اريكسون .. ورشة عمل بتقنية الفيديو كونفيرنس بـ مصر والامارات والسعودية والاردن

دراسة : أهم 10 اتجاهات للمستخدمين للتعامل مع التطورات التكنولوجيا حتى 2020

وإجماع من الدول الأربعة على استمرار الصحافة الورقية في مواجهة الوسائل الرقمية والشبكات الاجتماعية أهم عوامل النجاح

كتب : أحمد رشاد
كشفت شركة اريكسون عن أحدث دراستها حول أهم 10 اتجاهات وتفضيلات بالنسبة للمستخدمين ، والمتعلقة بمستقبل التطورات التكنولوجية الراهنة في مجال الانترنت والأجهزة الحديثة حتاريكسون .. ورشة عمل بتقنية الفيديو كونفيرنس بـ مصر والامارات والسعودية والاردن ى عام 2020 ، وذلك خلال ورشة العمل التي عقدتها الشركة بمقر الشركة بالقاهرة ، وبمشاركة أفرع الشركة بالسعودية والامارات والاردن ، عبر تقنية الـ Video Conference ، ضمن الدورة التدريبية التي قامت بها الشركة على مستوى 4 دول للاعلاميين والصحفيين المتخصصين في مجال التكنولوجيا.
وحدد المهندس وليد خضير مدير قطاع البرودباند للاتصالات المتنقلة في منطقة شمال شرق إفريقيا في اريكسون ، أهم التفضيلات والاتجاها المستقبلية للتعامل مع التطورات التكنولوجيا الحديثة كما رصدتها الدراسة ، وهي مشاهدة الفيديو حسب الطلب عبر الاجهزة النقالة بشكل أكثر من مشاهدة التليفزيون بنسبة 75% لـ 25% ، بالاضافة الى المنازل الذكية ، وتطبيقات المرافق العامة والاجهزة المتصلة بالمخ للاتصال المباشر بين الاشخاص ، تبادل الممتلكات ، اتصال كل الاشياء ببعضها خلال الجيل القادم ، المحفظة الالكترونية "الدفع من خلال الموبيل" ، سرية المعلومات ، التطبيقات المتصلة بجسم الانسان ، الانسان الآلي ودوره المساعد في الحياه.

وأوضح أن تقنيات الحوسبة السحابية تعتبر هي العنصر الأهم في تحقيق هذا التفاعل والتغير في استخدامات الانترنت ، مؤضحاً أن الحوسبة السحابية Cloud Computing ، هي عبارة عن خواد مركزية Central Servers للاعتماد على البرمجيات والتطبيقات بشكل موفر من خلال تجميع تلك البرمجيات في مكان واحد يمكن للجميع الاعتماد عليه دون الحاجة إلى تحميل البرنامج بشكل خاص ، وبالتالي المشاركة في تكلفة الخدمة ، كما أن أنظمة الحوسبة السحابية تتيح للمستخدم استخدام تلك البرمجيات دون الارتباط بمكان معين أو جهاز معين.

كما بحث الندوة أيضاً مسار انتقال القطاع إلى المجتمع الشبكي من خلال خبرات إريكسون الواسعة في أساسيات هذا القطاع وأحدث تطوراته ، وفي ضوء ذلك نظمت إريكسون خلال الندوة حلقات عمل تفاعلية حول مستقبل وسائل الإعلام المطبوعة ومشاركة المعرفة بين الإعلاميين في مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والأردن.

وأكد أن "يمرقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بمرحلة تطوّر بالغة الأهمية لما لها من تأثير على باقي القطاعات ، حيث يتيح لها إمكانية التحول إلى المجتمع الشبكي بدورها ، فيبيئة سيتم فيها تأمين الاتصال لأي شيء قابل للإستفادة من ذلك. ونظراً لتأثير الاتساع المطّرد والتطور الذي يشهده قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فضلاً عن تأثير ذلك على العالم من حولنا، نظمت إريكسون هذه الندوة بهدف مشاركة معارفها وخبراتها المتنوعة مع الإعلاميين، بغية تعزيز مشاركتهم ودورهم في تطور القطاع، ما يسهم بالتالي في تأمين مستقبل أكثر اتصالاً بالشبكة لنا جميعاً".
و استعرضت اريكسون خلال التدريب نتائج تقريرها عن اهم توجهات المستخدمين مع التكنولوجيا من 2015 وحتى 2020 والتي تتضمن اهم عشرة استخدامات حتى 2020 وتضمنت تطبيقات مشاهدة فيديو حسب الطلب علي الهاتف أو التابليت أكثر من المشاهدة التقليدية علي التلفاز والمنازل الذكية ,اأجهزة متصلة بالمخ للإتصال المباشر بين الأشخاص, تطبيقات المرافق العامة, تبادل الممتلكات, المحفظة الإليكترونية (الدفع من خلال الهاتف النقال), سرية المعلومات, التطبيقات المتصلة بجسم الإنسان والتي ستساعد على حياة أطول,الإنسان الألي الذي سيساعد في المنزل و إتصال كل الأشياء ببعض في المستقبل للجيل القادم .

وتصدرت قائمة هذه التوجهات كنتاج لورشة العمل التي اقيمت بين الحاضرين في ورشة التدريب، المحفظة الاكترونية والتي يستخدمها 45% من حامل الهواتف الذكية في 2015 ومن المتوقع ان 80% من حاملي الهواتف الذكية سيستغنون بالكامل عن محفظتهم لصالح المحفظة الالكترونية.

وخلال المؤتمر تبادل المشاركين من الدول الأربعة الآراء حول دور الوسائل التكنولوجية الحديثة في مجال الصحافة والاعلام وهل ستقضي الصحافة الرقمية على نظيرتها الورقية ، وكانت أراء اعلاميين الاردن أن تقنيات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتقنيات المتاحة حالياً في مجال الاعلام أدت إلى سرعة انتشار المواد الاعلامية ، معتبرين أو الصحافة الالكترونية استطاعت أن تجمع كافة الوسائل الاعلامية في وسيلة واحدة مصحوبة بالفيديو والصور والرسوم التوضيحية بجانب النصوص المكتوبة ، بشكل أسهل من الوسائل التقليدية.
بينما أعتبر الزملاء المشاركين من السعودية أن الصحف الالكترونية ساهمت بشكل كبير في انتشار المعلومات والاخبار ، ولكن من المتوقع أنها ستكمل الدور الذي تلعبه الصحف ووسائل الاعلام التقليدية وليس بديل عنها أو انها ستلغيها ، مؤكدين أن ثقة العميل مازالت تتجه نحو الصحف ومصادر الاخبار التقليدية أكثر من الوسائل الالكترونية ، كما أن الشبكات الاجتماعية لعبت دور كبير في عملية انتشار المعلومات والاخبار بشكل يساعد الوسائ الرقمية والتقليدية ، فعلى الرغم من سرعة الانتشار والقدرة على الوصول المتاحة عبر الوسائل الالكترونية ، إلا إن الوسائل التقليدية مازالت لها جمهورها من الفئات العمرية الاكبر ، وأغلبهم من قادة الرأي ومتخذي القرارات وخاصة القرارت الاعلانية والتسويقية.
وأكد الفريق المشارك من دولة الامارات أن الشبكات الاجتماعية وقدرتها على الانتشار هي العامل الاساسي في النهوض بتلك الوسيلتين ، مما أدى لظهور نوج جديد من المعلومات والاخبار عبر تلك الشبكات وهي "صحافة القارئ" التي أصبحت تعتمد عليها معظم الوسائل الاعلامية حالياً ، معتبرين أن الصحافة التقليدية هي ثقافة جيل من المتوقع انها ستنتهي بظهور البديل لها في الانظة والاجهزة التكنولوجية الحديثة.
ويؤكد الفريق المصري أن الصحافة الورقية لا تنتهي بظهور الوسائل الرقمية ، نظراً لاختلاف طبيعة الوسيلتين فكلاهما مكمل للآخر ، على الرغم من الاتجاه بقوة من جانب المتلقي للوسائل الرقمية إلا أن الوسائل التقليدية مازالت لها قدرتها ومزاياها التي تجعلها الاكثر ثقة ، كما أن التجارب التاريخية السابقة بظهر الرديو والتليفزيون والقنوات الفضائية لم تقضي على مصادر المعلومات الأقدم ، وبالتالي فإن ظهور الوسائل الاعلامية الحديثة من شأنه أن تكمل كلاً منها الاخرى وليس القضاء على إحداهما.