رواد التواصل الاجتماعي يرسمون سيناريوهات تحطم الطائرة الروسية

الطائرة ترانزيت والقنبلة أجنبية الصنع تؤكد وجود عمل مخابراتي لضرب العلاقات المصرية - الروسية
بوتين : نعلم من يمول تنظيم " داعش " ودول قمة العشرين البعض منها متورط في العمليات الإرهابية

كتب : أحمد شحاتة
في الوقت الذي تعاني فيه الكثير من دول العالم من تصاعد وتيرة العمليات الإرهابية ، على غرار تفجير الطائرة الروسية بمدينة شرم الشيخ وأحداث العاصمة الفرنسية باريس ، والتي تستهدف إيقاع خسائر بشرية مكثفة في تكتيك يعيد للأذهان أحداث 11 سبتمبر عام 2001 بالولايات المتحدة الأمريكية انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي والصفحات الإخبارية العربية والإنجليزية آراء عديدة ، متضاربة ، للعديد من الخبراء والمحللين.
عملت " عالم رقمي " على رصدها في السطور التالية:
فعلى الرغم من سرعة إصدار بعض الجهات الحكومية البريطانية أن السبب في الحادث الإرهابي للطائرة الروسية هو وجود صاروخ أرض جو أصاب الطائرة مما أدى إلى تفجيرها إلا أنه سرعان ما أكدت تحليلات بعض الخبراء العسكريين أن الطائرة تحلق في ارتفاع شاهق لا تستطيع الصواريخ العادية الوصول إليها وفي الحالات الحربية من أجل إصابة هدف على ذلك الارتفاع لابد من استخدام معدات حربية معقدة ولم يمر كثيرا و وقعت بعض العمليات الإرهابية بفرنسا أدت إلى موت ما يقارب 130 شخصا وإصابات تعدت الـ 300 شخص .
الأمر هنا يطرح سؤالا ملحا للغاية لماذا تتم تلك العمليات الإرهابية؟ هل لنشر الإرهاب ونشر الدعوة الإسلامية كما يدعون ؟ أم من أجل أغراض سياسية من هدفها توتر العلاقات بين الدول ؟ وذلك على الرغم من إعلان فرع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سيناء مسئوليته عن تحطم الطائرة.
فمنذ أيام قليلة صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن وجود دول ممولة لتنظيم داعش الإرهابي وتلك الدول من الدول التي شاركت في قمة العشرين التي عقدت في عقر دار الإرهاب " تركيا " كما أعلن الكرملين مؤخرا ، وللمرة الأولى أنه تم وضع قنبلة يدوية الصنع تحتوي على ما يقرب من كيلو جرام من مادة "تي إن تي" شديدة الانفجار تم زرعها في الطائرة مما أدى إلى تحطم الطائرة الأمر الذي أثار الجدل بين رواد التواصل الاجتماعي في إقرار الجميع على كشف خيوط المؤامرة التي تشير إلى احتمالية تورط خمسة أجهزة مخابرات عالمية في تفخيخ الطائرة.
وكانت هناك بعض التعليقات الساخرة تؤكد أن الموساد وأمريكا وبريطانيا وتركيا وقطر " يد واحدة لإسقاط مصر" وأيضا كان من تلك التعليقات مؤيدون وأكدوا على استهداف مصر من أجل توتر العلاقات مع ثاني اكبر القوى العظمى في العالم وهي "روسيا" تزامنا مع الأحداث الإرهابية بفرنسا ونشر شائعات عن وجود مصري بين أولئك الإرهابيين ويحمل جواز سفر مصري ورد رواد التواصل الاجتماعي معلقين على تلك التصريحات: بمناسبة القنبلة "محلية الصنع" التي أعلنت روسيا أنها تم استخدامها في تفجير طائرتها بسيناء تقصد بصفة المحلية دي على مصر أو روسيا؟
من جهته أعلن الخبير السوري طالب إبراهيم، بتورط جهاز المخابرات التركي في حادث الطائرة الروسية ، مشيرًا في حديث مع قناة العالم أن الغرب حاول استغلال الحادث للتأثير على الرأي العام الروسي حول قرار موسكو بشأن محاربة الإرهاب وأكد على أن نفوذ الاستخبارات التركية كبير جدًا، وأنها هي "داعش" ومن المنتظر من أكبر ممول لداعش فعل أي شيء يسيء إلى مصر .
من ناحيته علق الناشط القبطي، مايكل منير، علي قرار العديد من الدول تعليق رحلاتها السياحية إلي مدينة شرم الشيخ بعد حادث الطائرة الروسية. قائلا إن تركيا هي المستفيد الأول من هروب السياحة من شرم الشيخ.
أضاف في تغريدة له علي موقع التواصل الاجتماعي"تويتر" : "ما ينفعش نقول في مؤامرة كونية. ده غباء لكن ينفع نقول إن تركيا المستفيد الأول من السياحة الأوروبية الهاربة من شرم الشيخ بسبب الطائرة الروسية" وقال خلاصة القول في موضوع سقوط الطائرة الروسية هو كلما ظل السبب غير معلن كلما تداول الإعلام الأجنبي الأمر بأي شكل يرغبونه. الحل في سرعة التحقيقات".
من جهة أكد مدير هيئة الأمن الفيدرالية الروسية ألكسندر بورتنيكوف إن فحص الحقائب الخاصة بركاب طائرة وكذلك أجزاء الطائرة سمح بالعثور على آثار مواد متفجرة أجنبية الصنع، مؤكداً أن انفجار عبوة ناسفة أجنبية الصنع على متن الطائرة أدت إلى تحطمها في سيناء ، وأن الخبراء قدروا قوة العبوة الناسفة بكيلوجرام واحد من مادة "التروتيل" ، مما يؤكد أن ذلك عمل إرهابي"، مشيراً إلى أن ذلك يفسر تساقط أجزاء الطائرة على مساحة واسعة.
وأعلنت هيئة الأمن الفيدرالية الروسية أن الهيئة وقوات الأمن الروسية تقوم باتخاذ الإجراءات للبحث عن الأشخاص المسئولين عن تفجير الطائرة الروسية، مضيفة أن السلطات الروسية ستدفع 50 مليون دولار أمريكي لتقديم معلومات ستساعد على القبض على الإرهابين.
كما أشار بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي إلى إمكانية زرع القنبلة خارج مصر إذ إن الطائرة كانت ترانزيت ولا يحق للسلطات المصرية الاقتراب أو التعامل معها إلا في حضور طاقم الطائرة مما يستبعد إمكانية وضع القنبلة في مطار شرم الشيخ والذي يخضع لنفوذ القوات المسلحة المصرية .