 الثقة المؤسسية ( 5)

 بقلم : أشرف عثمان

في الأسابيع السابقة تحدثنا عن السلوكيات الثلاثة عشر التي تبني وتنمي الثقة بين الأشخاص في علاقاتهم الشخصية, وكذلك الثقة المؤسسية التي تعود بالنفع الكبير على المؤسسات والمنظمات.
في هذا الأسبوع سنتابع الحديث من حيث وقفنا الأسبوع الماضي ونبدأ من السلوك التاسع والعاشر. في الأسبوع القادم سنجري اختباراً لمعرفة تقييم كل شخص لنفسه من حيث توافر الثقة فيه كشخص ونوعية الثقة التي يوليها لمن حوله في محيطه الشخصي و العملي
إذ يتضمن السلوك التاسع : توضيح التوقعات إذ إن التوقعات الواقعية تعطيك المزيد من النتائج، لذلك وضحها وأفصح عنها وناقشها إذا لزم الأمر، ولكن لا تتراجع عنها.
الوضوح هو القوة، فدائما التزم بالوضوح مع زملائك في العمل من خلال طرح بعض الأسئلة البسيطة على غرار ما الذي فهمته من هذه المحادثة؟ ، نتيجة حديثنا هذا، ماذا تتوقع بشأن خطواتك القادمة؟ ، ماذا تتوقع بشأن خطواتي القادمة؟ ، هل تشعر أن الآخرين واضحون بشأن التوقعات؟ وماذا يمكننا القيام به لجعل الأمور أكثر وضوحاً؟
وإن كنت في موقع المسئولية فادع الجميع معاً وشجعهم على التعبير عن أي أفكار أو اهتمامات. اعمل من أجل التوصل إلى اتفاق واضح يكون واقعاً ويمثل فوزاً لجميع أصحاب المصالح.
ويمكنك إجراء التمرين التالي :
مدير 1: "سيمثل هذا القرار مشكلة حقيقية للمبيعات".
مدير 2: "نعم. علينا أن نخبرهم فوراً".
مدير 3: "إنهم لن يحبوا ذلك. علينا أن نكون حذرين عند إبلاغهم به ".
مدير 1 ناظراً إلى مدير 2 : "إنك على حق لن يحبوه، ولكن يحتاج الأمر أن يعرفوه، وخير البر عاجله ".
مدير 3: "صحيح".
مدير 1: "حسناً. دعونا ننظر البند التالي من جدول الأعمال "..
السؤال المهم الآن الذي لم يجب عليه أي من الحاضرين:
من يجب أن يخبر "المبيعات" بالقرار؟ و هل يعلم ذلك؟
على حسن إن السلوك العاشر وهو ممارسة المساءلة " Accountability " إذ إن تقنية المرآة والنافذة. عندما تسير الأمور بشكل جيد ينظر بعض القادة في المرآة أمامهم ويرون أنفسهم كسبب النجاح، وعندما تسوء الأمور ينظرون خارج النافذة لرؤية الآخرين وإلقاء اللوم عليهم كذلك عليك استمع إلى كلامك وأفكارك. عندما تسوء الأمور وتجد نفسك تلوم أو تتهم الآخرين، توقف. تراجع واسأل نفسك "كيف يمكنني أن أغلق النافذة وأركز على المرآة؟
ما أهمية قارن في عقلك الفرق في بناء الثقة بين طريقة اللوم وتوجيه أصابع الاتهام، وبين طريقة تحمل المسئولية الشخصية ، مارس المساءلة من خلال مساءلة فريقك المباشر عن أفعالهم. تأكد من أنك قد أوضحت التوقعات أولا بحيث يعرف كل منهم ماذا هم مساءلون عنه ومتى ، وعندما تقيم أداء من يعملون معك ، اسمح لهم أن يقيِّموا أنفسهم أولاً على النتائج التي اتفقتم عليها من قبل، ثم قم بالمتابعة مع التبعات المتفق عليها بينك وأخيرا عادة ما يحب المنفذون ذوو الأداء الجيد أن يُساءَلوا ويريدون أن يُساءل الآخرون. استخدم ذلك واخلق جوا من المساءلة في مؤسستك.