وسط ترحيب على مواقع التواصل بزيارة السيسي إلى ألمانيا : " الطاقة المتجددة ".."الواقعية السياسية" و" التعاون الأمني " أهم ملفات لغة المصالح المشتركة بين البلدين

كتب : أحمد شحاتة
أعرب الكثير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي ترحيبهم بالزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى ألمانيا بدعوى من المستشارة الألمانية إنجي ميريكل وأشار البعض أن العام الماضي شهدت إعادة تقييم استراتيجي بين مصر وألمانيا لاسيما في ظل الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط المتدهورة ، والآراء غير متفق عليها في أساليب مواجهة الإرهاب والتحديات الأمنية ، ومن ثمة يرى الجانب المصري أن الاتحاد الأوروبي ربما يكون هو الشريك الأفضل خاصة مع تراجع الدور الأمريكي الأمني في المنطقة وبالتالي فان الدور الأوروبي مرشح للزيادة في المنطقة .
وأوضح البعض أنه بالنسبة للجانب الألماني فإنه يرى أن مصر هي الشريك الأفضل لمواجهة أمنية متصعدة ، في ظل حدوث أعمال إرهابية في فرنسا ، كما أن الجانب الألماني غير موقفه تجاه الوضع السياسي في مصر ، وهو الذي وجه الدعوة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ، لأن الأولوية لدى الجانب الألماني باتت للتعاون الأمني والاقتصادي بين البلدين ، إذ يتجاوز حجم التبادل التجاري نحو 4.3 مليار يورو ، على أرض الواقع وليس ملف حقوق الإنسان كما يروج البعض ، إذ إن الغرب وأمريكا يتعاملان مع هذه القضية للتأثير على الأنظمة السياسية وتحقيق مصالحهم ،
وكشف مستخدمو شبكات التواصل أن الحوار ، غير الرسمي مع النخبة السياسية ، بدأت تخلص إلى أن حقيقتين أولاهما ما حدث في مصر في 30 يونيو الماضي هو ثورة شعبية ورفضا شعبيا لحكم الإخوان. ثانيا أن هناك قبول كبير للنظام السياسي الحالي في مصر من جانب غالبية المواطنين بدليل تحمل بعض الأعباء الاقتصادية من أجل إطلاق مشروعات اقتصادية قومية وبالتالي فإن الكثير من الدول الغربية بدأت تشعر أن الأحكام القضائية الصادرة ضد بعض رموز النظام المعزول هي بناء نظرة موضوعية من جانب القضاء للأحداث وليس بناء على أحكام سياسية .
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قام بزيارة إلى ألمانيا والتقى مع عدد من المسئولين هناك، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا، خلال الفترة المقبلة ، موجها الدعوة للشركات الألمانية والمستثمرين الألمان لزيادة الاستثمار في مصر، وفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي بين القاهرة وبرلين، كما تحمل اللافتات رسائل ترحيب بالرئيس السيسي على أرض ألمانيا، وإشادة بالتعاون المصري الألماني في المجالات العديدة.
وأعربت الجامعة العربية أن زيارة السيسي لبرلين تعزز صداقتنا مع الألمان وأيضا ثقتها في أن تثمر الزيارة عن تعزيز الصداقة العربية الألمانية وكسب المزيد من التأييد والدعم من الجانب الألماني فيما يخص القضايا والحقوق العربية المشروعة وقالت السفيرة منى كامل ـ رئيس بعثة جامعة الدول العربية بألمانيا إن هذه الزيارة تأتي تأكيدا على حرص مصر ورئيسها في ظل رئاسة القمة العربية، على دفع العمل العربي المشترك لخدمة القضايا العربية في مواقع صنع القرار في القارة الأوروبية، والتي تعد جمهورية ألمانيا الاتحادية في مقدمتها كونها كذلك تترأس مجموعة G7 للعام الحالي.
أما عن الجاليات المصرية في ألمانيا فهناك مؤيد ومعارض كما تعودنا على ذلك وأيضا كلنا نعلم من هو معارض للرئيس ولا يريد أي إصلاح في البلاد حيث قاموا بعض المعارضين بعمل وقفة احتجاجية أو إضرابا عن الطعام من أجل زيارة رئيس مصر وعلى النقيض كان هناك أضعاف أضعاف المعارضين من محبين ومؤيدين للسيسي لزيارة المانيا وجه يوسف شهاب (64 عاماً)، المتحدث باسم "المنظمة المصرية الألمانية" رسالة إلى رئيس البرلمان قال فيها "إن الرئيس السيسي استجاب لرغبة الشعب في 30 يونيو". كما اتهم شهاب رئيس البرلمان "بعدم المعرفة بما يحدث في الشرق الأوسط ومصر بالذات موضحا أن الرئيس السيسي لم يطلب مقابلة رئيس البرلمان من الأساس وأنه لم تكن على جدول أعمال الزيارة أصلا .