هاني الناظر يحذر الرياضيين من الأمراض الجلدية

حذر أ.د هانى الناظر رئيس المركز القومي للبحوث السابق ممارسي الرياضة من الامراض الجلدية ومن الآثار الناتجة عنها والتى تتعدى الإصابة العضوية وتصل إلى حد الشعور بالتوتر والقلق النفسى والأشخاص الذين يمارسون الرياضة عرضة دائماً للإصابة بالعديد من تلك الأمراض نتيجة تعرضهم لمجموعة من الظروف التى تؤدى إلى حدوث الإصابة هنا تظهر أهمية التعرف على هذه الأمراض وطرق الوقاية منها والعلاج اذا اقتضى الأمر ذلك

ويؤكد أن الأمراض الفطرية تمشل الجزء الأكبر من الأمراض الجلدية التى تصيب الرياضيين، وتحدث الإصابة بها نتيجة للعدوى بمجموعة عديدة من الفطريات الجلدية ويمكن تقسيم هذه الأمراض حسب أماكن إصابتها إلى مايلى :
1 – داء القدم الفطرية ( تينيا القدم ) Tinea Pedis : يعتبر هذا المرض من أكثر الأمراض الجلدية إنتشاراً بين الرياضيين

ويؤكد ان من اهم اسباب الاصابة بها إرتداء الجوارب والأحذية الرياضية فترات طويلة وما يصاحب ذلك من غزارة العرق وإرتفاع درجة حرارة جلد الأصابع والقدم وهى ظروف ملائمة لنمو الفطريات على الجلد وإرتداء أحذية وجوارب أشخاص آخرين مصابين بالمرض. بالاضافة الى السير والأقدام حافية فى غرف خلع الملابس والحمامات وحول أحواض السباحة

إستعمال مناشف أشخاص مصابين وايضا كثرة غسيل الأقدام بدون تجفيفها بالمناشف تجفيفاً جيداً ذلك لأن كثرة وجود المياه على الجلد لفترات عديدة يؤدى إلى تسلخه وإصابته

ويوضح الناظر أن الإصابة تبدأ على هيئة إحمرار بالجلد بين أصابع القدم الصغيرة ويصاحبه شعور بالحكه ثم يمتد المرض ليشمل الأصابع جميعها وقد يصل إلى بطن القدم بالكامل ويصاحبه ذلك عادة ألم شديد وفى حالات أخرى قد ينتج عن الإصابة بين الأصابع حدوث تشققات مدممه محاطه بهاله بيضاء نتنيجة للاصابة الشديدة بالفطر

ويؤكد انه يمكن الوقاية من تينيا القدم يمكننا التعرف بسهوله على طرق الوقاية من المرض وذلك بتحاشى الإنسان للأسباب التى ذكرناها من قبل والتى تؤدى إلى حدوث الإصابة وعلى ذلك فإن الوقاية من المرض تتمثل فى عدم إستعمال جوارب وأحذية الاخرين كذلك عدم استعمال مناشفهم ايضا ويجب عدم السير والاقدام حافيه فى غرف خلع الملابس والحمامات وحول احواض السباحة

وللعلاج يؤكد استاذ الامراض الجلدية انه يمكن استخدام مضادات الفطريات الموضوعية على هيئة بودرة او مس وذلك على حسب طبيعة وشدة الاصابة بالاضافة الى اقراص يقوم بتحديدها الطبيب المعالج.

2 – داء الفخذين الفطرى ( تينيا الفخذين ) Tinea cruris :

يؤكد د. هاني الناظر الاستاذ بالمركز القومي للبحوث ان من اهم اسباب الاصابة ارتداء الملابس الداخليه والشورتات الخاصه باشخاص مصابين. وكثره استعمال المياه والصابون بصوره زائده مع عدم تجفيف الجلد جيدا بعد الغسيل. بالضافة الى ارتداء المايوهات وهى مبتله لمدد طويله بعد الاستحمام.

ويوضح ان الاصابه به تبدأ على هيئه هاله حمراء على الجلد فى المنطقه الداخليه اعلى الفخذين وقد تمتد لتشمل الاعضاء التناسليه ويصاحب هذا الالتهاب الجلدى حكه شديده تزداد مساء وقد ينتج عن المرض تهتك بالمنطقه المصابه مع تكون افرازات لزجه مصحوبه برائه كريهه فى بعض الاحيان. وفى حاله عدم علاج هذه الحاله فى الوقت المناسب قد يمتد المرض ليصل الى منطقه الشرج خلفا والى منطقه البطن اماما وهناك حالات يظهر فيها المرض تحت الابطين وبين الفخذين فى ان واحد

ويضيف تتلخص طرق الوقايه من هذا المرض ضرورة تجفيف الجلد جيدا بعد الحمام كذلك عدم ارتداء المايوهات المبتله لمدة طويله بعد الاستحمام بالاضافه الى ذلك يجب تحاشى ارتداء ملابس الاخرين الداخليه وعدم استعمال مناشفهم

العلاج : تستعمل اقراض الجريزيوفالفين ايضا فى علاج هذا المرض وبالجرعه التى يحددها الطبيب المعالج كما يمكن استعمال عدة انواع من المحاليل والمراهم المضادة للفطريات مثل محلول الكاستللانى والهويتفلد وغيرها من مضادات الفطريات الموضعية0

3 – الفطر متعدد الالوان (التينيا الملونه) Tinea Versic :

ويوضح د. هاني الناظر أن هذا المرض يتميز بأن الاصابه به تختلف من شخص لاخر بمعنى انه قد يتعرض اثنان للعوامل المسببه لظهور المرض فيصاب شخص ولايصاب الاخر ويرجع هذا الى استعداد الجلد اصلا للاصابه فهناك اشخاص يحملون صفات وراثيه معينه تجعل جلدهم قابل للاصابه بالمرض فى حين نجد اخرين لايحملون هذه الصفات وبالتالى لايصابون بالمرض.

ويمكن تلخيص العوامل التى تساعد على الاصابه فيما يلى :-
استعمال مناشف اشخاص مصابين بالمرض – ارتداء ملابس المصابين – النوم فى فراش اخرين مصابين بالمرض -استعمال شماعات الملابس الخاصه بأشخاص اخرين من حاملى المرض.

ويبدأ المرض عليه هيئه بقعه بنيه او بيضاء اللون مختلفه فى شكلها فقد تكنون مستديره او غير محدده الشكل والاصابه من الممكن ان تكون فى صوره بقعه واحده او اثنين وقد تصل الى عشرات البقع واهم المناطق المعرضه للاصابه بها هى منمطقه الصدر والرقبه والظهر وتمتد الاصابه فى كثير من الاحيان الى الذراعين ونادرا ماتصل الى الساقين ، وفى حالات غير كثيره تصل الاصابه الى الوجه 0 والمرض لايصاحبه احمرار او حكه الا فى حالات نادره جدا الا ان الشئ الملاحظ فى هذا النوع من الامراض الجلديه هو التوتر والقلق اللذان يصيبان المريض نتيجه للمظهر السيئ الذى تأخذه الاصابه بالمرض.

وتتمثل الوقايه فى عدم ارتداء ملابس المرضى او استخدام مناشفهم كذلك عدم استعمال شماعات الملابس الخاصه بأشخاص اخرين0

غالبا ما تستعمل لعلاج هذا المرض الادوريه الموضعيه كمحلول هويتفيلد او غيرها من المحاليل والمراهم المضادة للفطريات كذلك يمكن اللجوء الى العلاج بالاشعه فوق البنفسيجيه فى الحالات الشديده والتى يقرها الطبيب المعالج0