الـ@ـواطن المصري ووزارة جديدة!

بقلم : حسام الجمل
في الوقت الذي تتابعون فيه هذه الكلمات تكون الوزارة الجديدة قد تشكلت وتحدد من تحمل المسئولية في هذه الفترة الحرجة، وهم من المؤكد لديهم من الوطنية والإقدام والتجرد لتقبل هذا التكليف في وقت قد يفضل آخرون تجنب تحديات هذه المرحلة التي تقتطعها الانتخابات البرلمانية وتضع لها مؤشرات قياس غير تقليدية هذا بالإضافة إلى توجيهات بالعمل المضاعف وتوضيب الكيان المؤسسي من الداخل لمزيد من النضج و التعاون المثمر والحوكمة والإنتاجية ومكافحة الفساد وتحقيق فارق حقيقي في خدمة المواطن بالرغم من محدودية الإمكانيات وخاصة في الوزارات الخدمية.
وحيث إنني غير ملم بالاختيارات فليس لدى سوى أن أتمنى التوفيق لمن رُشح وتقبل المسئولية إن كان مستمرا من الوزارة السابقة أو مستجدا.
الحقيقة أن مع الوزارة الجديدة لدينا أمل جديد وتطلعات.. فنتمنى أن يؤمن معنا المسئولون أن تنشيط البيئة المحفزة للابتكار واقتراحات الحلول والتواصل المجتمعي هي مفتاح الانتماء والعطاء والإنجاز من الجميع في مواجهة تحديات أهمها محدودية الإمكانيات ومشروعية الاحتياجات.
نتمنى أن يؤمن معنا المسئولون أن عصر المجتمع الرقمي هو مفتاح لطفرة حقيقية للمجتمع المصري، إذا أحسن الاستثمار فيه طبقا لرؤية مصرية وأولويات تتشارك فيها عناصر الدولة والمجتمع والصناعة والاعتماد فيه على كنز الأصول الفكرية المصرية.
نتمنى أن يؤمن المسئولون أن التكنولوجيا سهل توطينها وتطويعها وبأقل تكلفة في سبيل تواصل سريع وشفاف وتفاعلي مع الـ@ـواطن المصري يضمن بناء الثقة والتعاون ومكافحة الفساد بين الشعب والحكومة على أعلى مستوى. وأيضا إيجاد اقتراحات وحلول عملية بسيطة باستخدام التكنولوجيا لتحديات مجتمعية مختلفة مثل التعليم أو الصحة عن بعد للمناطق النائية أو بورصة المستهلك الزراعية في الأسواق والمناطق المختلفة أو منصة تجارة إلكترونية مجمعة تشمل التوصيل للمنتجات الحرفية المميزة من أنحاء الوطن أو منصة تمويل سحابية محلية لتصنيع منتجات مبتكرة أو منصة سياحة مصرية تشمل أغلب المزارات وتدعم من شركات السياحة المختلفة أو منصة اجتماعية للتواصل بأي مشاكل تخص المحليات من مياه أو كهرباء أو حوادث أو مشاكل مماثلة.
بالطبع هذا بالإضافة إلى المشاريع القومية التي تعتمد التأسيس للمجتمع الرقمي المتقدم وتستهدف تجميع المعلومة السليمة على المستوِى القومي و تحليلها وسرعة حسن اتخاذ القرار بناء عليها في جميع القطاعات من صحة ونقل وطاقة وتموين وزراعة وتجارة وغيرها، فمن يمتلك المعلومة يمتلك مفتاح القرار.
إن التواصل التفاعلي الذي يوفره المجتمع الرقمي هو مفتاح مستقبل مصر.