كبير على التعليم الالكترونى فى مصر لقدرته على ايصال المعلومة اسرع وأقل تكلفة
-
"فودافون" تنفى القبض على 3 من موظفيها لبيعهم كروت بأسعار مخالفة للتسعيرة.. وتبحث تعديل عرض "الكارت كارتين" بما يتوافق مع مصلحة عملائها
-
"Hitech4all.com"يفوز بجائزة ثقافة الجودة بالإعلام العربي من جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية
اقرأ لهؤلاء
أصدقاؤك يفضلون:
بقلم : د. غادة عامر
المزيد والمزيد من المنظمات اليوم عرفت قيمة بناء ودعم "مجتمعات التطوير والابتكار " وجميع البحوث والمقالات الحديثة التي نشرت في مجلة هارفارد بيزنس وغيرها من المجلات الرائدة في مجال الابتكار أشارت إلي أنه حقق مجتمعات المهنيين الابتكارين ذوي الاهتمامات والأهداف المشتركة، يمكن أن تؤدي إلى تحقيق فرص عمل وإلى خفض التكاليف وزيادة الإيرادات بشكل كبير. من خلال إيجاد الاتصالات الاستراتيجية بين الناس في كل المناطق الجغرافية في كل بقاع الأرض، وفي كل المجالات سواء أكانت تجارية، علمية، أو مجتمعية و غيرها، بحيث يمكن النفاذ والاستفادة من المعرفة الجماعية المتراكمة.
و بحسب مؤشر الابتكار العالمي 2014، تظلّ سويسرا تحتل مركز الصدارة للعام الرابع على التوالي. وصعدت المملكة المتحدة سلّم الترتيب بدرجة لتحتل المرتبة الثانية متبوعة بالسويد. ويُسجّل دخول جديد إلى قائمة بلدان الصدارة العشرة ألا وهو دخول لكسمبرج (المرتبة التاسعة).
لقد تمكّنت تلك البلدان التي تحتل الصدارة في ترتيب مؤشر الابتكار العالمي من تحقيق بيئات ابتكارية تتسم بحسن الترابط، حيث يسهم الاستثمار في رأس المال البشري المشفوع ببنى الابتكار التحتية المتينة في رفع مستويات الإبداع ـ والملاحظ، على وجه التحديد ـ أنّ البلدان الخمسة والعشرين الأولى في ترتيب المؤشر تُظهر، بشكل متسق مستويات عالية فيما يخص معظم المؤشرات وتبدي مواطن قوة في مجالات مثل جودة الابتكار وبنية الابتكار التحتية، بما في ذلك تكنولوجيات المعلومات والاتصالات؛ وتطور الأعمال مثل العاملين في مجال المعرفة، وروابط الابتكار، واستيعاب المعارف؛ ونتائج الابتكار مثل السلع والخدمات الإبداعية والإبداع على الإنترنت.
وتؤكّد جميع تقارير الابتكارات العالمية على أهمية جودة الابتكار. ففي ما يخص تلك الجودة ـ التي تُقدّر حسب أداء الجامعات ومدى ربط البحوث والمقالات العلمية باحتياجات المجتمع، والبعد الدولي لطلبات البراءات. أي أن أساس جودة الابتكار تعتمد علي الجامعات ومراكز البحوث وأسلوب إسهامها في المجتمع ، لذا نفهم لماذا لا يخرج من مصر إلا العدد القليل من المبتكرين وعلي فترات طويلة و متباعدة، بالرغم من أن مصر مليئة بالابتكارات والإبداعات، لأن للأسف لفترة ليست بالقليلة بعدت بعض الجامعات عن دورها الحقيقي ، دعم جودة البحوث والمقالات، وبالتالي الابتكارات، وانشغلت بعض القيادات الجامعية بالسياسة وتحولت بعض الجامعات إلي حلبة صراع إما للحفاظ على أماكن القيادة أو لتدمير أي شخص ممكن أن يبدع ويطور أو يغير، وهذا كله حتى لا ينكشف فشل تلك القيادات .
و للأسف تكون النتيجة إما قتل الموهوبين والمبدعين والمبتكرين معنويا ، أو بإشغالهم بتفاهات الأمور أو بتجيش المرتزقة لكي يشوهوا كل من تسول له نفسه حتى محاولة دعم الشباب معنويا وزيادة الوعي لديهم ودفعهم ليكونوا مبتكرين!!!
إن الشعور بالقهر والظلم يقتل الإبداع والابتكار، بل ويحول المبتكر إلي مبتكر في الشر
والتدمير كنوع من الانتقام من المجتمع الذي في نظره تركه فريسة في يد هؤلاء القيادات المدمرة.
لذا أول خطوة لنكون مجتمعا مبتكرا ، هو تصحيح وضع بعض الجامعات والمراكز البحثية بأسرع وقت، لأننا نصارع الزمن للنهوض بمصر، وذلك عن طريق تعيين قيادات لها فكر مستنير بناء وليس قيادات لم تعمل بحوث إلا في كيفية الحفاظ علي الكرسي، وإلا سوف يقتل كل مبتكر معنويا قبل أن يدرك هو نفسه أنه مبتكر!
الخلاصة أنه لكي يتقدم أي بلد لابد أن يكون فيها عدل ، وأن يكون هناك نظام واضح
وسريع للشكوى لرفع الظلم، وأن تكون هناك محاسبة شديدة لكل من تثبت إدانته أو يجتمع في الرأي على سوء أكثر من فرد، (لأن هناك من يستطيع تكوين عزبته بموظفيه الخاصين داخل أي جامعة أو مركز بحثي أو أي جهة حكومية، وبالتالي يكون كل ما يفعله مبررا بواسطة زبانيته )، حتى يستطيع المبتكر أو المبدع أن يصفي ذهنه وأن لا يفكر إلا في الإبداع والابتكار.