عين شمس المحطه الثانيه لمبادره جريدة عالم رقمى " الابداع .............طريقك للنجاح" ترسيخ مفهوم الابداع فى حياة الطلاب العلمية و المهنية اول طريق التنمية

كتبت رغده محمد

امه لاتبدع هي امه لاتفكر امه لاتبتكر هي امه تموت ودائما مانعاني في حياتنا اليوميه من عدم وجود حلول ابتكاريه مبدعه من شانها ان تعمل علي حل العديد من الازمات باقل تكلفه ممكنه ولعل السبب الرئيسي في تلك يكمن في غياب الوعي لدي العديد من الافراد والمؤسسات باهميه دعم الابداع .

عالم رقمي حملت مشعل التغير في اطار سعيها لتطوير صناعه الابداع والمبدعين داخل مصر فللعام التاسع علي التوالي انطلقت فعاليات مبادره " الابداع......... طريقك للنجاح " في محطتها الثانيه بكليه الحاسبات ومعلومات جامعه عين شمس برعايه جريده عالم رقمي وذلك في اطار الحرص علي دعم قاطره الابداع والتنميه في المجتمع .فالابداع قادر بشكل كبير علي تقديم الحل لمعظم الازمات التي تواجهنا في العديد من القطاعات وباعتبار الشباب هم قاده الابداع والابتكار و بالتالى لابد من الاهتمام بتثقيف الشباب وتوعيتهم بمعني الابداع وتدريبهم بشكل عملي علي تطبيق مفهوم الابداع في حياتهم العمليه والمهنيه فكثيرا ماتطلق الهيئات والشركات الكبري العديد من التدريبات الهامه في عدد كبير من المجالات التكنولوجيه الحيويه ولكن للاسف نقص الخبره وعدم معرفه الشباب بهذه التدريبات والمسابقات التكنولوجيه الهامه من شانه ان يخلق فجوه داخل سوق العمل بين مايحتاجه سوق العمل من ابداع ومهارات متطوره وبين نقص الخبره والكفاءه لدي العديد من الشباب

خالد حسن :
هدفنا مد جسور التواصل بين الطلاب المبدعين والجهات التمويلية وتوطين ثقافة ريادة الاعمال

اكد الكاتب الصحفى خالد حسن رئيس تحرير جريدة " عالم رقمى " أن احد اهم اهدف مبادرة " الابداع ..طريقك للنجاح " هو العمل على نشر وتوطين "ثقافة الإبداع " لدى طلاب الجامعة اذ ان عملية الابداع تتداخل فيه مجموعة من العناصر والمقومات والتى ربما لا يمكن توفيرها لجميع الفئات على نفس المستوى من الكفاءة وإنما تتاح بدرجات متفاوتة أقلها العمل على تقليدا منتج موجود بالفعل مع إضافة بعض الوظائف الجديدة وأعلاها محاولة التوصل لابتكار كل ما هو جديد اذ عادة ما ترتبط التكنولوجيا فى أذهاننا جميعا بالقدرة على الإبداع والابتكار وذلك نظرا لطبيعة مجال التكنولوجيا من كونه يسعى لتحقيق الأحلام والطموحات اللاملموسة إلى واقع فعلى حقيقى يساهم بدرجة كبيرة فى رقى وتقدم الحياة البشرية بشكل عام .
أضاف قبل الاستطراد فى العلاقة عن مدى ارتباط عملية توطين التكنولوجيا بتوافر قاعدة من الكوادر القادرة على الإبداع والابتكار وتهيئة المناخ المناسب له يجب فى الحقيقة أن نشير إلى المراحل المختلفة للإبداع إذ يمكن اختصارها فى ثلاث مراحل رئيسية فالمرحلة الأولى " التجديد" تتسم بكونها قصيرة الأجل تتضمن تطوير ما هو قائم بالفعل من منتجات إلكترونية " سواء تم إنتاجها محليا أو استيرادها " وذلك اعتمادا على إضافة بعض الوظائف الجديدة التى من شأنها أن تجعل هذه المنتجات أكثر استجابة لاحتياجات المستخدمين المعنيين بهذه المنتجات. والمرحلة الثانية للإبداع وهى مرحلة متوسطة الأجل تتضمن العمل على تحويل الأفكار الحالية التى بين أيدينا إلى منتجات ملموسة مثل مشروعات براءات الاختراعات التى تذخر به هيئات البحث العلمى لدينا ولا تجد من ينظر إليها لتحويلها من مجرد أفكار على الورق إلى منتجات تستطيع أن تلبى متطلبات المستهلكين بشكل مباشر أو غير مباشر .
جاء ذلك فى كلمته اثناء فاعليات الدورة التاسعة لمبادرة " الابداع...طريقك للنجاح " والتى نظمتها جريدة " عالم رقمى " مؤخرا فى كلية "الحاسبات وعلوم المعلومات" بجامعة عين شمس بمشاركة شركاءها من شركات تكنولوجيا المعلومات المحلية والعالمية ومركز الابداع التكولوجى وريادة الاعمال ، التابع لوزارة الاتصالات وشركة " بايدو " و" ستار وولد " للحضانات التكنولوجية في مجال تطبيقات المحمول والشركة العربية للمحتوى الالكترونى " وقال حسن أن المرحلة الثالثة للإبداع فتتمثل فى التفكير فيما لا يفكر فيه الاخرون أو بمعنى أخر البحث فى نوعية الاحتياجات المستقبلية للإنسان والبحث فى كيفية تحقيقها ولذلك يتصف هذا النوع من الإبداع بكونه طويل الأجل إذ يحتاج إلى فترة زمنية طويلة ويحتاج إلى عملية إعداد وتأهيل مطولة للكفاءات البشرية حتى يمكنها الوصول لهذا المستوى من الإبداع .
أشار رغم ان هناك الكثير من الجهات الحكومية والمدنية المعنية بتنظيم برامج لدعم الأفكار الابتكارية وتشجيع المبدعين في مجال تكنولوجيا المعلومات ، فنيا وماليا ، الا انه للأسف هناك تزايد فى حالة المعانة التي يواجهها الكثير من أصحاب الأفكار الابتكارية ، لاسيما بالمحافظات، لترى أفكارهم النور وذلك نتيجة لحالة العزلة الموجودة حاليا بين الجانبين ومن هنا تأتى أهمية وضرورة التحرك خارج الغرف الزجاجية وعمل لقاءات جماعية تفاعليةـ على غرار مبادرة عالم رقمى ،للتوعية بكيفية التواصل بين الطرفين فليس من المقبول ان تكون هناك جهات تبحث عن أفكار جديدة لدعمها وفى نفس الوقت مبدعين وأصحاب أفكار جديدة لا يجيدون من يدعمهم
أضاف على حد علمى هناك اكثر من 6 جهات ، حكومية وغير حكومية " لديها حاليا برامج لتمويل ودعم الافكار الابداعية لطلبة الجامعات ومنها هيئة تنمية صناهة تكنولوجيا المعلومات " www.itida.gov.eg "، عبر مبادرة " ايتاك " ، ومركز "الابداع التكنولوجى وريادة الاعمال " www.tiec.gov.eg" ، عبر برنامج لدعم الابداع و للحضانات وللتدريب وريادة الاعمال ، كذلك اكاديمية البحث العلمى "www.asrt.sci.eg " ، من خلال برامج مكتب دعم الابتكار ونقل وتسويق التكنولوجيا TICOومجموعة من البرامج لجهاز لتنمية الإبداع والابتكار ومسابقة "القاهرة تبتكر " .
كذلك هناك صندوق العلوم وتطوير التكنولوجيا التابع للمجلس الاعلى للعلوم والتكنولوجيا " www1.stdf.org.eg "عبر تمويل عدد من المشروعات البحثيه وكذلك دور صناديق الاستثمار فى شركات التكنولوجيا حديثة المنشأ والصغيرة والمتوسطة بالإضافة الى دور منظمات العمل المدنى والمشاركة فى المسابقات التى تنظمها شركات تكنولوجيا المعلومات وبعض المؤسسات والهيئات المحلية و الدولية لاكتساب خبرات الاحتكاك وتبادل المعلومات اللازمة لإدارة وانجاح افكارنا وتحولها لمشروعات" وهو ما يعرف بريادة الاعمال ، وتعلم كيفية عرض افكارنا بطريقة جيدة ناهيك عن الاستفادة بقيمة الجوائز المالية لترجمة افكارنا الى منتجات ملموسة .
وطالب حسن الطلاب بضرورة ان الثقة فى افكارهم والعمل تطويرها بصورة دائمة ، وعدم اليأس عند مواجهة بعض التحديات والاصرار على النجاح ، مع الاستفادة من مفهوم فريق العمل ، الذى يشمل كافة التخصصات ، والتعرف على البرامج التمويلية والحضانات التكنولوجية التى تقدم حاليا لدعم مشروعات تخرج الطلبه سواء من جانب بعض الجهات مثل
أضاف احد اهم مزايا قطاع تكنولوجيا المعلومات انه قادر على استيعاب افكار وابداعات كافة التخصصات المهنية والعمل على تطويرها وترجمتها فى صورة حلول تقنية للعديد من المشاكل المجتمعية وكذلك اتاحة العديد من الفرص فى مختلف المجالات مثل تطبيقات الهواتف الذكية ،والحوسبة السحابية ، وتحليل البيانات الضخمة ، وأمن المعلومات بالإضافة لصناعة تقديم خدمات المعلومات للغير " التعهيد " مما يفتح الباب امام طلاب الجامعات لضرورة الاستفادة من البرامج التدريبية المتخصصة فى مجال تكنولوجيا والاتصالات والتى تقدمها العديد من الجهات التابعة لوزارة الاتصالات مثل برنامج " ايدو ايجيبت " التى تقدمه هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات او برامج التدريب المتخصص الذى يقدمه معهد " ITI " .
أوضح رئيس تحرير " عالم رقمى " ان الابتكار عملية ديناميكية متفاعلة مستمرة شأنها شأن الكثير من العمليات النفسية الأخرى وهو يتضمن 4 مراجل متداخلة ومتفاعلة لتأهيل واعداد المبتكر او المبدع اولها مرحلة التحفيز " Preparatio" : اذ تركز على الفرد المبتكر واحتياجه لتدريب خاص بالأعمال الابتكارية وفق برنامج معد مسبقا ومشاركته فى العديد من ورش العمل المتخصصة مع معرفة صحيحة وعميقة بأساليب البحث والنظريات بأساليب البحث والنظريات والمعلومات التي سبق أن توصل إليها الآخرون في قبله في هذا الميدان اذ إن معرفة المبتكر لحاجات تخصصه ونقائص النظريات فيه يقوده إلى الاكتشاف والتجديد في ميدان اختصاصه.
أضاف المرحلة الثانية فهى مرحلة الاحتضان " Incubation" حيث لا ينشغل الإنسان المبتكر في هذه المرحلة بالمشكلة شعوريا، وتكون عملية التفكير في حالة من عدم النشاط الظاهري ولا يظهر أي تقدم نحو الحل أو الانتاج الابتكاري. ويعمد المبتكر إلى تحويل أنظاره عن المشكلة الرئيسية إلى أشياء أخرى بعد أن مر بمرحلة التحفيز، على أمل أن يهتدي إلى الحل النهائي مع مرور الزمن ومع أننا لا نعرف كيف يأتي الحل إلا أن الحل قادم ربما يأتي بعد الاستيقاظ من النوم أو أثنائك ممارسة نشاط يومي.

اكد المرحلة الثالثة لاعداد المبتكر تتمثل فى الإلهام " Iliumination" يظهر الحل في هذه المرحلة وكأنه جاء بشكل فجائي ومن بعيد، ويكون مصحوبا بحالات عاطفية من النشوة والارتياح. ومرحلة الإلهام ليست مرحلة منفصلة ومستقلة لوحدها، وإنما جاءت وليدة كل الجهود التي قام بها المبتكر خلال المراحل السابقة.فقد يأتي الإلهام خلال النوم حيث ذكر ديكارت العالم الرياضي المشهور أن مبادئ الهندسة التحليلية جاءته على شكل حلمين إثنين اما المرحلة الاخيرة فهى التأكد أو الاختبار " Verification " اذ يقوم خلال المبتكر باختبارصحة وجودة ابتكاره من خلال تجريبه، وربما تجري في هذه المرحلة بعض التعديلات أو التغييرات على الإنتاج الابتكاري من أجل تحسينه وإظهاره بأجود صورة.