85% من الموظفين في الإمارات يؤكدون أن التكنولوجيا تحظى باهتمام متزايد في مؤسساتهم

أظهرت دراسة أن بيئة العمل في الإمارات تعد من أفضل بيئات العمل على الصعيد العالمي بما توفره من مقومات وامتيازات وتسهيلات للعاملين في مختلف قطاعات العمل الحكومي وشبه الحكومي والخاص، وأن رضا الموظفين في الدولة عن أرباب عملهم الحاليين بفضل ما يوفرونه لهم من أدوات ذكية وساعات عمل تتسم بالمرونة.

ووفقاً لبيان تلقى أريبيان بزنس نسخة منه، أظهرت الدراسة التي أعدتها شركة "يوجوف" المتخصصة في مجال الأبحاث لقطاع الأعمال شملت أكثر من ألف موظف ومتخصص في الموارد البشرية بدولة الإمارات للهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، أن 64 بالمئة من الموظفين الذين تم استطلاع آرائهم يقيّمون ساعات العمل المتسمة بالمرونة التي يوفرها أرباب عملهم، بناءً على ظروفهم الشخصية، بالجيدة والجيدة جداً، وهذا ما أكدّه 83 بالمئة من المواطنين المستطلعة آراؤهم.

وبيّنت الدراسة أن 74 بالمئة من الموظفين يرون أن جدول العمل الذي يتيح لهم إمكانية العمل عن بُعد ويتسم بالمرونة يساعد في زيادة إنتاجيتهم، وأن 7 من كل عشرة أشخاص يحظون بفرصة العمل عن بُعد في دولة الإمارات العربية المتحدة، لافتةً إلى 37 بالمئة من العينة التي تم استطلاع آرائها تعمل معظم أيام الأسبوع من خارج مكاتبها بنظام العمل عن بعد.

وأبدى المشاركون في الدراسة تفاؤلهم حول مستقبل بيئة العمل في دولة الإمارات، حيث أكد 54 بالمئة منهم أن بيئة العمل ستشهد مزيداً من المرونة، في حين أكد 51 بالمئة من المشاركين أن بيئة العمل ستوفر فرصاً تعليمية أفضل للموظفين، الأمر الذي من شأنه أن يسهم في تمكينهم وزيادة إنتاجيتهم وبلورة قدراتهم وطاقاتهم.

وأوضحت الدراسة أن 57 بالمئة من الموظفين راضون عن أرباب عملهم الحاليين فيما يتعلق بتزويد بيئة العمل بأدوات ذكية تسهم في زيادة إنتاجية العمل،في الوقت الذي أكد فيه 85 بالمئة من المتخصصين في الموارد البشرية في الدراسة أن استخدام التكنولوجيا وتوظيفها في العمل سيحظى باهتمام متزايد خلال الفترة المقبلة، وأن مؤسساتهم منفتحة على احتضان تقنيات ذكية في مكان العمل.

وقالت مدير الأبحاث في شركة "يوجوف"، لارا البرازي إن "من المثير للاهتمام ملاحظة الإحصاءات التي تشير إلى أن العمل عن بعد يحظى باهتمام متزايد في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومع مواصلة الشركات احتضانها للتطورات التكنولوجية، ستتحسن النظرة إلى مدى ملاءمة ساعات العمل المتسمة بالمرونة وسينفتح عالم من الإمكانيات لقوى عاملة راغبة بقوّة في تحقيق توازن مثالي بين العمل والحياة".

وأضافت "بالرّغم من ذلك، ليس من المستغرب أن 40 بالمئة من متخصصي الموارد البشرية يقولون أيضاً أن التعاقد مع الموظفين المتخصصين والتقنيين قد تزايدت التنافسية فيه على مدى الـ 12 شهراً الماضية، ومع إعراب موظفين اثنين من بين كل خمسة موظفين عن تطلّعهم لتغيير وظائفهم في الأشهر الستة المقبلة، تبرز الأهمية البالغة لضرورة إصغاء الشركات والمؤسسات إلى احتياجات الموظفين البارعين في استخدام التكنولوجيا من الجيل الجديد، وذلك لتفوز في سباق استقطاب المواهب المتسارع في المنطقة".

وقال إبراهيم فكري مدير إدارة المشروعات والبرامج في الهيئة إن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة أدركت مبكّراً أهمية دعم وتحفيز المبادرات الذكية داخل الحكومة والقطاعات العامة، وهيّأت لها كافة مقومات النجاح والإبداع إدراكاً منها للدور الجوهري الذي تلعبه هذه المبادرات في ترسيخ المكانة الريادية للدولة وتعزيز تنافسيتها على الصعيد العالمي والمحافظة على المكتسبات والمنجزات التي حققتها خلال العقود الأربعة الماضية، لافتاً إلى أن نتائج هذه الدراسة تدعم هذا التوجه بتوضيحها كيف يمكن للتكنولوجيا الذكية تحسين الإنتاجية والقدرة التنافسية للدولة".

وأضاف أن شركة "يوجوف" ستكشف عن النتائج التفصيلية لهذه الدراسة خلال مؤتمر الموارد البشرية الدولي 2015 الذي تنظمه الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية بالتعاون مع شركة إنفورما يومي 27 و28 إبريل الجاري في دبي، وذلك تحت رعاية كريمة من الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، معتبراً أن الدراسة تهدف للمساعدة في وضع رؤية لمستقبل مكان العمل في السنوات الخمس المقبلة، وأنها تسعى إلى توضيح الاتجاهات المستقبلية في سياسة الموارد البشرية والتعاقد وتأثير معرض إكسبو 2020 على سوق العمل في الإمارات، والتوطين وغيرها من الأمور.