مع تزايد الإقبال عليها في شهر رمضان الكريم : احترس من أخطاء التطبيقات الإلكترونية لـ " القران الكريم " لغياب الجهات الرقابية الدينية

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

مع تزايد الإقبال عليها في شهر رمضان الكريم  :  احترس من أخطاء التطبيقات الإلكترونية لـ " القران الكريم " لغياب الجهات الرقابية الدينية

كتب : أحمد شحاتة
منذ ظهور الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية كان هناك إقبال شديد من قبل المسلمين على قراءة القرآن الكريم من خلال البرامج والتطبيقات الكثيرة والمختلفة والتي تسعى لتسهيل قراءة القرآن الكريم في أي وقت وأي مكان ورغم أن الهدف نبيل إلا أنه وللأسف كان هناك بعض الأخطاء الإملائية في الكثير من تطبيقات القرآن الكريم ووصل الأمر أيضا إلى التحريف .
ولكن مصداقاً لقوله تعالى (إنَّا نّحًنٍ نّزَّلًنّا الذٌَكًرّ وّإنَّا لّهٍ لّحّافٌظٍونّ) (الآية 9 - الحجر). وهذا اكبر دليل على أن الله عليم بكل الأمور ولا يستطيع أحد التحريف دون علم الآخرين من المسلمين .
ويقول أحد مستخدمي مواقع التواصل إن هذه التطبيقات التي لا تخضع لمراجعة من جهة دينية موثوق بها باتت خطرا يهددنا ويهدد أولادنا وأحفادنا ويهدد كل مسلم حيث انتشرت في الفترة الأخيرة الكثير من المصاحف الإلكترونية وأصبحت هذه البرامج مرجعـاً أساسياً لكثير من المسلمين خاصة الدعـاة وطــلاب العلـم وذلك لسهولة الآية ولسهولة تلك البرامج الصادرة عن جهات غير معروفة ولا تخضع لأى مراجعة أوتدقيق من قبل مؤسسات معتمدة .

وتم اكتشاف أخطاء خطيرة في بعض هذه البرامج وللأسف تم تداولها وتناقلها في المواقع والبحوث دون تدقيق وكوني أقــول بعض البرامج، فهذا لا يعنـي أن الباقي سليم ولكن هذا يعنى أن هذا ما تـم اكتشافـه ليكون جرس إنذار لنا لندقق ونتثبت مما نكتب ومن البرامج التي ننقل عنها فالأمر ليس بسيطا .. فأرجو منكم إخواني الكـرام تحـري الدقـة مع هذه البرامـج مجهولة المصدر بل ومع المواقــــع الإسلامية أيــضاً فنحن لا نعرف من وراء هذه المواقع ويجب التيقن من الملفات التي نقوم بتحميلها ويجب أن تكون لشيوخ معروفين.

ونؤكد أن القرآن الكريم هو الكتاب الرئيسي في الإسلام، الذي يُقدِّسه ويؤمن به المسلمون إنّه كلام الله المنزّل على نبيه محمد للبيان والإعجاز، المنقول عنه بالتواتر حيث يؤمن المسلمون أنه محفوظ في الصدور والسطور من كل مس أو تحريف، وهو المتعبد بتلاوته، وهو آخر الكتب السماوية بعد صحف إبراهيم وموسى والزبور والتوراة والإنجيل كما يعدّ القرآن أرقى الكتب العربية قيمة لغوية ودينية، لما يجمعه من البلاغة والبيان والفصاحة.
وللقرآن أثر فصل في توحيد وتطوير اللغة العربیة وآدابها وعلومها الصرفية والنحوية، ووضع وتوحيد وتثبيت اللّبنات الأساسية لقواعد اللغة العربية،إذ يعتبر مرجعا وقاعدة أساس لكل فطاحل اللغة العربية كسيبويه والعلامة أبو الأسود الدؤلي والخليل بن أحمد الفراهيدي وغيرهم، حيث ترتكز عليه كل مساهمات الفطاحل اللغويين في تطوير اللغة العربية، سواء عند القدماء أو المحدثين إلى حقبة أدب المهجر في العصر الحديث، ابتداء من أحمد شوقي إلى رشيد سليم الخوري وجبران خليل جبران وغيرهم الذين كان لهم دور كبير في محاولة الدفع بإحياء اللغة والتراث العربي في العصر الحديث.
وكان مُجمّع البحوث الإسلامية بالأزهر أصدر منذ فترة بيان حذر فيه من وجود آيات مُحرّفة من القرآن الكريم على بعض التطبيقات التكنولوجية الحديثة, مهيباً في الوقت نفسه بجميع مُرتادي المواقع الإلكترونية من المسلمين بالاعتماد على مصادر صحيحة عند قراءة القرآن الكريم, وعدم تداول غير الموثوق والمعروف منها, وخُتِم البيان بمطالبة الشركات المُتخصّصة في هذا المجال بمراجعتها للتطبيقات الإسلامية وخصوصاً فيما يتعلّق بالقرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة قبل بثّها على مواقع التحميل العالمية, وسط مناشدة بالتكاتف والتصدّي لكل من تُسوّل له نفسه أن ينال من الإسلام أو يُحرّف في آيات القرآن الكريم بالزيادة أو النقصان أو التبديل.
و من أمثلة التطبيقات القرآنية المحرفة على الأجهزة الذكية في متجر المواقع التسويقية تطبيق محرف للقرآن الكريم على متجر (أبل ستور) باسم (القرآن) ومسجل باسم مطوره (A.S.H) اليهودي، الذي وضع على غلافه افتراءً (مصحف المدينة النبوية مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد لطباعة المصحف الشريف)، وفيه نقص في الكلمات والأحرف، وغيرها من التطبيقات المحرفة، التي وصل عددها إلى 11 تطبيقا منها أيضا برنامج قالون
ومن أهم الأخطاء التي وردت بتلك الكتب المحرفه :
إذ تم اكتشاف خطأ في الآية 190 في سورة البقرة... و ها هو نص الآية الصحيح:
(وَ قَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَ لاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِين).
و لكنها وردت في برنامج الباحث: (وَ قَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَ لاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ).
و كما هو واضح .. تم وضع كسرة على الباء بدلاً عن الضمة...و هذا ما تم الوقوف عليه و أتوقع أنه مليء بمثل هذه الأخطاء.
وايضا فمثلاً : في سورة القلم الآية (38) نص الآية الصحيح (إن لكم فيه لما تخيرون) و لكنها وردت في (برنامج قالون) و الكثير من البرامــج (إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا يَتَخَيَّرُونَ) كما هو واضح تم إضافة حرف "الياء" لكلمة "تخيرون"...
ً. ، ويجب الاعتماد على المصادر الصحيحة والموثوقة. وأصدرت الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم بياناً تحذيرياً من المجلس العلمي بالهيئة التابعة لرابطة العالم الإسلامي حول التحريفات الواقعة في التطبيقات الإلكترونية لنصوص القرآن الكريم، ودعت المؤسسات التقنية المتخصصة إلى مراجعة دقيقة للتطبيقات القرآنية من قِبل لجان متخصصة بالقرآن وعلومه، وذكرت المواقع الإلكترونية الموثوقة، التي تنصح بها الهيئة. ومنها : Ayat - Al Quran.

مشاركات القراء